عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:25 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على ما سقط تنوينه من المنصوب للإضافة

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (فإن كان المنصوب مضافا وقفت عليه بغير ألف كقوله: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا} [الكهف: 45] تقف عليه (مثل) بغير ألف لأنه مضاف إلى (الحياة). فإن قال [قائل]: لم صارت الألف لا تثبت في المضاف؟ فقل: لأن الألف بدل من التنوين، فلا يجمع بين التنوين والإضافة في اسم واحد لأن الأسماء ثلاثة: الألف واللام والتنوين والإضافة، ولا يجتمع دليلان منهن في اسم واحد. قال الله تعالى: {فالصالحات قانتات} [النساء: 24] فأدخل الألف واللام في «الصالحات» ولم ينون، وأدخل التنوين في (قانتات) ولم يدخل الألف واللام. وإنما لم يجمع بين دليلين منهما لأن من شأن العرب الاختصار والإيجاز فاكتفوا بالدليل من الدليلين ولم يجمعوا بينهما.
وكذلك: {إن مثل عيسى عند الله} [آل عمران: 59] الوقف عليه (مثل) بغير ألف. وكذلك {أسلنا له عين القطر} [سبأ: 12] تقف على (عين) بغير ألف إذا اضطررت. وكذلك: {غليظ القلب} [آل عمران: 159] تقف عليه (غليظ) بغير ألف لما ذكرنا. وكذلك: {نكال الآخرة والأولى} [النازعات: 25] تقف عليه (نكال) بغير ألف.
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وأما ما سقط تنوينه من المنصوب للإضافة فإنك تقف عليه بغير عوض كما تقف على غير المنون، لأن التنوين قد سقط للإضافة، والإضافة في حال الوقف منوية نحو {مستقبل أوديتهم} و{نكال الآخرة} و{دار الفاسقين}، فمتى اضطر القارئ إلى الوقف على شيء من ذلك نحو {نكال} و{مستقبل} و{دار} ونحو ذلك.). [جمال القراء:2/618]


رد مع اقتباس