هل سورة البقرة مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية بلا خلاف). [أسباب النزول: 19]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (فصلٌ
والبقرة جميعها مدنيّةٌ بلا خلافٍ، قال بعض العلماء: وهي مشتملةٌ على ألف خبرٍ، وألف أمرٍ، وألف نهيٍ.
قال ابن جريج، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ: (أنزل بالمدينة سورة البقرة).
وقال خصيف: عن مجاهدٍ، عن عبد اللّه بن الزّبير، قال: (أنزل بالمدينة سورة البقرة).
وقال الواقديّ: حدّثني الضّحّاك بن عثمان، عن أبي الزّناد، عن خارجة بن زيد بن ثابتٍ، عن أبيه، قال: (نزلت البقرة بالمدينة).
وهكذا قال غير واحدٍ من الأئمّة والعلماء، والمفسّرين، ولا خلاف فيه.
وقال ابن مردويه: حدّثنا محمّد بن معمر، حدّثنا الحسن بن عليّ بن الوليد [الفارسيّ] حدّثنا خلف بن هشامٍ، حدّثنا عبيس بن ميمونٍ، عن موسى بن أنس بن مالكٍ، عن أبيه، قال: (قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقولوا: سورة البقرة، ولا سورة آل عمران، ولا سورة النّساء، وكذا القرآن كلّه، ولكن قولوا: السّورة الّتي يذكر فيها البقرة، والّتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كلّه))).
هذا حديثٌ غريبٌ لا يصحّ رفعه، وعيسى بن ميمونٍ هذا هو أبو سلمة الخواصّ، وهو ضعيف الرّواية، لا يحتجّ به. وقد ثبت في الصّحيحين، عن ابن مسعودٍ أنّه رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثمّ قال : (هذا مقام الّذي أنزلت عليه سورة البقرة). أخرجاه.
وروى ابن مردويه، من حديث شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتبة بن فرقدٍ قال: (رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في أصحابه تأخّرًا، فقال: ((يا أصحاب سورة البقرة))). وأظنّ هذا كان يوم حنينٍ، حين ولّوا مدبرين أمر العبّاس فناداهم: ((يا أصحاب الشّجرة))، يعني أهل بيعة الرّضوان.
وفي روايةٍ: ((يا أصحاب البقرة))؛ لينشّطهم بذلك، فجعلوا يقبلون من كلّ وجهٍ. وكذلك يوم اليمامة مع أصحاب مسيلمة، جعل الصّحابة يفرّون لكثافة حشر بني حنيفة، فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون: (يا أصحاب سورة البقرة، حتّى فتح اللّه عليهم). رضي اللّه عن أصحاب رسول اللّه أجمعين). [تفسير القرآن العظيم: 1/155-156]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (واتّفقوا على أنّها مدنيّةٌ، وأنّها أوّل سورةٍ أنزلت بها.
وسيأتي قول عائشة: (ما نزلت سورة البقرة والنّساء إلّا وأنا عنده صلّى اللّه عليه وسلّم) ولم يدخل عليها إلّا بالمدينة). [فتح الباري: 8/160]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وسورة البقرة مدنيّة في قول الجميع، وحكى الماورديّ القشيري: إلاّ آية واحدة، وهي قوله تعالى: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} الآية [البقرة: 281] فإنّها نزلت يوم النّحر في حجّة الوداع بمنى). [عمدة القاري: 18/107]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (نزلت سورة البقرة بالمدينة بالاتّفاق). [التحرير والتنوير: 1/201-202]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة واستثنى الكلبي منها أولاهما (وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ) والثانية(1) (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) فإنها نزلت بمنى في حجة الوداع وهي آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل أن المدني ما نزل بعد الهجرة فلا يلزم أن ينزل في نفس المدينة). [القول الوجيز: 163]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قال صاحب غيث النفع صفحة 68 على هامش سراج القارئ: أن سورة البقرة مدنية إجماعًا، وإن استثناء هذه الآية بناء على غير الصحيح، وهو أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يسمى مكيًا، والصحيح أن ما نزل قبل الهجرة مكي سواء نزل بمكة أو غيرها وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أو مكة أو غيرهما من الأسفار انتهى بتصرف). [التعليق على القول الوجيز: 163]
من نص على أنها مدنية:
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (وهي مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 19]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مدنية). [معاني القرآن: 1/71]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مدنية). [معاني القرآن: 1/73]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (مدنيّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 31]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان:1/135]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (أخبرنا عبد الله بن حامد بقراءتي عليه، أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا يعقوب ابن سفيان الصغير، حدثنا يعقوب بن سفيان الكبير، حدثنا هشام بن عمّار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شعيب بن زرين عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، قال: أول سورة نزلت بالمدينة سورة البقرة ). [الكشف والبيان:1/135]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 123]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية). [البيان: 140]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 1/73]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الصغير قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الكبير قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا شعيب بن زريق عن عطاء الخراساني عن عكرمة قال: أول سورة أنزلت بالمدينة سورة البقرة). [أسباب النزول: 19]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 1/58]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 1/128]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مدنية، نزلت في مدد شتّى). [المحرر الوجيز: 1/98]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 1/33]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أخرج ابن الضريس في فضائله وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ"، وَابن مردويه والبيهقي في "دلائل النبوة" من طرق عن ابن عباس قال: (نزلت بالمدينة سورة البقرة)). [الدر المنثور: 1/94]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: (أنزل بالمدينة سورة البقرة)). [الدر المنثور: 1/94]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مدنية). [لباب النقول: 11]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية) . [منار الهدى: 28]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أبو الضّريس في "فضائله"، وأبو جعفرٍ النّحّاس في "النّاسخ والمنسوخ"، وابن مردويه والبيهقيّ في "دلائل النّبوّة"، من طرقٍ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت بالمدينة سورة البقرة).
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير مثله.
وأخرج أبو داود في "النّاسخ والمنسوخ"، عن عكرمة قال: (أوّل سورةٍ أنزلت بالمدينة سورة البقرة)). [فتح القدير: 1/97]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة). [القول الوجيز: 163] (م)
أدلة من قال بأنها مدنية:
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وسيأتي قول عائشة: (ما نزلت سورة البقرة والنّساء إلّا وأنا عنده صلّى اللّه عليه وسلّم) ولم يدخل عليها إلّا بالمدينة). [فتح الباري: 8/160]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (نزلت سورة البقرة بالمدينة بالاتّفاق وهي أوّل ما نزل في المدينة، وحكى ابن حجرٍ في "شرح البخاريّ" الاتّفاق عليه، وقيل: نزلت سورة المطفّفين قبلها بناءً على أنّ سورة المطفّفين مدنيّةٌ، ولا شكّ أنّ سورة البقرة فيها فرض الصّيام، والصّيام فرض في السّنة الأولى من الهجرة، فرض فيها صوم عاشوراء ثمّ فرض صيام رمضان في السّنة الثّانية؛ لأنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم صام سبع رمضاناتٍ أوّلها رمضان من العام الثّاني من الهجرة، فتكون سورة البقرة نزلت في السّنة الأولى من الهجرة في أواخرها أو في الثّانية.
وفي "البخاريّ" عن عائشة: (ما نزلت سورة البقرة إلّا وأنا عنده) (تعني النّبي صلّى الله عليه وسلّم) وكان بناء رسول اللّه على عائشة في شوّالٍ من السّنة الأولى للهجرة، وقيل: في أوّل السّنة الثّانية، وقد روي عنها أنّها مكثت عنده تسع سنين فتوفّي وهي بنت ثمان عشرة سنةً وبنى بها وهي بنت تسع سنين، إلّا أنّ اشتمال سورة البقرة على أحكام الحجّ والعمرة وعلى أحكام القتال من المشركين في الشّهر الحرام والبلد الحرام ينبئ بأنّها استمرّ نزولها إلى سنة خمسٍ وسنة ستٍّ كما سنبيّنه عند آية: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}.
وقد يكون ممتدًّا إلى ما بعد سنة ثمانٍ كما يقتضيه قوله: {الحجّ أشهرٌ معلوماتٌ} - الآيات إلى قوله: - {لمن اتّقى} على أنّه قد قيل: إنّ قوله: {واتّقوا يوماً ترجعون فيه إلى اللّه} الآية؛ هو آخر ما نزل من القرآن، وقد بيّنّا في المقدّمة الثّامنة أنّه قد يستمرّ نزول السّورة فتنزل في أثناء مدّة نزولها سورٌ أخرى). [التحرير والتنوير: 1/201-202]
من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وفيها آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي: {واتّقوا يوماً ترجعون فيه إلى اللّه، ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}). [المحرر الوجيز: 1/98]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
قال ابن عباس: (هي أول ما نزل بالمدينة) وهذا قول الحسن ومجاهد وعكرمة وجابر بن زيد وقتادة ومقاتل.
وذكر قوم أنها مدنية سوى آية وهي قوله عز وجل: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، فإنها أنزلت يوم النحر بمنى في حجة الوداع). [زاد المسير: 1/19-20]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية إلا آية (281) فنزلت بمنى في حجة الوداع). [التسهيل: 1/68]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وسورة البقرة مدنيّة في قول الجميع، وحكى الماورديّ القشيري: إلاّ آية واحدة، وهي قوله تعالى: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} الآية؛ فإنّها نزلت يوم النّحر في حجّة الوداع بمنى). [عمدة القاري: 18/107]م
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية، وآياتها ست وثمانون ومائتان إلا آية 281 فنزلت في حجة الوداع). [الدر المنثور: 1/94]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قال القرطبيّ في تفسير سورة البقرة: مدنيّةٌ نزلت في مددٍ شتّى.
وقيل: هي أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة إلّا قوله تعالى: {واتّقوا يوماً ترجعون فيه إلى اللّه} الآية؛ فإنّها آخر آيةٍ نزلت من السّماء، ونزلت يوم النّحر في حجّة الوداع بمنًى، وآيات الرّبا أيضًا من أواخر ما نزل من القرآن. انتهى). [فتح القدير: 1/97]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية وهي أول ما نزل بالمدينة واستثنى الكلبي منها أولاهما (وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الضَّالِّينَ) والثانية(1) (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) فإنها نزلت بمنى في حجة الوداع وهي آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل أن المدني ما نزل بعد الهجرة فلا يلزم أن ينزل في نفس المدينة). [القول الوجيز: 163] (م)
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قال صاحب غيث النفع صفحة 68 على هامش سراج القارئ: أن سورة البقرة مدنية إجماعًا، وإن استثناء هذه الآية بناء على غير الصحيح، وهو أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يسمى مكيًا،والصحيح أن ما نزل قبل الهجرة مكي سواء نزل بمكة أو غيرها وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أو مكة أو غيرهما من الأسفار انتهى بتصرف). [التعليق على القول الوجيز: 163] (م)