تفاسير القرن الثامن الهجري
تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كلّ أناسٍ مشربهم وظلّلنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المنّ والسّلوى كلوا من طيّبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (160) وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطّةٌ وادخلوا الباب سجّدًا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين (161) فبدّل الّذين ظلموا منهم قولا غير الّذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزًا من السّماء بما كانوا يظلمون (162)}
تقدّم تفسير هذا كلّه في سورة "البقرة"، وهي مدنيّةٌ، وهذا السّياق مكّيٌّ، ونبّهنا على الفرق بين هذا السّياق وذاك بما أغنى عن إعادته، وللّه الحمد والمنّة). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 492]