عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:20 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {جنت}و{فطرت}و{ابنت}

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (
وجنَّةَ من قولِهِ: {وَجَنَّتَ نَعِيمٍ}"في" إذا "وَقَعَتْ").


و "فِطْرَةَ" في قولِه تعالَى: {فِطْرَتَ اللهِ} [الرومُ: 30].و "ابنةَ" من قولِهِ تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ} [التحريم: 12]).[الدقائق المحكمة:1/42-43]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): ((قرتُ عينٍ جَنَّتٌ في وقعتْ) أي: وكذلكَ رُسِمَ بالتاءِ قولُه تعالى حكايةً عن امرأةِ فرعونَ {قُرَّتُ عينٍ لِي وَلَكَ} في القصصِ، وبإضافتِه إلى لفظِ عن احْتُرِز عن المضافِ إلى (أَعْيُنِ) في قولِه تعالى {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} في الفرقانِ (مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ) في السجدةِ، {وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} في سورةِ الواقعةِ التي أَوَّلُها (إذا وَقَعَتْ) بخلافِ غيرِها نحوُ {جَنَّةُ الْخُلْدِ}(فِطْرَتْ بَقِيَّتْ) بسكونِ التاءِ فيهما (وابنتٌ) بالتنوينِ (وكلمةٌ) ولو قالَ معَ كلمةٍ كانَ أكثرَ سلاسةً أي: وكذا رُسِمَ بالتاءِ {فِطْرَتُ اللهِ} بالرومِ، {وَبَقِيَّتُ اللهِ خيرٌ لَكُمْ} في هودٍ، ولعلَّه اكتفى باللفظِ عن القيدِ بعدمِ التنوينِ، أو لوجودِها كذلكَ في هودَ، فخرجَ بِبَقَيَّتِ البقيَّةُ المنونةُ في قولِه تعالى: {وبقيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى} و {أُولُوا بَقيَّةٍ}و {مريمَ ابنتَ عمرانَ} في التحريمِ، ولم يقعْ غيرُها).[المنح الفكرية:1/76]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ التاسعةُ: "جَنَّت" قد رسِمتْ هذه الكلمةُ بالتاءِ المفتوحةِ في موضعٍ واحدٍ وهو قولُه تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} (الواقعة: آية 17)، وما عداه فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً للجميعِ بالإجماعِ كقولِه تعالى: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} (الفرقان: آية 89)، وقولِه سبحانَه: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} (الشعراء: آية 85).
الكلمةُ العاشرةُ: "فِطْرَت" هذه الكلمةُ لا نظيرَ لها في القرآنِ الكريمِ وقد رسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ في قولِه تعالى: {فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} (الروم: آية 30)).
...الكلمةُ الثانيةَ عشرةَ: "ابْنَت" هذه الكلمةُ من الكلماتِ التي لا نظيرَ لها في القرآنِ الكريمِ، وقد رُسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ في قولِه تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ} (التحريم: آية 12)).[الفوائد التجويدية : ؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(رابعاً: فطرت في قوله تعالى: {فطرت الله التي فطر الناس} بسورة الروم، يوقف عليها هكذا فطرت، وحكمها عارض للسكون غير ممدود منصوب فيها السكون فقط، ولا ثاني له في القرآن...
سادساً: جنت في قوله: {فروح وريحان وجنت نعيم} تقرأ هكذا: {فروح وريحان وجنت} بسورة الواقعة، وهي عارض للسكون غير ممدود مرفوع، فيه السكون والروم والإشمام، وما سواها يوقف عليه بالهاء فتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة كما تقدم.
سابعاً: ابنت وهي في قوله: {ومريم ابنت عمران} بالتحريم، تقول: {ومريم ابنت} وهي عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيها السكون فقط، ولا ثاني لها في القرآن.
قال العلامة المتولي في اللؤلؤ المنظوم:
معصيت الرسول ثم فطرت = قرت عين وبقيت ابنت
شجرت الدخان ثم كلمت = الاعراف جنت التي في وقعت).
[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس