عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

إجمال أقوال جماعة من العلماء في حكم اللفظية

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: وسمعت أبا الحسن عبد الوهّاب الورّاق، يقول: " ما سمعت عالمًا يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فمن هؤلاء عند أبي عبد اللّه الّذين خالفوا قوله، إذا وقفت غدًا بين يدي اللّه، فسألني: بمن اقتديت؟ أيّ شيءٍ أقول؟ وأيّ شيءٍ ذهب على أبي عبد اللّه من أمر الإسلام؟ وأبو عبد اللّه عالم هذه المسألة، فقد بلي منذ عشرين سنةً في هذا الأمر، فمن لم يصر إلى قول أبي عبد اللّه، فنحن نظهر خلافه ونهجره، ولا نكلّمه، إذا قلنا: القرآن غير مخلوقٍ، ومن قال: لفظي بالقرآن، فهو جهميٌّ، فأيّ شيءٍ بقي، وإنّما هذا من طريق أصحاب الكلام، وأصحاب الكلام لا يفلحون "
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، قال: قال إسحاق بن داود: " نحن نقتدي بمن مات، أحمد بن حنبلٍ إمامنا، وهو من الرّاسخين في العلم، يقول: ما سمعت عالمًا يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، وأيّ شيءٍ ذهب على أبي عبد اللّه من أمر الإسلام؟ إذا قلنا: من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ، وقلنا كما قال العلماء: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ حيثما تصرّف، فأيّ شيءٍ بقي؟ من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ؟ فنحن نهجره ولا نكلّمه، وهذه بدعةٌ، وما غضب أحدٌ في هذا الأمر وهو دون غضب أبي عبد اللّه، أبو عبد اللّه يغضب الغضب الشّديد، حتّى جعلوا يسكّتونه "
- حدّثنا أبو حفصٍ، حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، سمعت الحسن عليّ بن مسلمٍ يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، هذا قول أبي عبد اللّه، فبه نقتدي إذ كنّا لم ندرك في عصره أحدًا تقدّمه في العلم والمعرفة والدّيانة، وكان مقدّمًا عند من أدركنا من علمائنا، فما علمت أنّ أحدًا بلي بمثل ما بلي به فصبر، فهو قدوةٌ وحجّةٌ لأهل هذا العصر، ولمن يجيء بعدهم، فنحن متّبعون لمقالته، وموافقون له، فمن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فقد أبدع، وليس هو من كلام العلماء، وهذا ممّا أحدثه أصحاب الكلام المبتدعة، وقد صحّ عندنا أنّ أبا عبد اللّه أنكر على من قال ذلك، وغضب منه الغضب الشّديد، وقال: ما سمعت عالمًا قال هذا، فمن خالف أبا عبد اللّه فيما نهى عنه، فنحن غير موافقين له، منكرون عليه، وقد أدركنا من علمائنا مثل عبد اللّه بن المبارك، وهشيم بن بشيرٍ، وإسماعيل ابن عليّة، وسفيان بن عيينة، وعبّاد بن عبّادٍ، وعبّاد بن العوّام، وأبي بكر بن عيّاشٍ، وعبد اللّه بن إدريس، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، ويحيى بن زائدة، ويوسف بن يعقوب بن الماجشون، ووكيعٍ، ويزيد بن هارون، وأبي أسامة، وقد أدركوا هؤلاء كلّهم التّابعين، وسمعوا عنهم، ورووا عنهم، ما منهم أحدٌ قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فنحن لهم متّبعون، ولما أحدث بعدهم مخالفون "
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ يعني المرّوذيّ، قال: وقال إسحاق بن حنبلٍ: " من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ، ومن زعم أنّ لفظه بالقرآن غير مخلوقٍ، فقد ابتدع، فقد نهى أبو عبد اللّه عن هذا، وغضب منه وقال: ما سمعت عالمًا قال هذا، أدركت العلماء مثل: هشيمٍ، وأبي بكر بن عيّاشٍ، وسفيان بن عيينة، فما سمعتهم قالوا هذا، وأبو عبد اللّه أعلم النّاس بالسّنّة في زمانه، لقد ذبّ عن دين اللّه، وأوذي في اللّه، وصبر على السّرّاء والضّرّاء ".
قال أبو يوسف: فمن حكى عن أبي عبد اللّه أنّه قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فقد كذب، ما سمعت أبا عبد اللّه قال هذا، إنّما قال أبو عبد اللّه: اللّفظيّة جهميّةٌ، وأبو عبد اللّه أعلم النّاس بالسّنّة في زمانه

- حدّثنا أبو حفصٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، قال: وسمعت يعقوب الدّورقيّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن زعم أنّه مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن قال: لفظه بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ، ومن قال: لفظه بالقرآن غير مخلوقٍ، فهو مبتدعٌ محدثٌ، يهجر ولا يكلّم ولا يجالس، لأنّ القرآن صفات اللّه وأسماؤه، والقرآن كلام اللّه حيث تصرّف غير مخلوقٍ، ومن حكى عنّي أنّي رجعت عن تبديع من قال هذا، فهو كذّابٌ "

- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، قال: سمعت أبا بكر بن سهل بن عسكرٍ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ حيث تصرّف، والقرآن من علم اللّه، ومن زعم أنّه ليس من علم اللّه، فهو كافرٌ، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ فهو جهميٌّ كافرٌ باللّه، ومن قال: إنّ لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فلم أر أحدًا من العلماء قال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، ونحن متّبعون لأحمد بن محمّد بن حنبلٍ في هذه المسألة، فمن خالفه فنحن منه بريئون في الدّنيا والآخرة، سمعت عبد الرّزّاق يقول: إن يعش هذا الرّجل يكن خلفًا من العلماء، يريد أحمد بن حنبلٍ، رحمه اللّه "
- حدّثنا أبو حفصٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ قال: حدّثنا أبو بكرٍ، قال: سمعت عبد اللّه بن أيّوب المخرّميّ، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فقد أبطل الصّوم والحجّ والجهاد وفرائض اللّه، ومن أبطل واحدةً من هذه الفرائض فهو كافرٌ باللّه العظيم، ومن قال: إنّ لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فهو ضالٌّ مبتدعٌ، أدركت ابن عيينة، ويحيى بن سليمٍ، ووكيع بن الجرّاح، وعبد اللّه بن نميرٍ، وجماعةً من علماء الحجاز والبصرة والكوفة، ما سمعت أحدًا منهم قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، ولا: غير مخلوقٍ. وقد صحّ عندنا أنّ أبا عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ نهى أن يقال: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ، فمن قال بخلاف ما قال أبو عبد اللّه فقد صحّت بدعته "
- حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، قال: حدّثني مسدّدٌ، قال: كنت عند يحيى بن سعيدٍ القطّان، وجاء يحيى بن إسحاق بن توبة العنبريّ، فقال له يحيى بن سعيدٍ: حدّث هذا، يعني مسدّدًا كيف قال حمّاد بن زيدٍ فيما سألته؟
قال: سألت حمّاد بن زيدٍ عن من قال: كلام النّاس ليس بمخلوقٍ، فقال: هذا كلام أهل الكفر "

- قال يحيى بن إسحاق بن توبة العنبريّ: سألت معتمر بن سليمان عن من قال: كلام النّاس ليس بمخلوقٍ.
قال: «هذا كفرٌ».). [الإبانة الكبرى: 5/ 346-354]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (سياق ما روي في تكفير من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ
روي ذلك عن الأئمّة: عن محمّد بن إدريس الشّافعيّ، وأبي مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيدٍ، وأبي ثورٍ، وسويد بن سعيدٍ، وأبي همّامٍ الوليد بن شجاعٍ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ، وهارون بن موسى الفرويّ، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، والحسن بن الصّبّاح البزّار، وهارون بن عبد اللّه الحمّال، وعبد الوهّاب بن الحكم الورّاق، ومحمّد بن منصورٍ الطّوسيّ، وإسحاق بن إبراهيم البغويّ، وأبي نشيطٍ محمّد بن هارون، وعبّاس بن أبي طالبٍ، ومحمّد بن عبد اللّه بن أبي الثّلج، وسليمان بن توبة النّهروانيّ، وأبي الوليد الجاروديّ، ومحمّد بن عبد اللّه بن يزيد المقرئ، وأبي يونس محمّد بن أحمد بن يزيد الجمحيّ، والحسن بن إبراهيم البياضيّ، ومحمّد بن إسحاق بن يزيد أبي عبد اللّه الصّينيّ.
ومن أهل البصرة محمّد بن بشّارٍ، وعمرو بن عليٍّ، ومحمّد بن المثنّى، ومحمّد بن يحيى بن أبي حزمٍ القطعيّ، والعبّاس بن عبد العظيم العنبريّ، وأحمد بن سنانٍ الواسطيّ، ومحمّد بن عبادة بن البختريّ.
ومن أهل الكوفة أبو سعيدٍ الأشجّ، وهارون بن إسحاق الهمدانيّ.
ومن أهل مصر والعواصم والثّغور أحمد بن صالحٍ المصريّ، والمؤمّل بن إهابٍ الرّبعيّ المكّيّ نزيل مصر، ومحمّد بن سليمان بن حبيبٍ الأسديّ المعروف بلوينٍ، وإبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ نزيل ثغرٍ، وميمون بن الأصبغ النّصيبيّ، وسعيد بن رحمة بن نعيمٍ المصّيصيّ، وأحمد بن حربٍ الموصليّ، ومحمّد بن داود المصّيصيّ، وعبد الرّحمن بن سفيان الملطيّ، وإسحاق بن زريقٍ الرّسعينيّ، ومحمّد بن أيّوب الأصبهانيّ نزيل طرسوس، وزرقان بن محمّدٍ البغداديّ، ويعقوب بن إبراهيم الخشّاب، وعليّ بن موسى القزوينيّ نزيل طرسوس، وأحمد بن شريكٍ الشّجريّ، ونصر بن منصورٍ المصّيصيّ، وعبد العزيز بن أحمد بن شبّويه.
- أنّهم قالوا: من قال لفظي بالقرآن مخلوقٌ فهو بمنزلة من قال: القرآن مخلوقٌ. وقالوا: هذه مقالتنا وديننا الّذي ندين اللّه به.
- وعن الحسن بن السّكن أبي منصورٍ الباريّ أنّه سئل عن من قال: ألفاظهم بالقرآن غير القرآن،
قال: هم تاركوا السّنّة، لا تجالسوهم، ولا تبايعوهم، ولا تناكحوهم.
- وعن عثمان بن خرّزاذ قال: من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ فقد أعظم الفرية على اللّه.
ومن أهل خراسان عن محمّد بن أسلم الطّوسيّ: إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ.
- وعن محمّد بن يحيى الذّهليّ مثله، وقال: هو مبتدعٌ. وأمر بمباينته ومجانبته.
وعن عليّ بن خشرمٍ المروزيّ: من قال: القرآن بلفظي أو لفظي بالقرآن أو القرآن بقراءتي أو قراءتي للقرآن قدّم أو أخّر فهو واحدٌ.
وقال: ما أحسن هذا الكلام، ليس بينهما فرقٌ. فجعل يتعجّب ممّن يفرّق بينهما ويقول: من قال من اللّفظيّة كلامه فإنّه يخرج إلى كلام الرّوحانيّة. صنفٌ من الزّنادقة.
- وعن أحمد بن سعيدٍ الدّارميّ: من زعم أنّ لفظه بالقرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ.
- وعن عبد اللّه بن أحمد بن شبّويه، وأحمد بن الصّبّاح المعروف بابن أبي سريجٍ أنّهم قالوا: جهميّةٌ كفّارٌ.
- وأحمد بن سعيدٍ التّبعيّ مثله.
- وقال عبد الرّحمن: كتب إليّ حرب بن إسماعيل الكرمانيّ الحنظليّ: إنّ الحقّ والصّواب الواضح المستقيم الّذي أدركنا عليه أهل العلم أنّ من زعم أنّ ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا مخلوقةٌ، فهو جهميٌّ مبتدعٌ خبيثٌ.
- وعن أبي مسعودٍ أحمد بن الفرات أنّه قال: من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ.
- وعن أبي زرعة وأبي حاتمٍ مثله، إلّا أنّ أبا زرعة قال: لفظي بالقرآن أو القرآن بلفظي.
- وقال عبد الرّحمن: سئل أبو زرعة عن أفعال العباد، فقال: مخلوقةٌ.
فقيل له: لفظنا بالقرآن من أفعالنا.
قال: لا يقال هذا.
وعن محمّد بن إسماعيل البخاريّ: من زعم أنّي قلت: لفظي بالقرآن فهو كذّابٌ. وتجيء هذه الحكاية بطولها في آخر هذا الباب إن شاء اللّه.
- وعن أحمد بن عبد اللّه الشّعرانيّ: من قال: لفظه بالقرآن مخلوقٌ، فقد قال: القرآن مخلوقٌ. وعن محمّد بن جريرٍ مثل قول أحمد واحتجّ به.
فرجع كلام هؤلاء الأئمّة رضي اللّه عنهم في أنّ القرآن مسموعٌ من اللّه على الحقيقة، وحين يقرؤه القارئ فلا يكون من لفظ القارئ القرآن ككلام الآدميّين حين يلفظ به فيكون مخلوقًا، وكلام اللّه لا يشبه كلامهم؛ لأنّه غير مخلوقٍ، فكذلك يخالفه في القراءة. وهذا معنى ما أشار إليه أبو عبيدٍ رحمه اللّه).
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 385-387]

رؤيا أبي حمدون المقرئ في شأن اللفظية
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (
أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد قال: وجدت في كتاب عبيد اللّه النّحويّ قال: حدّثني أبو بكرٍ محمّد بن علوان المقرئ قال: ثنا وكيعٌ يعني محمّد بن خلفٍ قال: ثنا أبو حمدونٍ المقرئ قال: لمّا هاج النّاس في اللّفظ بالقرآن مخلوقٌ، وأمر حسينٍ الكرابيسيّ في ذلك، كنت أقرأ بالكرخ، فأتاني رجلٌ فجعل يناظرني ويقول: أنا أريد لفظي مخلوقٌ، والقرآن غير مخلوقٍ. قال: فشكّكني، فدعوت اللّه عزّ وجلّ الفرج، فلمّا كان اللّيل نمت فرأيت كأنّي في صحراء واسعةٍ فيها سريرٌ عليه نضدٌ فوقه شيخٌ ما رأيت أحسن وجهًا منه ولا أنقى ثوبًا منه ولا أطيب رائحةً، وإذا النّاس قيامٌ عن يمينه وعن يساره، إذ جيء بالرّجل الّذي كان يناظرني فأوقف بين يديه وجيء بصورةٍ في سونجرد، فقيل: هذه صورة ماني الّذي أضلّ النّاس، فوضعت على قفا الرّجل، فقال الشّيخ: اضربوا وجه ماني ليس نريدك. قال: فنحّ عن قفاي واضرب به كيف شئت. فقال: وأنت فنحّ لفظك عن القرآن وقل في لفظك ما شئت.
قال: فانتبهت وقد سرى عنّي.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة : 399- 2/ 398]


رد مع اقتباس