عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الجعد بن درهم
...
البدع التي أحدثها الجعد بن درهم
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( أخبار الجعد بن درهمٍ لعنه اللّه
- ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: سمعت أبي يقول: " أوّل من أتى بخلق القرآن جعد بن درهمٍ وقاله: في سنة نيّفٍ وعشرين ومائةٍ، ثمّ من بعدهما بشر بن غياثٍ المريسيّ، لعنه اللّه، وكان صبّاغًا يهوديًّا ". وكفّره سفيان بن عيينة، وعبد اللّه بن المبارك، وعبّاد بن العوّام، وعليّ بن عاصمٍ، ويحيى بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوّارٍ، والأسود بن عامرٍ، ويزيد بن هارون، وبشر بن الوليد، ويوسف بن الطّبّاع، وسليمان بن حسّان الشّاميّ، ومحمّدٌ ويعلى ابنا عبيدٍ الطّنافسيّان، وعبد الرّزّاق بن همّامٍ، وأبو قتادة الحرّانيّ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمّد بن يوسف الفريابيّ، وأبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، وعبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، وبشر بن الحارث، ومحمّد بن مصعبٍ الزّاهد، وأبو البختريّ وهب بن وهبٍ السّوائيّ المدنيّ قاضي بغداد، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ، وعبد اللّه بن الزّبير الحميديّ، وعليّ بن المدينيّ، وعبد السّلام بن صالحٍ الهرويّ، والحسن بن عليٍّ الحلوانيّ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 3/ 425-426] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): ( - الجعد بن درهمٍ *
مؤدّب مروان الحمار.
هو أوّل من ابتدع بأنّ الله ما اتّخذ إبراهيم خليلاً، ولا كلّم موسى، وأنّ ذلك لا يجوز على الله.).
[سير أعلام النبلاء: 5/433]

قول الجعد بن درهم في القرآن
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( ولا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين،...). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/344] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ): ( (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ المُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأمَنهُ)، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمُعونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمونَ، يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ )، (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )، وقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ هَذا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408) : ( قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ رحمه اللهُ: ولم يقلْ أحدٌ من السَّلفِ إنَّه مخلوقٌ أو أنَّه قديمٌ، بل الآثارُ متواترةٌ عن السَّلفِ مِن الصَّحابةِ والتَّابعين لهم بإحسانٍ أنَّهم يقولونَ: القرآنُ كلامُ اللهِ، وأوَّلُ مَن عُرفَ عنه أنَّه قال مخلوقٌ الجَعْدُ بِنْ دِرْهَمٍ، وصاحبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ من عُرِفَ عنه أنه قالَ: هو قَدِيمٌ عبدُ اللهِ بنُ سعيدِ بنِ كلابٍ، أمَّا السَّلفُ فلم يَقُل أحدٌ منهم بواحدٍ من القولينِ، ولم يقلْ أحدٌ مِن السَّلفِ: إنَّ القرآنَ عِبارةٌ عن كلامِ اللهِ وحِكايةٌ له، ولا قالَ منهم أحدٌ إنَّ لَفْظِي بالقرآنِ قديمٌ أو مخلوقٌ، بل كانوا يقولونَ بما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ من أنَّ هذا القرآنَ كلامُ اللهِ،...)).[التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ). [العقيدة الواسطية:؟؟]
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( وقال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: القرآنُ مخلوقٌ الجعدُ بنُ دِرْهمٍ، وصاحِبُه الجهمُ بنُ صفوانَ، وأوَّلُ مَن عُرِفَ أنَّه قال: إنَّه قديمٌ هُوَ عبدُ اللَّهِ بنُ سعيدِ بنِ كِلابٍ. انتهى.). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية: ؟؟] (م)


أقوال العلماء في الجعد بن درهم
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (قال المدائنيّ: كان زنديقاً.
وقد قال له وهبٌ: إنّي لأظنّك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله أنّ له يداً، وأنّ له عيناً ما قلنا ذلك.
ثمّ لم يلبث الجعد أن صلب). [سير أعلام النبلاء: 5/433]

أخبار الجعد بن درهم
مقتل الجعد بن درهم
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ العطّار، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، والحسن بن ناصحٍ الخلّال، قالا: نا قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب عمرو بن هرمٍ قال: حدّثني أبي، عن جدّي
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلمٍ المخزوميّ قال: نا الحسن بن الصّبّاح الزّعفرانيّ، قال: حدّثني قاسمٌ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن محمّد بن حبيبٍ، قال: حدّثني أبي، عن جدّي حبيبٍ
- وحدّثني أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: نا أبو بكر بن أبي عتّابٍ الأعين، قال: نا القاسم بن محمّد بن حميدٍ العمريّ، قال: نا عبد الرّحمن بن حبيب بن أبي حبيبٍ، صاحب خالد بن يزيد، عن أبيه، عن جدّه، قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ خطب النّاس يوم النّحر، فقال: «أيّها النّاس ضحّوا تقبّل اللّه منكم، فإنّي مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ، فإنّه زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه وتعالى عمّا يقول الجعد بن درهمٍ علوًّا كبيرًا، ثمّ نزل إليه فذبحه» .). [الإبانة الكبرى: 6/ 119-120]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن عمر بن محمّد بن حميدٍ قال: ثنا إبراهيم بن عبد الصّمد قال: ثنا محمّد بن الوليد قال: نا القاسم بن أبي سفيان قال: ثنا عبد الصّمد بن محمّد بن حبيب بن أبي حبيبٍ، عن أبيه، عن جدّه قال: شهدت خالد بن عبد اللّه القسريّ يخطب يوم النّحر فقال: من كان منكم يريد أن يضحّي فلينطلق فليضحّ فبارك اللّه في أضحيّته، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهمٍ؛ زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى تكليمًا، ولم يتّخذ إبراهيم خليلًا، سبحانه عمّا يقول الجعد علوًّا كبيرًا. ثمّ نزل فذبحه
قلت: والقاسم بن أبي سفيان هذا هو ابن محمّد بن حميدٍ المعمريّ روى عنه قتيبة بن سعيدٍ هذه الحكاية وثبّته، وروى عنه العبّاس بن أبي طالبٍ، والحسن بن الصّبّاح البزّار هذه الحكاية. وفي حديث الحسن وعبّاسٍ أنّه خطبهم بواسط. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 352- 353] (م)


رد مع اقتباس