الموضوع: دراسة [أيّ]
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 11:51 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة [أيّ]

دراسة [أيّ]

1- تحتمل [أي] أن تكون اسما موصولا في قوله تعالى:
1. {فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه} [18: 19].
{أيها} مبتدأ، {أزكى} خبره. [البيان:2/103]، [العكبري:2/53].
وفي [البحر:6/111]: « {أيها} استفهام مبتدأ، و{أزكى} خبره، ويجوز أن تكون {أيها} موصولا مبنيا مفعولا لينظر على مذهب سيبويه، و{أزكى} خبر مبتدأ محذوف».
2. {ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى} [20: 71].
في [البحر:6/261]: «{أينا أشد} جملة استفهامية من مبتدأ وخبر في موضع نصب لقوله: {ولتعلمن} سدت مسد المفعولين، أو في موضع مفعول واحد ؛ إن كان {لتعلمن} معدى تعدية عرف.
ويجوز على هذا الوجه أن يكون {أينا} مفعولا {لتعلمن} وهو مبني على رأي سيبويه، و{أشد} خبر مبتدأ محذوف، و{أينا} موصولة، والجملة بعدها صلة، والتقدير: ولتعلمن من هو أشد عذابا وأبقى».
3. {وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [11: 7].
اقتصروا على الاستفهامية. [الكشاف:2/208]، [البحر:5/205]، و[النهر:ص204] وتحتمل أن تكون اسم موصول.
4. {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [67: 2].
اقتصروا على الاستفهامية، [الكشاف:4/121]، [البحر:8/297–298] وتحتمل الموصولية.
5. {يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب} [17: 57].
في [البيان:2/92-93]: « {أيهم أقرب} مبتدأ وخبر، والجملة في موضع نصب بفعل مقدر، وتقديره: ينتظرون. ويحتمل أن يكون بمعنى الذي في موضع رفع على البدل من الواو في {يبتغون} تقديره: يبتغي للذي هو أقرب الوسيلة، فأي على هذا التقدير مبنية على مذهب سيبويه».
في [الكشاف:2/364]: « {أيهم} بدل من واو {يبتغون} و[أي] موصولة، أي يبتغي من هو أقرب منهم».
وفي [البحر:6/52]: «واختلفوا في إعراب {أيهم أقرب}.. فقال الحوفي: مبتدأ وخبر.. ويجوز أن يكون بدلا من الواو في يبتغون.. فعلى الوجه الأول أضمر فعلى التعليق... وعلى الوجه الثاني {أقرب} خبر مبتدأ محذوف، واحتمل {أيهم} أن يكون معربا، وهو الوجه، وأن يكون مبنيا لوجود مسوغ البناء..». [العكبري:2/49].
6. {لنبلوهم أيهم أحسن عملا} [18: 7].
في [البحر:6/98]: «{أيهم} يحتمل أن تكون الضمة فيها إعرابا، فيكون {أيهم} مبتدأ و{أحسن} خبره، والجملة في موضع المفعول {لنبلوهم} ويكون قد علق {لنبلوهم} إجراء لها مجرى العلم.. ويحتمل أن تكون الضمة فيها بناء على مذهب سيبويه لوجود شرط جواز البناء في [أي] وهو كونها مضافة قد حذف صدر جملتها، فأحسن خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو أحسن، ويكون {أيهم} موصولا في موضع نصب بدلا من الضمير في لنبلوهم، والمفضل عليه محذوف تقديره: ممن ليس أحسن عملا».
7. {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا} [19: 69].
{أيهم} استفهامية عند الخليل مبتدأ خبره أشد، والجملة محكية بالقول، ومفعول {لننزعن} محذوف تقديره: الفريق الذي يقال فيهم أيهم أشد.
وكذلك هي عند يونس والجملة هي المفعول والفعل معلق.
وقال الأخفش والكسائي [من] زائدة في المفعول وأيهم استفهامية.
وسيبويه يرى أنها اسم موصول مبني لإضافته وحذف صدر الصلة وهو المفعول وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ {أيهم} بالنصب وهي تشهد لمذهب سيبويه.
قال [سيبويه:1/397]: «وحدثنا هارون أن الكوفيين يقرءونها: {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا} وهي لغة جيدة نصبوها؛ كما جروها حين قالوا: امرر على أيهم أفضل».
[الكشاف:2/419]، [البيان:2/132–133]، [البحر:6/208–209]، [المغني:1/72]، [القرطبي:11/133-134].

2- جاءت [أي] شرطية في قوله تعالى:
1. {أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى} [17: 110].
2. {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} [28: 28].

وجاءت استفهامية في آيات كثيرة.

3- جاءت [أي] في جميع معانيها مضافة صرح بالمضاف إليه معها في جميع مواقعها إلا في قوله تعالى: {أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى} [17: 110].
في [الكشاف:2/378]: «التنوين في [أيا] عوض عن المضاف إليه و[ما] صلة للإبهام المؤكد لما في [أي]».
وقال [الرضي:1/268]: «لا يحذف المضاف إليه إلا مع قيام قرينة تدل عليه ؛ نحو قوله تعالى: {أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى} أي أي اسم.
4- إذا أضيفت [أي] إلى المعرفة فلابد أن يكون المضاف إليه مثنى أو مجموعا.
وإذا أضيفت إلى النكرة جاز كون المضاف إليه مفردا ومثنى ومجموعا. [الرضي:1/267].

أضيفت [أي] إلى المفرد المذكر النكرة في قوله تعالى:
1. {قل أي شيء أكبر شهادة} [6: 19].
2. {من أي شيء خلقه} [80: 18].
3. {وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت} [81: 8-9].
4. {فبأي حديث بعده يؤمنون} [7: 185، 77: 50].
5. {فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون} [45: 6].
6. {لأي يوم أجلت} [77: 12].
7. {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [26: 227].

وأضيفت [أي] إلى المفرد المؤنث النكرة في قوله تعالى:
1. {في أي صورة ما شاء ركبك} [82: 8].
2. {وما تدري نفس بأي أرض تموت} [31: 34].

وأضيفت [أي] إلى المثنى المعرفة في قوله تعالى:
1. {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} [28: 28].
2. {أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا} [19: 73].

وأضيفت [أي] إلى الجمع المعرفة في قوله تعالى:
1. {فبأي آلاء ربك تتمارى} [53: 55].
2. {فبأي آلاء ربكما تكذبان} [55: 13].
3. {فأي آيات الله تنكرون} [40: 81].

وأضيفت [أي] إلى ضمير الجمع في قوله تعالى:
1. {ولتعلمن أينا أشد عذابا} [20: 71].
2. {فمنهم من يقول: أيكم زادته هذه إيمانا} [9: 124].
3. {ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [11: 7، 67: 2].
4. {أيكم يأتيني بعرشها} [27: 38].
5. {إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم} [3: 44].
6. {يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب} [17: 57].
7. {لنبلوهم أيهم أحسن عملا} [18: 7].
8. {ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا} [19: 69].
9. {سلهم أيهم بذلك زعيم} [68: 40].
10. {ويبصرون * بأيكم المفتون} [68: 5-6].

والضمير في قوله تعالى:
{فلينظر أيها أزكى طعاما} [18: 19].
عائد إلى الجمع، أي المآكل. [البحر:6/111].


رد مع اقتباس