قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ(م): (أخرج ابن أبى داود فى المصاحف , والبيهقى فى السنن واللفظ له , عن ابن عباس قال : (كانت المصاحف لاتباع , كان الرجل يأتى بورقه عند النبى صلى الله عليه وسلم فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب , ثم يقوم آخر فيكتب حتى يفرغ من المصحف ) وعقد ابن أبى داود بابا فى الإحتساب فى كتابة المصاحف , قال: ( حدثنا إسحاق بن إبراهيم , حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال : قال عطاء : لم يكن من مضى يبيعون المصاحف إنما حدث ذلك الآن , إنما كانوا يحتسبون بمصاحفهم فى الحجر , فيقول أحدهم للرجل إذا كان كاتبا وهو يطوف : إذا فرغت يافلان تعالى فاكتب لى . قال : فيكتب الصفح وما كان من ذلك حتى يفرغ من مصحفه )
وروى ابن أبى داود أيضا , قال : ( حدثنا عبد الله بن سعيد , حدثنا عائذ عن أشعث عن ابن سيرين , قال : كانوا يكرهون بيع المصاحف وكتابها والأجر عليها , وكانوا يكرهون أن يأخذوا الأجر على تعليم الكتاب . قلت كيف كانوا يصنعون ؟
قال : يحتسبون فى ذلك الخير )
وقال أبو العباس بن تيمية : ( كتابة القرآن والأحاديث الثابتة من أعظم القرب , وكذلك إذا كتبها لبيعها : " إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة : صانعه , والرامى به , والممد به " .