عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1435هـ/12-03-2014م, 01:01 AM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي

بيان معنى الحسد

قالَ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيُّ (ت:170هـ):(الحَسَدُ: مَعْرُوفٌ، وَالفِعْلُ: حَسَدَ يَحْسُد حَسَداً، وَيُقَالُ: فُلانٌ يُحْسَدُ علَى كَذا فَهُوَ مَحْسُودٌ).[العين: حسد]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ الزَّجَّاجِيُّ (ت: 337هـ): (ذَكَرَ ابنُ الأَعْرَابيِّ أَنَّهُ يُقَالُ لِلقُرَادِ: (حَسْدَلٌ) وَأَصْلُهُ عِندَهُ حَسْدٌ، وَاللامُ زائدَةٌ، وَالحَسَدُ القَشْرُ، وَمِنهُ اشتِقَاقُ الحَسَدِ، كأنَّ الحَسَدَ يَلْصَقُ بقَلْبِ الإِنسَانِ فَيَقْشِرُهُ كَمَا يَلْصَقُ القُرَادُ بجلدِ البَعِيرِ). [اللامات:131]
قالَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الأَزْهَرِيُّ (ت: 370هـ): (قالَ الليثُ: الحَسَدُ مَعْرُوفٌ، وَالفِعْلُ حَسَد يَحْسُدُ حَسَداً.
أَبُو العَبَّاسِ عَنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ قالَ: الحَسْدَلُ: القُرَادُ. قالَ: وَمِنْهُ أُخِذَ الحَسَدُ؛ لأنَّهُ يَقْشِرُ القَلْبَ كَمَا يَقْشِرُ القُرَادُ الجِلْدَ فيَمْتَصُّ دَمَهُ...
وأصْلُ الحَسَدِ القَشْرُ كَمَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ). [تهذيب اللغة: 2/29]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بنُ حَمَّادٍ الجَوْهَرِيُّ (ت:393هـ): (الحَسَدُ: أَن تَتَمَنَّى زَوَالَ نِعْمَةِ المحسُودِ إِلَيْكَ،يُقَالُ: حَسَدَه يَحْسُدُهُ حُسُودًا. قالَ الأَخْفَشُ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: يَحْسِدُهُ بالكَسْرِ. قالَ: وَالمصْدَرُ حَسَدٌ بالتَّحْرِيكِ وحَسَادَةً.
وَحَسَدْتُكَ علَى الشَّيْءِ، وَحَسَدْتُكَ الشيءَ، بمعنًى.
وتَحاسَدَ القومُ، وَهُمْ قَوْمٌ حَسَدَةٌ، مِثْلُ حَامِلٍ وحَمَلَةٍ). [الصحاح: 1/128]
قالَ أَحْمَدُ بنُ فَارِسِ بنِ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ (ت:395هـ): ([حَسَدَ] الحَاءُ وَالسِّينُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الحَسَدُ). [معجم المقاييس: 2/61]
قالَ أَبُو المُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيُّ (ت: 489هـ): (وقولُه: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)} [الفلق: 5] الحسَدُ: هو تَمَنِّي زَوالِ النِّعمةِ عن المُنْعَمِ عليه). [تفسير القرآن: 6/307]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ الحُسَيْنِ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (مِن المَعْلُومِ أَنَّ الحَاسِدَ هو الذي تَشْتَدُّ مَحَبَّتُه لإزَالَةِ نِعْمَةِ الغَيْرِ إليه، ولا يَكَادُ يكونُ كذلك إلا ولو تَمَكَّنَ مِن ذلك بالحِيَلِ لفَعَلَ، فلذلك أَمَرَ اللَّهُ بالتَّعَوُّذِ منه).[التفسير الكبير: 32/179]
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 728هـ): (والحاسِدُ: هو الذي تَشْتَدُّ مَحَبَّتُه لإزالةِ نِعْمَةِ الغَيْرِ إليهِ، حتى لو تَمَكَّنَ مِن ذلك بالحِيَلِ لَفَعَلَ، فلذلك أمَرَ اللَّهُ رسولَه صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ بالتَعَوُّذِ منه). [غرائب القرآن: 30/228]
قالَ ابْنُ القَيِّمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّرَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ (ت: 751 هـ): (وأَصْلُ الحَسَدِ هو بُغْضُ نِعمةِ اللهِ على المحسودِ وتَمَنِّي زوالِها، فالحاسِدُ عدوُّ النِّعَمِ). [بدائع الفوائد: 2/233]
قَالَ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ البِقَاعِيُّ (ت: 885هـ): (الحَسَدُ، وَهُوَ تَمَنِّي زَوَالِ نِعْمَةِ المَحْسُودِ). [نظم الدرر: 8/606]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): ({وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ} [الفلق: 5] الحَسَدُ: تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ التي أَنْعَمَ اللَّهُ بها على المحسودِ ).[فتح البيان: 15/462]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُصْطَفَى المَرَاغِيُّ (ت: 1371هـ): (والحَاسِدُ: هُوَ الَّذِي يَتَمَنَّى زَوَالَ نِعْمَةِ المَحْسُودِ). [تفسير المراغي: 30/267]
قالَ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالِم (ت: 1420هـ): (إنَّ الحَسَدَ هو تَمَنِّي زوالِ نِعمةِ الغيرِ، أو عَدَمِ حُصولِ النِّعمةِ للغيرِ؛ شُحًّا عليه بها). [تتمة أضواء البيان: 9/343]
قالَ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالِم (ت: 1420هـ): (أمَّا حَقيقةُ الحَسَدِ: فيَتَعَذَّرُ تَعريفُه مَنْطِقِيًّا.
وتَقَدَّمَ للشيخِ- رحمةُ اللَّهِ تعالى عَلَيْنَا وعليه- أنه قالَ في السحْرِ: "لا يُمْكِنُ تَعْرِيفُهُ؛ لِخَفَائِهِ".
ومعلومٌ أنَّ الحَسَدَ أشَدُّ خَفاءً؛ لأنَّه عَمَلٌ نَفْسِيٌّ وأَثَرٌ قَلْبِيٌّ، وقد قِيلَ فيه: إنَّه كإشعاعٍ غيرِ مَرْئِيٍّ، يَنْتَقِلُ مِن قلْبِ الحاسِدِ إلى المحسودِ، عندَ تَحَرُّقِه بقَلْبِه على المحسودِ، وقد شُبِّهَ حَسَدُ الحاسِد بالنارِ في قولِهم:
اصْبِرْ على مَضَضِ الحَسُو.....دِ فإنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهْ

كالنارِ تَأْكُلُ بعْضَها.....إنْ لَمْ تَجِدْ ما تَأْكُلُهْ). [تتمة أضواء البيان: 9/343]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ الأَشْقَرُ: (ت:1430هـ): ({وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)} [الفلق: 5] الحَسَدُ: تَمَنِّي زَوَالِ النِّعْمَةِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى المَحْسُودِ).
[زبدة التفسير: 604]


رد مع اقتباس