(فصل) نَعم ونِعم بفتح النون وبكسرها
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ):(وأما «نِعْم» بكسر النون، ففعل ماض جامد لا يتصرف، ومعناه المدح بالمحاسن كلها، ونقيضه: بئس، وتختص بما عرف بالألف واللام أو بما أضيف إليه، فلا يتصل به علم ولا ضمير، فتقول: نِعْم الرجلُ زيد، وبرفع الاسم الممدوح إمَّا على الخبر لـمبتدأ تقديره: هو، أو برفعه على الابتداء وما قبله خبر عنه.
وفيه أربع لغات: نَعِم بفتح أوله وكسر ثانيه، ثم تقول: نِعِم فتتبع الكسرة الكسرة، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول: نِعْم، بكسر النون وسكون العين، ولك أن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأول مفتوحًا.
فإن أدخلت على نِعم «ما» قلت: {نِعِمَّا يعظكم به} تجمع بين ساكنين وإن شئت حركت العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين وتقول: غسلت غسلًا نِعما، ويكتفي عن صلته، أي: نعم ما غسلته). [مصابيح المغاني: 497]