عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 03:16 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

استعمال (إذن) مع (لو) و (إن)

قال الرضي في [شرح الكافية:2/219] عن (إذن): «ثم قد تستعمل بعد (لو) و(إن) توكيدًا لهما؛ لأن (إذن) مع تنوينه الذي هو عوض من الفعل بمعنى حرفي الشرط المذكورين مع فعلي الشرط؛ نحو: لو زرتني إذن لأكرمتك، وإن جئتني إذن أزرك، فكأنك كررت كلمتي الشرط مع الشرطين للتوكيد».
وفي [المغني:1/19] عن إذن: «الأكثر أن تكون جوابًا لإن، أو (لو) ظاهرتين أو مقدرتين».
فسر الزمخشري (إذن) بلو مع شرطها في قوله تعالى: {وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [17: 37].
قال في [الكشاف:2/370]: «أي ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك خليلا».
وقال أبو حيان في [البحر:6/65] عن تفسير الزمخشري: «وهو تفسير معنى، لا أن {لَاتَّخَذُوكَ} جواب (لو) محذوفة» واختار أن تكون اللام جواب قسم مقدر.
والزمخشري قال بعبارة صريحة لا تقبل التأويل في قوله تعالى: {إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ}[23: 91] بأن الشرط محذوف تقديره: ولو كان معه آلهة، وإنما حذف لدلالة قوله: {وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} عليه. [الكشاف:3/54]. وانظر [البحر:6/419]. كذلك فسر الزمخشري (إذن) بلو مع شرطها في قوله تعالى: {إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}[29: 48] قال في [الكشاف:3/193]: «(إذا) لو كان شيء من ذلك، أي من التلاوة والخط لارتاب المبطلون». وقال أبو حيان في [البحر:7/155] «{إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}أي لو كان يقرأ كتبا قبل نزول القرآن عليه، أو يكتب لحصلت الريبة للمبطلين» وكذلك قال في [النهر:ص154].


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص162]


رد مع اقتباس