عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 ربيع الأول 1432هـ/25-02-2011م, 02:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

اللام في جواب (إذن)

جاءت اللام في جواب (إذن) في سبع آيات: ثلاث مع (لو) وهي:
1- {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [17: 42].
2- {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [17: 100].
3- {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا} [4: 66-67].
وأربع آيات من غير ذكر (لو) وهي:
1- {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [17: 73].
2- {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ} [23: 91].
3- {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [29: 48].
4- {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [17: 74-75].
يرى الفراء أن اللام جواب قسم مقدر، أو جواب (لو) مقدرة. قال في [«معاني القرآن»:1/274]: «وإذا رأيت في جواب (إذن) اللام فقد أضمرت لها (لئن) أو يمينا، أو (لو). من ذلك قول الله عز وجل: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [23: 91] والمعنى – والله أعلم – لو كان معه فيهما إله لذهب كل إله بما خلق، ومثله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [17: 73] ومعناه: لو فعلت لاتخذوك، وكذلك قوله: {كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} [17: 74].
ثم قال: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ} معناه: لو ركنت لأذقناك إذا».
والرضي لا يرى أن تكون اللام جوابا لقسم مقدر قال في [شرح الكافية:2/219] عن إذن:
«وإذا كان للشرط جاز أن يكون للشرط في الماضي، نحو: لو جئتني إذن لأكرمتك، وفي المستقبل، نحو: إذن أكرمك، بنصب الفعل.
وإذا كان بمعنى الشرط في الماضي جاز إجراؤه مجرى (لو) في إدخال اللام في جوابه، كقوله تعالى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ}، أي لو ركنت إليهم شيئًا قليلاً لأذقناك... وليس اللام جواب القسم المقدر، كما قال بعضهم.
وإذا كان بمعنى الشرط في المستقبل جاز دخول الفاء في جزائها، كما في جزاء (إن)».


[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص161]


رد مع اقتباس