عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (ثم) للزمان المتراخي

(ثم) للزمان المتراخي

1- {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} [2: 28]
في [الكشاف:1/60]: «فإن قلت: لم كان العطف الأول بالفاء والإعقاب بثم؟ قلت: لأن الإحياء الأول قد تعقب الموت بلا تراخ، فأما الموت فقد تراخى عن الإحياء والإحياء الثاني كذلك متراخ عن الموت إن أريد به النشور تراخيا ظاهرا، وإن أريد به إحياء القبور فمنه يكتسب العلم بتراخيه. والرجوع إلى الجزاء أيضًا متراخ عن النشور» [الجمل:1/36].
2- {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء} [2: 29]
في [الجمل:1/36-37]: «أصل {ثم} أن تقتضي تراخيا زمانيا، ولا زمان هنا. فقيل: هي إشارة إلى التراخي بين رتبتي خلق السموات والأرض.
وقيل: لما كان بين خلق الأرض والسماء أعمال آخر من جعل الجبال رواسي وتقدير الأقوات كما أشار إليه في الآية الأخرى عطف بثم؛ إذ إذ بين خلق الأرض والاستواء إلى السماء تراخ».
3- {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة} [2: 31]
في [البحر:1/146]: «{ثم} حرف تراخ ومهلة. علم آدم ثم أمهله من ذلك الوقت إلى أن قال: أنبئهم بأسمائهم؛ ليتقرر ذلك في قلبه».
4- {فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم} [2: 55-56].
في [البحر:1/212]: «دل العطف بثم على أن بين أخذ الصاعقة والبعث زمانا تتصور فيه المهلة والتأخير، هو زمان ما نشأ عن الصاعقة من الموت أو الغشى».
5- {ثم توليتم من بعد ذلك} [2: 64].
في [البحر:1/244]: «دخول {ثم} مشعر بالمهلة».
في [الجمل:1/63]: «{ثم} للتراخي، فدل على أنهم امتثلوا الأمر مدة ثم أعرضوا وتولوا».
6- {ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده} [2: 92].
في [القرطبي:1/123]: «{ثم} أبلغ من الواو في التقريع، أي بعد النظر في الآيات والإتيان بها اتخذتم العجل، وهذا يدل على أنهم فعلوا ذلك بعد مهلة من النظر في الآيات، وهذا أعظم لجرمهم».
7- {فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} [2: 243].
في [البحر:2/250-251]: «العطف بثم يدل على تراخي الإحياء عن الإماتة؛ ليستوفوا آجالهم».
8- {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون} [6: 2].
في [البحر:4/70]: «{قضى} إن كانت هنا بمعنى قدر وكتب كانت {ثم} هنا للترتيب الذكرى لا في الزمان؛ لأن ذلك سابق على خلقنا، إذ هي صفة ذات. وإن كانت بمعنى أظهر كانت للترتيب الزماني على أصل وضعها؛ فإن ذلك متأخر عن خلقنا، فهي صفة فعل».
{ثم أنتم تمترون} استبعاد لأن يمتروا فيه بعدما ثبت أنه محييهم ومميتهم وباعثهم. [الكشاف:2/3].
9- {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم} [6: 22].
في [البحر:4/94]: «وعطف بثم للتراخي الحاصل بين مقامات يوم القيامة في المواقف، فإن فيه مواقف بين كل موقف وموقف تراخ على حسب طول ذلك اليوم».
10- {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} [7: 11].
في [النهر:4/272]: «هو على حذف مضاف، تقديره: خلقنا أباكم ثم صورنا أباكم، وتبقى {ثم} دالة على وضعها من المهلة في الزمان...» [البحر:4/272].
11- {فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون} [12: 70].
في [البحر:5/329]: «{ثم} تقضي مهلة بين جعل السقاية والتأذين، فروى أنه لما فصلت العير بأوقارها، وخرجوا من مصر أدركوا وقيل لهم ذلك».
12- {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلى من كل الثمرات} [16: 68-69].
13- {والذي يميتني ثم يحيين} [26: 81].
عطف بثم هنا لاتساع الأمر بين الإماتة والإحياء، لأن المراد بها الإحياء في الآخرة. [الجمل:3/283].
14- {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} [30: 20]
في [النهر:7/165]: «لما كان بين الخلق والانتشار رتب أخرى كان العطف بثم المقتضية المهلة والتراخي» [البحر:7/166]، [الجمل:3/386].
15- {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة} [33: 49]
في [الكشاف:3/241]: «فإن قلت: ما فائدة {ثم}
قلت: فائدته نفي التوهم عمن عسى يتوهم تفاوت الحكم بين أن يطلقها وهي قريبة العهد من النكاح وبين أن يبعد عهدها بالنكاح ويتراخى بها المدة في حبالة الزوج ثم يطلقها».
16- {فمالئون منها البطون ثم إن عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلي الجحيم} [37: 66-68].
في [البحر:7/363]: «ولما كان الأكل يتعقبه ملء البطون كان العطف بالفاء في قوله {فمالئون} ولما كان الشرب يكثر تراخيه عن الأكل أتى بلفظ {ثم} المقتضية للمهلة. أو لما امتلأت بطونهم من ثمرة الشجرة وهو حار أحرق بطونهم وأعطشهم فأخر سقيهم زمانا ليزدادوا بالعطش عذابا إلى عذابهم، ثم سقوا ما هو آحرو آلم وأكره...».
وفي [الكشاف:3/302]: «ومعنى الثاني: أنه يذهب بهم عن مقارهم في الجحيم، وهي الدركات التي أسكنوها إلى شجرة الزقوم، فيأكلون إلى أن يمتلئوا ويسقون بعد ذلك ثم يرجعون إلى دركاتهم، ومعنى التراخي في ذلك بين».
17- {إنه من عباده المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين} [37: 81-82].
في [الجمل:3/536]: «معطوف على أنجيناه وأهله، فالترتيب حقيقي، لأن نجاتهم بركوب السفينة حصلت قبل غرق الآخرين».
18- {له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون} [39: 44].
في [الكشاف:3/349]: «فإن قلت: بم يتصل قوله {ثم إليه ترجعون}؟ قلت: بما يليه، معناه: له ملك السموات والأرض اليوم ثم إليه ترجعون يوم القيامة، فلا يكون الملك في ذلك اليوم إلا له، فله ملك الدنيا والآخرة».
19- {قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم} [56: 49-52].
في [الجمل:4/271]: «عطف على {إن الأولين} داخل تحت القول، و{ثم} للتراخي زمانا أو رتبة» [أبو السعود:5/132].
20- {فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين} [67: 3-4].
في [الكشاف:4/121]: «فإن قلت: فما معنى {ثم ارجع}؟».
أمره أن يرجع البصر، ثم أمره بأن لا يقتنع بالرجعة الأولى بالنظرة الحمقاء وأن يتوقف بعدها، ويجم بصره ثم يعاود ويعاود إلى أن يحسر بصره من طول المعاودة فإنه لا يعثر على شيء من الفطور.
21- {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا} [11: 3].
قال ابن عطية: {ثم} مرتبة: لأن الكافر أول ما ينيب فإنه في طلب مغفرة ربه، فإذا تاب وتجرد من الكفر تم إيمانه. [البحر:5/201].
22- {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة} [62: 8].
لما كان المقام في البرزح أمرًا مهولاً لا بد منه نبه عليه وعلى طوله بأداة التراخي. [الجمل:4/336].


رد مع اقتباس