ذكر ما يدلّ على أنّ المتلوّ والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر ما يدلّ على أنّ المتلوّ والمكتوب والمسموع من القرآن كلام الله عز وجل الّذي نزل به جبريل عليه السّلام من عند الله عز وجل على قلب محمّدٍ صلى الله عليه وسلم؛
قال اللّه عز وجل: {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب} الآية.
وقال عز وجل: {نزّل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه} الآية.
وقال: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ} الآية.
وقال: {وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ} الآية.
وقال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {إنّ وليّي الله الّذي نزّل الكتاب} الآية.
وقال: {إنّا أنزلناه قرءانًا عربيًّا}.
وقال: {والّذي أنزل إليك من ربّك الحقّ}.
وقال: {كتابٌ أنزلناه إليك}.
وقال: {وقد نزّل عليكم في الكتاب}.
وقال: {والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} الآية.
وقال: {آمنوا بالله ورسوله والكتاب الّذي نزّل على رسوله} الآية.
وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، والظّالمون، والفاسقون.
وقال: {ووالزّبر وأنزلنا إليك الذّكر لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم} الآية.
وقال عز وجل: {وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل}.
وقال: {قل نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ}.
وقال: {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده} الآية.
وقال: {وإنّه لتنزيل ربّ العالمين نزل به الرّوح} الآية.
وقال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {بلّغ ما أنزل إليك من ربّك} الآية.
وقال: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام الله} الآية.). [التوحيد: 3/ 168-169] (م)
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( بيانٌ آخر يدلّ على أنّ جبريل عليه السّلام كان ينزل من السّماء بأمر الله عز وجل وكلامه
- أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ. ح وأخبرنا محمّد بن الحسين، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيعٍ، حدثنا روح بن عبادة جميعًا، عن عمر بن ذرٍّ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: ما لك لا تزورنا أكثر ممّا تزورنا، فأنزل الله عزّ وجلّ: {وما نتنزّل إلا بأمر ربّك} الآية.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وجعفر بن محمد الحلوي، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ثم أنزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بعد فكان فيه ما قال المشركون وأدوا عليه.
- أخبرنا أحمد بن محمد زياد، حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ونزل بعد في عشرين سنة ونزلت: {ولا يأتونك بمثلٍ إلاجئناك بالحقّ} الآية، {وقرآنًا فرقناه لتقرأه} الآية.
رواه وهيب عن داود فقال: كان ينزل الأول فالأول، وقال خالد بن عبد الله عن داود فقال فيه: أحدثه بالوحي حتى جمع، يعني بقوله: {من ذكرٍ من ربّهم محدثٍ}.
- أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الجواد بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآن جملة من السماء العلياء إلى السماء الدنيا في رمضان وكان الله عز وجل إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه، يعني بالوحي.
رواه عباد بن العوام ومسلم بن عبد الله.). [التوحيد: 3/ 171-172] (م) ***[نقول في موضوع بدء نزول القرآن]**