عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

قول محمّد بن جريرٍ الطّبريّ

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (
اعتقاد أبي جعفرٍ محمّد بن جريرٍ الطّبريّ

- أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قراءةً عليه، قال: أخبرنا القاضي أبو بكرٍ أحمد بن كاملٍ قال: قال أبو جعفرٍ محمّد بن جريرٍ: " فأوّل ما نبدأ فيه القول من ذلك كلام اللّه عزّ وجلّ وتنزيله؛ إذ كان من معاني توحيده؛ فالصّواب من القول في ذلك عندنا: أنّه كلام اللّه عزّ وجلّ غير مخلوقٍ كيف كتب، وكيف تلي، وفي أيّ موضعٍ قرئ، في السّماء وجد أو في الأرض حيث حفظ، في اللّوح المحفوظ كان مكتوبًا أو في ألواح صبيان الكتاتيب مرسومًا، في حجرٍ نقش أو في ورقٍ خطّ، في القلب حفظ أو باللّسان لفظ، فمن قال غير ذلك أو ادّعى أنّ قرآنًا في الأرض أو في السّماء سوى القرآن الّذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا، أو اعتقد غير ذلك بقلبه أو أضمره في نفسه أو قال بلسانه داينًا به؛ فهو باللّه كافرٌ حلال الدّم وبريءٌ من اللّه، واللّه بريءٌ منه؛ لقول اللّه جلّ ثناؤه: {بل هو قرآنٌ مجيدٌ في لوحٍ محفوظٍ} [البروج: 22]،

وقال وقوله الحقّ: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]، فأخبرنا جلّ ثناؤه أنّه في اللّوح المحفوظ مكتوبٌ، وأنّه من لسان محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم مسموعٌ، وهو قرآنٌ واحدٌ من محمّدٍ مسموعٌ، وفي اللّوح المحفوظ مكتوبٌ، وكذلك في الصّدور محفوظٌ، وبألسن الشّيوخ والشّبّان متلوٌّ، فمن روى عنّا، أو حكى عنّا، أو تقوّل علينا، أو ادّعى علينا أنّا قلنا غير ذلك، فعليه لعنة اللّه وغضبه، ولعنة اللّاعنين والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صرفًا ولا عدلًا، وهتك ستره وفضحه على رءوس الأشهاد {يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدّار} [غافر: 52].). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/ 206-207]


رد مع اقتباس