عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 06:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإخبار عن النكرة في باب [إن]

الإخبار عن النكرة في باب [إن]

في [سيبويه:1/384]: «وتقول: إن قريبا منك زيدا، إذا جعلت [قريبا منك] موضعا، وإذا جعلت الأول هو الآخر قلت: إن قريبا منك زيد، وتقول: إن بعيدا منك زيد. والوجه إذا أردت هذا أن تقول: إن زيدا قريب منك ؛ لأنه اجتمع معرفة ونكرة، قال امرؤ القيس:
وإن شفاء عبرة مهراقة.......فهل عند رسم دارس من معول
فهذا أحسن لأنه نكرة».
في [شرح الكافية للرضي:2/278]: «أعلم أنه يخبر في هذا الباب [كان وأخواتها] عن النكرة المحضة إذا حصلت الفائدة، ولا يطلب التخصيص مع حصول الفائدة، وكذا في باب [إن] قال: وإن شفاء عبرة... كذا أنشده سيبويه. وقد يخبر في هذا الباب وفي باب [إن] بمعرفة عن نكرة، ولم يجز ذلك في المبتدأ والخبر للالتباس، لاتفاق إعراب الجزأين هناك واختلافهما ها هنا، وقال الزمخشري: لا يخبرها هنا عن نكرة بمعرفة إلا ضرورة» وقال في [2/337]: «وقد يخبرها هنا بشرط الإفادة عن نكرة بنكرة».. وإنما لم يخبر عن المبتدأ المنكر بخبر مؤخر، لئلا يلتبس المبتدأ بالخبر، وذلك لتوافق إعرابيهما، وأما هنا فالإعرابان مختلفان..».
جاء في القرآن في باب [إن] الإخبار بمعرفة عن نكرة في قوله تعالى:
1- {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} [3: 96]، [البحر:3/6]
2- {فإن حسبك الله} [8: 62].
3- {إن ولي الله الذي نزل الكتاب} [7: 196].
في قراءة أبي عمرو [النشر:2/274].
خرجت على حذف التنوين، والإخبار بالمعرفة عن النكرة كقول الفرزدق:
وإن حراما أن أسب مجاشعا.......بآبائي الشم الكرام الخضارم
[البحر:4/446]، [النشر:2/274]، [الإتحاف:234].


رد مع اقتباس