عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:20 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {شجرت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكل ما في كتاب الله تعالى من ذكر «الشجرة» فالوقف عليه بهاء إلا حرفًا واحدًا في سورة الدخان: {إن شجرت الزقوم. طعام الأثيم} [43، 44].
فالمواضع التي يوقف عليها بالهاء الحجة فيها اتباع المصحف وإنما كتبوها في المصحف بالهاء لأنهم بنوا الخط على الوقف. والمواضع اللاتي كتبوها بالتاء الحجة فيها أنهم بنوا الخط على الوصل).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/287]

قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (تاء "شجرة" و "سنة" المبسوطة
شَجَرَتَ الدُّخَانِ سُنَّتْ فَاطِرِ = كُلاً وَالاَنْفَالِ وَحَرْفَ غَافِرِ
(98) وزبَرَ بالتَّاءِ "شَجَرَتَ" مِن قولِهِ تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} [الدخان: 43]في "الدُّخَان").[الدقائق المحكمة:1/42]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): ((شجرتُ الدخانِ سنتْ فاطرٍ) بجرِّ الدخانِ على أنَّ الإضافةَ بمعنى في، ويجوزُ نصبُه على الظرفيَّةِ بنزعِ الخافضِ، وأسكنَ تاءَ سُنَّتٍ ضرورةً وهي مضافةٌ إلى سورةِ فاطرٍ.
(كُلاّ والأنفالِ وأخرى غافرٍ) فقولُه: (كُلاّ) حالٌ مِن (سُنَّتِ) الواقعةِ في فاطرٍ، والأنفالُ بالنقلِ عطفٌ على فاطرٍ، وأخرى: أي: وسُنَّتٌ أخرى هي في غافرٍ، فأخرى في محلِّ جرٍّ، وغافرٌ بدلُه، وفي بعضِ الأصولِ (وحرفُ غافرٍ) بالجرِّ مضافًا، والمعنى: وكذلك قولُه: {إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} في سورةِ الدخانِ مرسومةٌ بالتاءِ بخلافِ غيرِها كقولِه تعالى: {إنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} {إنَّهَا شَجَرَةٌ}).[المنح الفكرية:1/76]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ السادسةُ: "شَجَرَت"، رسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ في موضعٍ واحدٍ في التنزيلِ وهو قولُه تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ} (الدخان: آية 44،43)، وما سِوى هذا الموضعِ فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً بالإجماعِ كقولِه تعالى: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَ يَبْلَى} (طه: آية 44)، وقولِه تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (الصافات: آية 120)).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(خامساً: شجرت في قوله: {إن شجرت الزقوم} بالدخان، يوقف عليها هكذا: {إن شجرت} وهي عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيها السكون فقط، وما سواها يوقف عليه بالهاء فتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة كما تقدم).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس