مصحف أبي بكر رضي الله عنه
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (مصحف أبي بكر رضي الله عنه
وهو المصحف الذي أمر بجمعه، وكتبه له زيد بن ثابت، وقد بقي محفوظاً عند أبي بكر حتى مات، ثمّ بقي عند عمر حتى استُشهِد، ثم بقي عند حفصة، وأخذه عثمان لما جمع المصاحف حتى نسخه ثمّ ردّه إليها، وبقي عندها حتى ماتت، ثم أرسل مروان بن الحكم وكان أمير المدينة في خلافة معاوية إلى عبد الله بن عمر بعزيمة أن يبعث به إليه؛ فأخذه مروان فأتلفه واختلف في طريقة إتلافه؛ فقيل: حرّقه، وقيل: غسله بالماء، وقد تقدّم ذكر الآثار الواردة في ذلك عند الحديث عن جمع أبي بكر رضي الله عنه.
وكان مصحف أبي بكر مجموعاً بين لوحين على الصحيح، وذهب بعض أهل العلم إلى أنّه كان صحفاً متفرّقة غير مرتب على السور، والأول أصحّ.
وكان على حرف واحد خلافاً لمن زعم أنه كان مشتملاً على الأحرف السبعة.
وقد تقدّم كلّ ذلك عند الحديث عن الفَرْق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما، وحشرنا معهما). [جمع القرآن:215 - 216]