قوله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
{عَذَابُ جَهَنَّمَ}
- قرأ الجمهور (عذاب جهنم) بالرفع على أنه مبتدأ، خبره شبه الجملة قبله: وللذين ....
- وقرأ الضحاك والأعرج وأسيد بن أسيد المزني والحسن في رواية هارون عن أسيد (عذاب جهنم) بالنصب.
قال أبو حيان: (عطفًا على (عذاب السعير) أي:
وأعتدنا للذين كفروا بربهم عذاب السعير)، وذهب إلى مثل هذا من قبله ابن خالويه في المختصر، والزمخشري.
{بِئْسَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ياءً، وانظر الآية/15 من سورة الحديد، والآية/8 من سورة المجادلة). [معجم القراءات: 10/6]
قوله تعالى: {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} و{وهي} [7] جلي). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
{وَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي بسكون الهاء وأبو جعفر والحسن واليزيدي (وهي).
- وقراءة الباقين (وهي) بالكسر). [معجم القراءات: 10/7]
قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (تَكَادُ تَّمَيَّزُ) فِي تَاءَاتِ الْبَزِّيِّ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكاد تميز} [الملك: 8] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَكَادُ تَمَيَّز" [الآية: 8] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تميز} [8] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
{تَكَادُ تَمَيَّزُ}
- قرأ أبو عمرو والسوسي بإدغام الدال في التاء (تكاد تميز)، وهو عند ابن عطية من إدغام الأقوى في الأضعف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
- وقرأ البزي عن ابن كثير وبتشديد التاء في الوصل وابن محيصن (تكاد تميز)، وإذا ابتدأ خفف كغيره.
قال ابن خالويه: (تكاد تميز ابن كثير، يريد تتميز).
وذكر ابن عطية أن أصلها تتميز فأدغم إحدى التاءين في الأخرى.
- وقراءة الجمهور (تميز) بتاء واحدة وخفيفة.
- وقراءة طلحة بن مصرف (تتميز) بتاءين.
[معجم القراءات: 10/7]
- وقراءة زيد بن علي وابن أبي عبلة (تميز) من (ماز من الغيظ).
- وقرأ الضحاك (تمايز) على وزن تفاعل، وأصله: تتمايز، بتاءين.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ألم يأتكم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق بالهمز). [معجم القراءات: 10/8]
قوله تعالى: {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
الأزرق وأبو عمرو على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جاء" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
{قَدْ جَاءَنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{جَاءَنَا}
- وأمال الألف بعد الجيم حمزة وابن ذكوان.
- والباقون بالفتح.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 10/8]
- وتقدم الإدغام والإمالة والوقف مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/9]
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
قوله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فسحقا لأَصْحَاب السعير} 11
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسحقا} و{فسحقا} خَفِيفا وثقيلا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فسحقا} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسحقاً) ثقيل، يزيد، وعلي، وأبو عمرو وحمدون ونصير، وأبو الحارث مخير). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسحقًا) [11]: مثقل: يزيد، وعلي. مخير: نصير، وأبو توبة، وابن جبير، وعيسى، وحمدون، وأبو عمر. خفيف: ابن أبي سريج). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وروي عن الكسائي أنه خير في ضم (فسحقًا) وإسكانه، والمشهور عنه ضم الحاء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسحقا} (11): بضم الحاء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي وأبو جعفر، (فسحقا) بضم الحاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 586]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {فَسُحْقًا} مثقل: الكسائي). [الإقناع: 2/789] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077 - فَسُحْقاً سُكُوناً ضُمَّ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
السُّحْق والسُّحُق، كالرُّعْب والرُّعُب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - فسحقا سكونا ضمّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ بضمّ سكون الحاء، وقرأ الباقون بسكون الحاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " سُحْقًا " فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فسحقًا} [الملك: 11] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسُحقا" [الآية: 11] بضم الخاء الكسائي وابن وردان بخلفهما، وابن جماز ونصب على المصدر أي: سحقهم الله سحقا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسحقا} [11] قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
{فَسُحْقًا}
1- قراءة الجمهور (فسحقًا) بسكون الحاء، وهي رواية عن الكسائي.
- وقرأ علي بن أبي طالب والكسائي بخلاف عن أبي الحارث عنه وكذا أبو حمدون وقتيبة عن الكسائي، وأبو جعفر، وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز (فسحقًا) بضم الحاء.
قال الأصبهاني: (وروى أبو عمر الدوري ونصير وحمدون عن الكسائي: إن شئت خففت وإن شئت ثقلت)، وروى أبو الحارث وأبو حمدون وقتيبة عن الكسائي.. ثقيلة من غير تخيير فيه) ). [معجم القراءات: 10/9]
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
{مَغْفِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/10]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين