الخلاصة في عرض المصحف ومراجعته
قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ(م): (مقابلة المصاحف[عرضها إذا كتبت]
أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف جملة من الآثار تتناول مسألة عرض المصاحف إذا كتبت فمن ذلك ما أخرجه بسنده عن أبي النضرة قال: [أتينا عمرو بن العاص ليعرض مصحفه على مصاحفنا يوم الجمعة، فلما حضرت الجمعة أمر لنا بماء فاغتسلنا ثم تطيبنا ورحنا]
ومنها ما أخرجه عن سفيان قال[كان زبيد إذا حضر شهر رمضان عرض القرآن فاجتمعوا إليه بالمصاحف]
ومنها ما أخرجه عن أبي ظبيان قال[كنا نعرض المصاحف عند علقمة]. ومنها ما أخرجه عن موسى بن نافع أبي شهاب قال: [دخلت على سعيد بن جبير وبين يديه مصحف قد عرضه فقال: إن كنت مشتريا مصحفا فاشتراه فإن أهله قد احتاجوا إلى بيعه].
وذكر ابن أبي داود في الباب آثارا أخرى أوردت منها ما ظننته كافيا. وأخرج أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن قال: حدثنا جرير عن منصور عن الحكم بن عتيبة: كان مجاهد وعبدة بن أبي أمامة وناس يعرضون المصاحف فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة فقالوا: [إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته]).
[المتحف: 703]