ذم الإعراض عن اتّباع الحق بعد تبيّنه
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( (باب قول الله تعالى :{ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها} الآية)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الكبر بطر الحق وغمط الناس))
وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : "من أكبر الذنوب عند الله أن يقول العبد : اتق الله فيقول : عليك بنفسك" ،
وفي الصحيح عن أبي واقد الليثي قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد قال : فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها ، وأما الآخر فجلس خلفهم ، وأما الثالث ، فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)) انتهى .
قال قتادة في قوله : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم} الآية : "لعله أن لا يكون أنفق مالا ، وبحسب امرئ من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق" ). [فضائل القرآن: ]