قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (713- .... .... .... .... .... = يضلّ فتح الضّم كالحجّ الزّمر
714 - حبرٌ غنًا لقمان حبرٌ وأتى = عكس رويسٍ .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يضل) يريد قوله تعالى «ليضلوا عن سبيله» هنا «ليضل عن سبيل الله» في الحج «وجعل لله أندادا ليضل» بالزمر بفتح ضم الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس كما سيأتي في البيت على أنه مضارع فعل اللازم.
(حبر) (غ) نا لقمان (حبر) وأتى = عكس رويس واشبعن أفئدتا
أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح ضم «ليضل عن سبيل الله» في لقمان قوله: (وأتى عكس رويس) أي ورد عن رويس روايتان الأولى ما تقدم، والثانية عكس ذلك بفتح الياء في لقمان وبالضم في الثلاث، والباقون بضم الأربعة على أنه مضارع أضل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 258]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ووافق رويس على الرفع في الابتداء خاصة، وإليه أشار بقوله:
ص:
والإبتدا (غ) ر خالق امدد واكسر = وارفع كفور كلّ والأرض اجرر
(شفا) ومصرخيّ كسر اليا (ف) خر = يضلّ فتح الضّمّ كالحجّ الزّمر
ش: أي: قرأ ذو غين (غر) رويس: الله الذي [إبراهيم: 2] برفع الهاء في (الابتداء) خاصة، وفي الوصل بجرها.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: ألم تر أن الله خالق السموات والأرض [إبراهيم: 19]، وخالق كل دابة في النور [الآية: 45] بألف بعد الخاء، وكسر اللام والرفع فيهما، وجر الأرض هنا [19] وكلّ [النور: 45] ثمّ،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/402]
والباقون خلق بفتح اللام والقاف بلا ألف، ونصب والأرض [19] وكلّ [النور: 45].
وقرأ ذو فاء (فخر) حمزة: وما أنتم بمصرخيّ [إبراهيم: 22] بكسر (الياء)، والتسعة بفتحها.
وجه خالق: اسم فاعل بمعنى المضي، ورفعه [هناك] خبر المبتدأ وثمّ خبر أنّ [19]؛ فيجب إضافته إلى مفعوله، والسموات مجرور بالإضافة أيضا.
ووجه القصر: جعله ماضيا والسموات مفعوله، وكل نصب مفعول خلق.
ووجه فتح بمصرخيّ: أن أصله: «مصرخين» جمع «مصرخ» [أي:] مغيث، ثم أضيف إلى ياء المتكلم، ولها أصلان: السكون، والفتح، وإذا تعذر أحدهما تعين الآخر، كما هنا حذفت النون للإضافة، وقبلها ياء [الإضافة] ساكنة؛ فتعذر إسكانها؛ لئلا يجتمع ساكنان؛ فتعين الفتح.
وهما مثلان: الأول ساكن غير مد متطرف، والثاني متحرك؛ فتعين الإدغام؛ فصارت مفتوحة مشددة.
ووجه كسرها: أمران:
أحدهما: أن بني يربوع يزيدون على ياء الضمير ياء أخرى صلة لها؛ حملا على هاء الضمير؛ كقوله:
أقبل في ثوبى معافري = بين اختلاط اللّيل والعشيّ
ماض إذا ما همّ بالمضيّ = قال لها هل لك (يا تا فيّ)
قالت له ما أنت بالمرضيّ الشاهد في «يا تا في» وكسروا الياء؛ لمجانسة الصلة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/403]
ثم حذفت ياء الصلة وبقيت الكسرة دالة على هذه اللغة، وكقوله:
على لعمرو نعمة بعد نعمة = لوالده ليست بذات عقارب
الثاني- وهو تفريع على الإسكان-: أن النون حذفت للإضافة؛ فالتقى ساكنان: ياء الإعراب، وياء المتكلم الساكنة؛ فحرك؛ لتعذر [تحريك] الأول بسبب الإعراب، وليتمكن الإدغام وكانت كسرة؛ لأنه الأصل في الساكنين، ولم يستثقل على الياء؛ لتمحضها بالإدغام، ويحتمل أن الياء كسرت إتباعا لكسرة إنّي [إبراهيم: 22].
وحكى هذه اللغة قطرب، والفراء وأبو عمرو.
وعلل قطرب بالأول، والفراء بالثاني.
وهذه القراءة موافقة للغة العرب كما عرفت، ومتواترة؛ فلا يقدح فيها إلا مخطئ آثم قاصد، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/404] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال: ص:
(حبر) (غ) نا لقمان (حبر) وأتى = عكس رويس واشبعن أفئدتا
(ل) ى الخلف وافتح لتزول ارفع (ر) ما = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو وغين (غنا) رويس ليضلوا عن سبيله هنا [إبراهيم: 30]، وليضل عن سبيل الله بالحج [الآية: 9]، وو جعل لله أندادا ليضل بالزمر [الآية: 8]- بفتح ياء الثلاث على أنه مضارع «ضل» [اللازم].
وكذلك قرأ (حبر) لهو الحديث ليضل في (لقمان) [الآية: 6]، وقوله: (وأتى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/404]
[عكس)، أي: ورد عن رويس] روايتان:
الأولى: ما تقدم، وهو رواية التمار من كل طرقه إلا من طريق أبي الطيب.
والثانية: طريق أبي الطيب، عكس ذلك: بفتح الياء في لقمان، وبضمها في الثلاث.
وقرأ الباقون بضم الأربع على أنه مضارع «أضل»، وعليها قوله [تعالى]: وأضلّوا كثيرا وضلّوا [المائدة: 77].
واختلف عن ذي لام (لى) هشام في فاجعل أفئدة من النّاس تهوي إليهم [إبراهيم: 37]:
فروى عنه الحلواني من طرقه بياء بعد الهمزة هنا خاصة.
وهي من رواية العباس بن الوليد عن أصحابه عن ابن عامر.
قال الحلواني عن هشام: هو من الوفود، فإن كان قد سمع على غير قياس، وإلا فهو لغة المشبعين [من] العرب الذين يقولون: الدراهيم، والصياريف، وليست ضرورة، بل لغة مستعملة.
قال ابن مالك: معروفة، وجعل منها قولهم: «بينا زيد قائم جاء عمرو»، أي: بين أوقات قيام زيد، وأشبعت فتحة النون؛ فتولدت الألف.
وحكى الفراء: أن من العرب من يقول: أكلت لحما شاة ورواها [عن هشام] مع الحلواني أبو العباس البكراوي شيخ ابن مجاهد [ورواها مع هشام عن ابن عامر العباس بن الوليد وغيره].
ورواها سبط الخياط عن الأخفش عن هشام، وعن الداجوني عن أصحابه عن هشام.
قال: ما رأيته منصوصا في «التعليق» قرأت به على الشريف. انتهى.
وأطلق أبو العلاء الخلاف عن جميع أصحاب هشام.
وروى الداجوني من أكثر الطرق عن أصحابه وسائر أصحاب هشام عنه بغير ياء، وكذلك قرأ الباقون.
وقرأ ذو راء (رم) الكسائي وإن كان مكرهم لتزول منه [إبراهيم: 46] بفتح اللام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/405]
الأولى ورفع الأخيرة، والتسعة بكسر الأولى ونصب الأخيرة.
وجه الفتح: جعل أنّ مخففة من الثقيلة، واللام الأولى هي الفارقة بين المخففة والنافية، والفعل مرفوع.
ووجه الكسر: جعل أنّ نافية ك «ما» واللام للجحود والفعل منصوب بـ «أن» مضمرة بعدها نحو: وما كان الله ليطلعكم على الغيب [آل عمران: 179] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/406] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِه" [الآية: 30] وفي [الحج الآية: 9] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه" [وفي لقمان الآية: 6] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه" وفي [الزمر الآية: 8] "لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِه". فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة، وقرأ رويس كذلك في غير لقمان من غير طريق أبي الطيب، وروى عنه أبو الطيب بعكس ذلك، ففتح الياء في لقمان وضمها في الباقي، وافقهم ابن محيصن واليزيدي في الأربعة، والحسن في الزمر، والباقون بالضم في الأربعة من أضل رباعيا، واللام للجر مضمرة أن بعدها، وهي للعاقبة حيث كان مآلهم إلى ذلك، أو للتعليل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/169]