عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 02:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإضراب الإبطالي في القرآن

الإضراب الإبطالي في القرآن

1- {وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم} [2: 88]
في [البحر:1/301]: «{بل} للإضراب، وليس إضرابًا عن اللفظ المقول؛ لأنه واقع لا محالة، فلا يضرب عنه، وإنما الإضراب عن النسبة التي تضمنها قولهم: إن قلوبهم غلف؛ لأنها خلقت متمكنة من قبول الحق، مفطورة لإدراك الصواب، وأخبروا عنها بما لم تخلق عليه. ثم أخبر أنهم لعنوا بسبب ما تقدم من كفرهم».
[الكشاف:1/80-81]، [العكبري:1/28].
2- {وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم} [4: 155]
[البحر:3/388] كالسابقة.
3- {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات والأرض} [2: 116]
في [البحر:1/362-363]: «ثم أخذ في إبطال تلك المقالة فقال: {بل له ما في السموات والأرض} أي جميع ذلك مملوك له ومن جملتهم من ادعوا أنه ولد الله».
4- {وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا} [2: 135]
5- {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء} [2: 154]
في [البحر:1/448]: «وارتفاع {أموات}، و{أحياء} على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هم أموات بل هم أحياء. ويحتمل أن يكون {بل أحياء} مندرجًا تحت قول مضمر، أي بل قولهم: هم أحياء، لكن يرجح الوجه الأول وهو أنه إخبار من الله» [العكبري:1/39] إبطال لجملة القول (هم أموات).
6- {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء} [4: 49]
في [العكبري:1/103]: «تقديره: أخطأوا بل الله يزكي من يشاء».
وفي [البحر:3/270]: «{بل} إضراب عن تزكيتهم أنفسهم؛ إذ ليسوا أهلا لذلك».
7- {وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إ ليه} [4: 157-158]
في [البحر:3/391]: «هذا إبطال لما ادعوه من قتله وصلبه، وهو في السماء الثانية على ما صح عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث المعراج، لو اعتبرنا ما قبل {بل} كان انتقاليًا».
8- {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق} [5: 18]
في [العكبري/1/119]: «رد لقولهم: نحن أبناء الله، وهو محكي بقل».
[أبو السعود:2/16]: «عطف على مقدر ينسحب عليه الكلام، أي لستم كذلك بل أنتم بشر» [البحر:3/451].
9- {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [5: 64]
في [القرطبي:6/239]: «أي بل نعمة الله مبسوطة».
[أبو السعود:2/43]: «عطف على مقدر يقتضيه المقام، أي كلا ليس هو كذلك بل هو في غاية ما يكون من الجود».
10- {قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتينا بآية} [21: 405]
في [الكشاف:3/4]: «أضربوا على قولهم: هو سحر إلى أنه تخاليط أحلام ثم إلى أنه كلام مفترى من عنده ثم إلى أنه قول شاعر، وهكذا الباطل لجلج... ويجوز أن يكون تنزيلاً من الله تعالى لأقوالهم في درج الفساد، وأن قولهم الثاني أفسد من الأول، والثالث أفسد من الثاني، وكذلك الرابع من الثالث. [البحر:6/297]، [أبو السعود:3/333]، [الجل:3/120]، [معاني القرآن:2/199].
11- {لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه} [21: 17-18]
في [الكشاف:3/6]: {بل} إضراب عن اتخاذ اللهو واللعب وتنزيه منه لذاته، كأنه قال: سبحاننا أن نتخذ اللهو واللعب، بل من عادتنا وموجب حكمتنا... أن نغلب اللعب بالجد، وندحض الباطل بالحق».
في [البحر:6/302]: «{بل} إضراب عن اتخاذ اللهو واللعب، والمعنى: أنه يدحض الباطل بالحق واستعار لذلك القذف والدمغ».
12- {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون} [21: 26]
في [البحر:7/307]: «ثم أضرب تعالى عن نسبة الوالد إليه فقال: بل عباد».
13- {واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ولينا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين} [21: 97]
في [النهر:6/337]: «ثم أضربوا عن قولهم: قد كنا في غفلة وأخبروا بما كانوا قد تعمدوه من الكفر والإعراض عن الإيمان فقالوا {بل كنا ظالمين}».
14- {أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون} [24: 50]
في [الكشاف:3/81]: «ثم أبطل خوفهم حيفه بقوله: {بل أولئك هم الظالمون}».
وفي [البحر:6/467]: «ثم استدرك بيل أنهم هم الظالمون».
وفي [البحر:6/467]: «ثم استدرك بيل أنهم هم الظالمون».
15- {هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضربون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} [26: 72-74].
[البحر:7/23]: «{بل} هنا إضراب عن جوابه لما سأل وأخذ في شيء آخر لم يسألهم عنه انقطاعا وإقرارًا بالعجز».
16- {أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك} [32: 3]
في [الجمل:3/410]: «إضراب ثان، ولو قيل: إنه إضراب إبطال لنفس {افتراه} وحده لكان صوابًا. وعلى هذا يقال: كل ما في القرآن من إضراب فهو انتقالي إلا هذا فإنه يجوز أن يكون إبطالاً؛ لأنه إبطال لقولهم، أي ليس هو كما قالوا مفترى بل هو الحق. من السمين».
17- {وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد أفترى على الله كذبًا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد} [34: 7-8]
في [البحر:7/260]: «وأضرب الله عن مقالتهم، والمعنى: ليس الرسول كما نسبتم البتة، بل أنتم في عذاب النار، أو في عذاب الدنيا بما تكايدونه من إبطال الشرع» [الكشاف:3/252]، [القرطبي:14/263].
18- {قل أروني الذين ألحقتم به شركاء، كلا بل هو الله العزيز الحكيم} [34: 27]
في [القرطبي:14/300]: «{كلا} ليس الأمر كما زعمتم. وقيل: إن {كلا} رد لجوابهم المحذوف، كأنه قال: أروني الذين ألحقتم به شركاء قالوا هي الأصنام فقال: كلا، أي ليس له شركاء بل هو العزيز الحكيم».
19- {قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين} [37: 28-29]
في [الجمل:3/529]: «هذا إضراب من المتبوعين إبطالي لما ادعاه التابعون، أي لم تتصفوا بالإيمان في وقت من الأوقات» [البحر:7/357]، [القرطبي:15/75].
20- {ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون بل جاء بالحق} [37: 36-37]
في [البحر:7/358]: «ثم أضرب تعالى عن كلامهم، وأخبر أنه جاء بالحق، وهو إثبات الذي لا يلحقه اضمحلال، فليس ما جاء به شعرا بل هو الحق الذي لا شك فيه».
21- {أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب} [38: 8]
في [الجمل:3/557]: «إضراب عن مقدر، كأنه قال: إنكارهم للذكر ليس عن علم بل هم في شك منه {بل لما يذوقوا عذاب} إضراب انتقالي بين سبب شكهم».
22-{فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا}. [38: 59-60]
في [البحر:7/406]: «قالوا أي الفوج {لا مرحبا بكم} رد على الرؤساء ما ادعوا به عليهم».
23- {فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمونْ} [39: 49]
في [الكشاف:3/350]: «{بل هي فتنة} إنكار لقوله، كأنه قال: ما خولناك من النعمة لما تقول: بل هي فتنة وامتحان لك أتشكر أم تكفر».
24- {ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئًا} [40: 73-74]
في [البحر:7/465]: «فيقال لهم: أين الأصنام التي كنتم تعبدون في الدنيا؟ فيقولون: ضلوا عنا، ثم تضطرب أقوالهم ويفزعون إلى الكذب فيقولون: بل لم نكن نعبد شيئًا، وهذا من أشد الاختلاط في الذهن والنظر».
25- {فلما رأوه عارضًا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} [46: 24]
في [الكشاف:3/448]: «القول قبله مضمر، والقائل هود عليه السلام، والدليل قراءة من قرأ: (قال هود)».
في [البحر:8/64]: «أضرب عن قولهم {عارض ممطرنا} وأخبر بأن العذاب فاجأهم».
26- {قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا} [48: 15]
في [الكشاف:3/464-465]: «فإن قلت: ما الفرق بين حرفي الإضراب؟
قلت: الأول إضراب معناه رد أن يكون حكم الله أن لا يتبعوهم وإثبات الحسد.
والثاني إضراب عن وصفهم بإضافة الحسد إلى المؤمنين إلى وصفهم بما هو أطم منه وهو الجهل وقلة الفقه». [البحر:8/94]، [الجمل:4: 159].
27- {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباؤنا} [2: 170]
{بل} للإضراب عن الأول، أي لا نتبع ما أنزل الله. [العكبري:1/42]، [البحر:1/480].
28- {لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} [15: 15]
في [البحر:5/449]: «ويجيء قوله {بل نحن قوم مسحورون} انتقالاً إلى درجة عظمى من سحر العقل».
29- {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون}. [16: 101]
إضراب إبطالي عن مفعول القول {إنما أنت مفتر} ولو نظر إلى القوم ومعفوه كان انتقاليًا.
30- {أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله} [34: 32-33]
في [البحر:7/283]: «قابلوا إضراب بإضراب، فقال الأتباع: بل مكر الليل والنهار، أي ما كان أجرامنا من جهتنا بل مكركم لنا دائمًا ومخادعتكم لنا ليلاً ونهارًا إذ تأمروننا ونحن الأتباع لا نقدر على مخالفتكم».


رد مع اقتباس