أنى
قال هارون بن موسى الأزدي النحوي (ت: 170هـ): (أنى
تفسير «أنى» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: أنى. يعني كيف، فذلك قوله عز وجل في البقرة: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} [223] يقول: كيف شئتم في الفرج. وقال أيضا: {أنى يحيي هذه بعد موتها} يقول: كيف يحيي هذه الله بعد موتها.
الوجه الثاني: أنى يعني من أين، فذلك قوله عز وجل في آل عمران: {أنى لك هذا} [37] يقول: من أين لك هذا. وقال: {أنى يكون لي ولد} يقول: من أين يكون لي ولد. وقوله: {أنى يؤفكون} من أين يكذبون.
الوجه الثالث: آناء. يعني الساعات، فذلك قوله عز وجل في آل عمران: {آناء الليل وهم يسجدون} [113] يعني ساعات الليل وهم يصلون.
وقوله عز وجل {ومن آناء الليل}. يقول: ومن ساعات الليل،، {فسبح وأطراف النهار} وقال في الزمر: {آناء الليل} يعني ساعات الليل {ساجدا وقائما} [9] ). [الوجوه والنظائر: 90]