عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م, 02:34 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من نص على أنها مكية:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مكّيّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/101]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن:251]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (مكّيّةٌ). [جامع البيان: 14/411]

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 44]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مكية). [معاني القرآن:4/115]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وهي مكية). [معاني القرآن:4/117]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «نزلت سورة بني إسرائيل بمكّة فهي مكّيّةٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/489]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكية). [الكشف والبيان: 6/54]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مكية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 337]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية ). [البيان: 177]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مكية). [الوسيط: 3/93]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 5/57]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/645]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( فصل في نزولها
هي مكية في قول الجماعة إلا أن بعضهم يقول: فيها مدني، فروي عن ابن عباس أنه قال: " هي مكية إلا ثمان آيات: من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} إلى قوله: {نصيرا} [الإسراء: 73-75] " هذا قول قتادة.
وقال مقاتل: " فيها من المدني: {وقل رب أدخلني مدخل صدق} [الإسراء: 80]، وقوله: {إن الذين أوتوا العلم من قبله} [الإسراء: 107]، وقوله: {إن ربك أحاط بالناس} [الإسراء: 60]، وقوله: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 73]، وقوله: {وإن كادوا ليستفزونك} [الإسراء: 76]، وقوله: {ولولا أن ثبتناك} والتي تليها [الإسراء: 74-75] " ). [زاد المسير: 5/3]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية، وقيل: إلا قوله تعالى: {وإن كادوا ليفتنونك} الآية [الإسراء: 73] إلى آخر ثمان آيات). [أنوار التنزيل: 3/247]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 5/5]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال قتادة: هي مكّيّة إلّا ثمان آيات نزلن بالمدينة، وهي من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 37] إلى آخرهنّ، وسجدتها مدنيّة، وفي تفسير ابن مردويه من غير طريق عن ابن عبّاس: " هي مكّيّة "). [عمدة القاري: 19/26]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [الدر المنثور: 9/138]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
: (مكية). [لباب النقول: 146]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ عند الجمهور.
قيل: إلّا آيتين منها، وهما: {وإن كادوا ليفتنونك} -إلى قوله {قليلًا} [الإسراء: 73- 76].
وقيل: إلّا أربعًا، هاتين الآيتين، وقوله: {وإذ قلنا لك إنّ ربّك أحاط بالنّاس} [الإسراء: 60]، وقوله: {وقل ربّ أدخلني مدخل صدقٍ} الآية [الإسراء: 80].
وقيل: إلّا خمسًا، هاته الأربع، وقوله: {إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله} إلى آخر السّورة [الإسراء: 107].
وقيل: إلّا خمس آياتٍ غير ما تقدّم، وهي المبتدأة بقوله: {ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ} الآية [الإسراء: 33]، وقوله: {ولا تقربوا الزّنى} الآية [الإسراء: 32]، وقوله: {أولئك الّذين يدعون} الآية [الإسراء: 57]، وقوله: {أقم الصّلاة} الآية [الإسراء: 78]، وقوله: {وآت ذا القربى حقّه} الآية [الإسراء: 26].
وقيل إلّا ثمانيًا من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} - إلى قوله- {سلطاناً نصيراً} [الإسراء: 73- 80].
وأحسب أنّ منشأ هاته الأقوال أنّ ظاهر الأحكام الّتي اشتملت عليها تلك الأقوال يقتضي أنّ تلك الآي لا تناسب حالة المسلمين فيما قبل الهجرة فغلب على ظنّ أصحاب تلك الأقوال أنّ تلك الآي مدنيّةٌ. وسيأتي بيان أنّ ذلك غير متّجهٍ عند التّعرّض لتفسيرها.
ويظهر أنّها نزلت في زمن كثرت فيه جماعة المسلمين بمكّة، وأخذ التّشريع المتعلّق بمعاملات جماعتهم يتطرّق إلى نفوسهم، فقد ذكرت فيها أحكامٌ متتاليةٌ لم تذكر أمثال عددها في سورةٍ مكّيّةٍ غيرها عدا سورة الأنعام، وذلك من قوله: وقضى {ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه} إلى قوله: {كلّ ذلك كان سيّئه عند ربّك مكروهاً} [الإسراء: 23- 38].
وقد اختلف في وقت الإسراء: والأصحّ أنّه كان قبل الهجرة بنحو سنةٍ وخمسة أشهرٍ، فإذا كانت قد نزلت عقب وقوع الإسراء بالنبي صلّى الله عليه وسلّم تكون قد نزلت في حدود سنة اثنتي عشرة بعد البعثة، وهي سنة اثنتين قبل الهجرة في منتصف السّنة.
وليس افتتاحها بذكر الإسراء مقتضيًا أنّها نزلت عقب وقوع الإسراء، بل يجوز أنّها نزلت بعد الإسراء بمدّةٍ، وذكر فيها الإسراء إلى المسجد الأقصى تنويهًا بالمسجد الأقصى وتذكيرًا بحرمته). [التحرير والتنوير: 15/6-7]

أدلة من قال بأنها مكية

قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس، وَابن مردويه عن ابن عباس قال: (نزلت سورة بني إسرائيل بمكة)). [الدر المنثور: 9/138]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج النّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة بني إسرائيل بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله). [فتح القدير: 3/285] م

من نص على أنها مكية إلا آياتٍ منها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بمكّة إلّا آيات نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 115]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية [إلا الآيات 26 و32 و33 و57، ومن آية 73 إلى غاية آية 80 فمدنية] ). [الكشاف: 3/491]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية إلا ثلاث آيات، قوله عز وجل: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 73] ، وقوله: {وإن كادوا ليستفزّونك} [الإسراء: 76] ، نزلت حين جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف، وحين قالت اليهود ليس هذه بأرض الأنبياء، وقوله عز وجل: {وقل ربّ أدخلني مدخل صدقٍ} [الإسراء: 80] ، وقوله عز وجل: {إنّ ربّك أحاط بالنّاس} [الإسراء: 60] ، وقال مقاتل وقوله عز وجل: {إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله} [الإسراء: 85] الآية). [المحرر الوجيز: 15/433]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (هي مكية [.....] إلا أن بعضهم يقول: فيها مدني، فروي عن ابن عباس أنه قال: "هي مكية إلا ثمان آيات: من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} إلى قوله: {نصيرا} [الإسراء: 73-75] " هذا قول قتادة.
وقال مقاتل: " فيها من المدني: {وقل رب أدخلني مدخل صدق} [الإسراء: 80]، وقوله: {إن الذين أوتوا العلم من قبله} [الإسراء: 107]، وقوله: {إن ربك أحاط بالناس} [الإسراء: 60]، وقوله: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 73]، وقوله: {وإن كادوا ليستفزونك} [الإسراء: 76]، وقوله: {ولولا أن ثبتناك} والتي تليها [الإسراء: 74-75] " ). [زاد المسير: 5/3]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال الكلبي: في سورة {سبحان} آيات مدنيات، قوله عز وجل: {وإن كادوا ليستفزونك} نزلت حين جاءه وفد ثقيف، وحين قالت اليهود: ليست هذه بأرض الأنبياء. وقوله: {وقل رب أدخلني مدخل صدق} وزاد مقاتل {وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس} و{قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله}). [جمال القراء:1/13]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية، وقيل: إلا قوله تعالى: {وإن كادوا ليفتنونك} الآية [الإسراء: 73] إلى آخر ثمان آيات). [أنوار التنزيل: 3/247] م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مكية إلا الآيات 26 و32 و33 و57 ومن آية 73 إلى غاية آية 80 فمدنية). [التسهيل: 1/440]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قال قتادة: هي مكّيّة إلّا ثمان آيات نزلن بالمدينة، وهي من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 37] إلى آخرهنّ، وسجدتها مدنيّة). [عمدة القاري: 19/26] م
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية قيل إلا قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء: 73] إلى آخر ثمان آيات). [إرشاد الساري: 7/198]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية إلاَّ قوله وإن كادوا ليفتنونك الآيات الثمان فمدنيّ) . [منار الهدى: 221]

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مكية إلا ثلاث آيات: قوله عزّ وجلّ: {وإن كادوا ليستفزّونك} [الإسراء: 76] نزلت حين جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفد ثقيفٍ، وحين قالت اليهود: ليست هذه بأرض الأنبياء، وقوله: {وقل ربّ أدخلني مدخل صدقٍ} الآية [الإسراء: 80]، وقوله: {إنّ ربّك أحاط بالنّاس} الآية [الإسراء: 60] وزاد مقاتلٌ قوله: {إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله} الآية [الإسراء: 107].
وأخرج النّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة بني إسرائيل بمكّة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله
). [فتح القدير: 3/285]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وهي مكية في رواية الحسن إلا خمس آيات، وله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ) الآية، (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى) الآية (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ) الآية (أَقِمْ الصَّلَاةَ) الآية (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى) الآية وعن ابن عباس وقتادة غير ثمان آيات نزلن بالمدينة في خبر وفد ثقيف وفي اليهود حيث جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) إلى آخر الآيات الثمان، وعن ابن المبارك أنها مكية خلا آية منها نزلت في قول اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الأنبياء عليهم السلام بأرض
[القول الوجيز: 222]
الشام، وإن هذه ليست بأرض الشام وإن هذه ليست بأرض الأنبياء فنزلت (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنْ الْأَرْضِ) إلى قوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) الآية نزلت بين مكة والمدينة والله أعلم). [القول الوجيز: 223]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مكّيّةٌ عند الجمهور.
قيل: إلّا آيتين منها، وهما: {وإن كادوا ليفتنونك} -إلى قوله {قليلًا} [الإسراء: 73- 76].
وقيل: إلّا أربعًا، هاتين الآيتين، وقوله: {وإذ قلنا لك إنّ ربّك أحاط بالنّاس} [الإسراء: 60]، وقوله: {وقل ربّ أدخلني مدخل صدقٍ} الآية [الإسراء: 80].
وقيل: إلّا خمسًا، هاته الأربع، وقوله: {إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله} إلى آخر السّورة [الإسراء: 107].
وقيل: إلّا خمس آياتٍ غير ما تقدّم، وهي المبتدأة بقوله: {ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ} الآية [الإسراء: 33]، وقوله: {ولا تقربوا الزّنى} الآية [الإسراء: 32]، وقوله: {أولئك الّذين يدعون} الآية [الإسراء: 57]، وقوله: {أقم الصّلاة} الآية [الإسراء: 78]، وقوله: {وآت ذا القربى حقّه} الآية [الإسراء: 26].
وقيل إلّا ثمانيًا من قوله: {وإن كادوا ليفتنونك} - إلى قوله- {سلطاناً نصيراً} [الإسراء: 73- 80].
وأحسب أنّ منشأ هاته الأقوال أنّ ظاهر الأحكام الّتي اشتملت عليها تلك الأقوال يقتضي أنّ تلك الآي لا تناسب حالة المسلمين فيما قبل الهجرة فغلب على ظنّ أصحاب تلك الأقوال أنّ تلك الآي مدنيّةٌ. وسيأتي بيان أنّ ذلك غير متّجهٍ عند التّعرّض لتفسيرها.
ويظهر أنّها نزلت في زمن كثرت فيه جماعة المسلمين بمكّة، وأخذ التّشريع المتعلّق بمعاملات جماعتهم يتطرّق إلى نفوسهم، فقد ذكرت فيها أحكامٌ متتاليةٌ لم تذكر أمثال عددها في سورةٍ مكّيّةٍ غيرها عدا سورة الأنعام، وذلك من قوله: وقضى {ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه} إلى قوله: {كلّ ذلك كان سيّئه عند ربّك مكروهاً} [الإسراء: 23- 38]). [التحرير والتنوير: 15/6-7]م


رد مع اقتباس