عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 05:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 10]

{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}

تفسير قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {عبس وتولّى * أن جاءه الأعمى...} ذلك عبد الله بن أم مكتوم، وكانت أم مكتوم أم أبيه، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسألوا عن بعض ما ينتفع به، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه؛ فأنزل الله تبارك وتعالى، {عبس وتولّى}، يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم، {أن جاءه الأعمى}؛ لأن جاءه الأعمى). [معاني القرآن: 3/235]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2)} (أن) في موضع نصب مفعول له، المعنى لأن جاءه الأعمى.
وهذه الآيات وما بعدها إلى قوله: {فأنت عنه تلهّى} نزلت في عبد اللّه ابن أمّ مكتوم. كان صار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي يدعو بعض أشراف قريش إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامه غيره، فتشاغل - عليه السلام - بدعائه عن الإقبال على عبد الله بن أم مكتوم، فأمره الله ألا يتشاغل عن الإقبال على أحد من المسلمين بغيره، فقال: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى (3) أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى (4)}). [معاني القرآن: 5/283]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وتَوَلَّى}: أعرض). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {عبس وتولّى... أن جاءه الأعمى...} ذلك عبد الله بن أم مكتوم، وكانت أم مكتوم أم أبيه، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسألوا عن بعض ما ينتفع به، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه؛ فأنزل الله تبارك وتعالى، {عبس وتولّى}، يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم، {أن جاءه الأعمى}؛ لأن جاءه الأعمى). [معاني القرآن: 3/235](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2)} (أن) في موضع نصب مفعول له، المعنى لأن جاءه الأعمى.
وهذه الآيات وما بعدها إلى قوله {فأنت عنه تلهّى} نزلت في عبد اللّه ابن أمّ مكتوم. كان صار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- والنبي يدعو بعض أشراف قريش إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامه غيره، فتشاغل - عليه السلام - بدعائه عن الإقبال على عبد الله بن أم مكتوم، فأمره الله ألا يتشاغل عن الإقبال على أحد من المسلمين بغيره، فقال: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى (3) أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى (4)}). [معاني القرآن: 5/283](م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال جل وعز:{وما يدريك لعلّه يزّكّى...} بما أرد أن يتعلّمه من علمك، فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على أن ابن أم مكتوم، وأكرمه بعد هذه الآية حتى استخلفه على الصلاة، وقد اجتمع القراء على: {فتنفعه الذّكرى...} بالرفع، ولو كان نصباً على جواب الفاء للعلّ ـ كان صوابا.
أنشدني بعضهم:


علّ صروف الدّهر أو دولاتها = يدلننا اللّمّة من لمّاتها
فتستريح النفس من زفراتها = وتنقع الغلّة من غلاتها
وقد قرأ بعضهم: "أأن جاءه الأعمى" بهمزتين مفتوحتين، أي: أن جاءه عبس، وهو مثل قوله: "أأن كان ذا مالٍ وبنين"). [معاني القرآن: 3/235-236]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فتنفعه الذّكرى} ويقرأ (فتنفعه الذّكرى). فمن نصب فعلى جواب (لعلّ) ومن رفع فعلى العطف على {يزّكّى}). [معاني القرآن: 5/283]

تفسير قوله تعالى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فأنت له تصدّى...} ولو قرأ قارئٌ: "تصدّى" كان صوابا). [معاني القرآن: 3/236]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (قوله: {تصدّى} تعرض له). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تصدى}: تعرض له). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({تصدّى}: تعرّض. يقال: فلان يتصدّي لفلان، إذا تعرّض له ليراه).
[تفسير غريب القرآن: 514]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أمّا من استغنى (5) فأنت له تصدّى (6)} أي أنت تقبل عليه، ويقرأ (تصّدّى)، فمن قرأ (تصدّى) -بتخفيف الصاد- فالأصل تتصدّى، ولكن حذفت التاء الثانية لاجتماع تاءين، ومن قرأ (تصّدّى) بإدغام التاء، فالمعنى أيضا تتصدّى، إلا أن التاء أدغمت في الصاد لقرب المخرجين - مخرج التاء من الصاد). [معاني القرآن: 5/283-284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَصَدَّى} أي تَعرّض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَصَدَّى}: تعرض له). [العمدة في غريب القرآن: 336]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وما عليك ألّا يزّكّى (7)} أي أي شيء عليك أن لا يسلم من تدعوه إلى الإسلام). [معاني القرآن: 5/284]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)}

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ يَخْشَى (9)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({تلهى} تغافل بغيره). [مجاز القرآن: 2/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تلهى}: تغافل عنه). [غريب القرآن وتفسيره: 413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {فأنت عنه تلهّى (10)}
معناه تتشاغل، يقال: لهيت عن الشيء ألهى عنه إذا تشاغلت عنه). [معاني القرآن: 5/284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَلَهَّى}: تتغافل عنه). [العمدة في غريب القرآن: 336]


رد مع اقتباس