أهل القرآن أسعد الناس بولاية الله والدخول في ذمته
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل قال: [من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب])). رواه البخاري.
وثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته)).
وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا: (إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي).
قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر -رحمه الله-: (اعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته-: أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب؛ ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}) ). [التبيان في آداب حملة القرآن:23- 25]