عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م, 09:03 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


هل سورة الفتح مكية أو مدنية؟

من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( (مدنية) كلها بإجماع).[معاني القرآن: 5/19]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 7/418]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ.
قال القرطبيّ: بالإجماع
). [فتح القدير: 5/58]م

من نص على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّة). [تفسير عبد الرزاق: 2/225]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن: 412]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 57]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ):
(مدنية).
[معاني القرآن: 6/489]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مدنية
مدنية في رواية مجاهد عن ابن عباس.
وروى الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان، قالا: (نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة كلها في شأن الحديبية)). [معاني القرآن: 6/491]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الفتح، والحجرات.
حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّهما نزلتا بالمدينة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/14]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 166]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 9/40]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ("الفتح" و"الحجرات". وهما مدنيتان). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 415]
قَالَ أبو عمر عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية). [البيان: 229]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(مدنية). [الوسيط: 4/132]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 7/295]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 5/534]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الحديبية، وفي ذلك أحاديث كثيرة عن أنس وابن مسعود وغيرهما تقتضي صحته وهي بهذا في حكم المدني ، وقال الزهراوي عن مجاهد وعن ابن عباس: إنها (نزلت بالمدينة)، والأول أصح، ويشبه أن منها بعضا نزل بالمدينة، وأما صدر السورة ومعظمها فكما قلنا، ويقضي بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما في تلك السفرة: ((لقد أنزلت عليّ سورة هي أحب إليّ من الدنيا بما فيها))، ذكر مكي هنا أن المعنى بشرط أن تبقى الدنيا ولا تفنى، وفي هذا نظر.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في تلك الوجهة ليعتمر بمكة، فصده المشركون، -والقصة مشهورة- سنة ست من الهجرة). [المحرر الوجيز: 26/664]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( وهي مدنية).[علل الوقوف: 3/954]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال عطاء بن أبي مسلم: ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الصف، ثم الفتح.
قال عطاء بن أبي مسلم وغيره: إنها مدنية، وروي عن البراء بن عازب: (أنها نزلت بالحديبية).
وقال الشعبي أيضا: نزلت بالحديبية، وأصاب صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة ما لم يصب في غيرها: بويع له بيعة الرضوان، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وظهرت الروم على فارس فسر المؤمنون بتصديق كتاب الله، وأطعموا نخل خيبر، وبلغ الهدي محله.
ولما رجع صلى الله عليه وسلم من الحديبية: بلغه عن رجل من أصحابه أنه قال: (ما هذا بفتح، لقد صددنا عن البيت وصد هدينا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بئس الكلام هذا، بل هو أعظم الفتوح: قد رضي المشركون أن يدفعوكم عن بلادهم بالراح، ويسألوكم القضية، ويرغبوا إليكم في الأمان وقد رأوا منكم ما كرهوا))).
وقيل: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: 1] مرجعه من الحديبية.
حدثنا شيخنا أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي رحمه الله، حدثنا عبد الملك بن أبي القاسم الهروي، عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس قال: (أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2]) مرجعه من الحديبية.
قال أبو عيسى الترمذي: وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت، ثم كلمته فسكت ثم كلمته فسكت، فحركت راحلتي فتنحيت، فقلت: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يكلمك، ما أخلقك أن ينزل فيك قرآن.
فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا ابن الخطاب، لقد أنزل علي هذه الليلة سورة؛ ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: 1]))). والحديثان صحيحان.
ومعنى: (نزرت رسول الله) لححت عليه، يقال: فلان لا يعطي حتى ينزر، أي يلح عليه.
وقال المسور بن مخرمة: (نزلت بين مكة والمدينة ..)). [جمال القراء :1/9-10]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية نزلت في مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية). [أنوار التنزيل: 5/126]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية). [التسهيل: 2/286]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مدنيةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 7/325]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة، وقيل: نزلت بين الحديبية والمدينة منصرفه من الحديبية أو بكراع الغميم، والفتح: صلح الحديبية، وقيل: فتح مكّة). [عمدة القاري: 19/249]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 13/455]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت سورة الفتح بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنهما مثله). [الدر المنثور: 13/455]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 236]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ):
(أخرج الحاكم وغيره عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها). [لباب النقول: 236]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) :
(مدنية). [إرشاد الساري: 7/343]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
مدنية).[منار الهدى: 363]

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):(وهي مدنيّةٌ.
قال القرطبيّ: بالإجماع.
وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الفتح بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله.
وأخرج ابن إسحاق، والحاكم وصحّحه، والبيهقي في "الدّلائل"، عن المسور بن مخرمة ومروان قالا: (نزلت سورة الفتح بين مكّة والمدينة في شأن الحديبية من أوّلها إلى آخرها).
وهذا لا ينافي الإجماع على كونها مدنيّةً؛ لأنّ المراد بالسور المدنيّة النّازلة بعد الهجرة من مكّة). [فتح القدير: 5/58]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية). [القول الوجيز: 295]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ):
(وهي مدنيّةٌ على المصطلح المشهور في أنّ المدنيّ ما نزل بعد الهجرة ولو كان نزوله في مكانٍ غير المدينة من أرضها أو من غيرها.

وهذه السّورة نزلت بموضعٍ يقال له: كراع الغميم بضمّ الكاف من كراعٍ وبفتح الغين المعجمة وكسر الميم من الغميم موضعٌ بين مكّة والمدينة، وهو وادٍ على مرحلتين من مكّة وعلى ثلاثة أميالٍ من عسفان وهو من أرض مكّة.
وقيل: نزلت بضجنان بوزن سكران وهو جبلٌ قرب مكّة ونزلت ليلًا فهي من القرآن اللّيليّ). [التحرير والتنوير: 26/141]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (ونزولها سنة ستٍّ بعد الهجرة منصرف النبي صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية وقبل غزوة خيبر وفي "الموطّأ" عن عمر (أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يسير في بعض أسفاره أي منصرفه من الحديبية ليلًا وعمر بن الخطّاب يسير معه فسأله عمر بن الخطّاب عن شيءٍ فلم يجبه ثمّ سأله فلم يجبه ثمّ سأله فلم يجبه فقال: عمر ثكلت أمّ عمر نزرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاث مرّاتٍ كلّ ذلك لا يجيبك. قال عمر: فحرّكت بعيري وتقدّمت أمام النّاس وخشيت أن ينزل فيّ القرآن فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ بي، فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل فيّ قرآنٌ، فجئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّمت عليه فقال: ((لقد أنزلت عليّ اللّيلة سورةٌ لهي أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس)) ثمّ قرأ {إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً} [الفتح: 1]).
ومعنى قوله: ((لهي أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس لما اشتملت عليه)) من قوله: {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك} [الفتح: 2].
وأخرج مسلمٌ والتّرمذيّ عن أنسٍ قال: (أنزل على النّبي {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك} إلى قوله: {فوزاً عظيماً} [الفتح: 2- 5] مرجعه من الحديبية فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((لقد أنزلت عليّ آيةٌ أحبّ إليّ ممّا على وجه الأرض)) ثمّ قرأها)). [التحرير والتنوير: 26/141-142]


رد مع اقتباس