ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا محمد بن ربيعة، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ). [فضائل القرآن: ](م)
قال أبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني(ت:275هـ): (حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن أبي هريرة أنه قال: (كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورًا ويخفض طورًا).
قال أبو داود: أبو خالدٍ الوالبي اسمه هُرْمُز). [سنن أبي داوود:1/509]
حديث عائشة رضي الله عنها:
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة). [فضائل القرآن: ] (م)
قالَ محمدُ بنُ عيسى بنِ سَورةَ الترمذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا قتيبة,حدّثنا اللّيث, عن معاوية بن صالحٍ, عن عبد اللّه بن أبي قيسٍ, هو رجلٌ بصري, قال: سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ,كيف كان يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يصنع؛ ربّما أوتر من أوّل اللّيل, وربّما أوتر من آخره).
فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً .
قلت: كيف كانت قراءته , أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر ؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يفعل؛ قد كان ربّما أسرّ, وربّما جهر).
فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً.
قلت: فكيف كان يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل؟
قالت: (كلّ ذلك قد كان يفعل؛ فربّما اغتسل فنام, وربّما توضّأ فنام).
قلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعة.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه). [سنن الترمذي:5/183] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وسأل عبد الله بن أبي قيس عائشة رضي الله عنها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيسر القراءة أم يجهر؟، فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله، ربما أسر وربما جهر) ). [جمال القراء :1/99] (م)
حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثني بعض أهل العلم عن مسعر بن كدام، عن أبي العلاء، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي).
قال أبو عبيد: تعني بالليل). [فضائل القرآن: ] (م)
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا مصعب بن المقدام ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير قال : حدثني ابن أخي حذيفة ، عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .
قال عبد الملك : وهو تطوع الليل). [فضائل القرآن:] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وعن أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي)، قال أبو عبيد: تعني بالليل). [جمال القراء:1/99-100] (م)
أقوال العلماء
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة). [جمال القراء:2/525- 543] (م)