عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:18 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {كلمت} و{معصيت}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكل ما في كتاب الله تعالى من ذكر «الكلمة» فهو بالهاء ثلاثة أمكنة، [في الأعراف] {وتمت كلمة ربك مني} [137]، وفي يونس: {حقت كلمت ربك على الذين فسقوا} [33] وفي المؤمن: {حقت كلمت ربك على الذين كفروا} [6]
وكل ما في كتاب الله من ذكر «المعصية» فهو بهاء إلا في المجادلة: {ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول} [8] وفيها: {إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول} [9]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/286]
قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (وزَبَرَ بالتَّاءِ "معصيَتَ" مِن قولِهِ تعالَى: { وَمَعْصيَةِ الرَّسُولِ} [الْمُجَادَلَةُ: 8-9] في موضعيْنِ بـ "قَدْ سَمِعَ". يُخَصُّ ذلكَ).[الدقائق المحكمة:1/42]
قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (و "كلمةً" مِن قولِهِ تعالَى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعراف: 137] في أوسطِ الأعرافِ).[الدقائق المحكمة:1/43]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): (ثمَّ أَخْبَرَ أنَّ لفظَ (مَعْصِيَت) مخصوصٌ بموضعي (قدْ سَمِعَ) {ويَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصَيَتِ الرَّسُولِ} {فلا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثمِ والْعُدْوَانِ ومَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}، ولا ثالثَ لهما، ويستفادُ العمومُ مِن إطلاقِها).[المنح الفكرية :1/75]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): ({وَتَمَّتْ كلمتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى}، في الأعرافِ بقولِه (أوسطَ الأعرافِ) بالنصبِ على الظرفيَّةِ، وغيرُها بالهاءِ، نحوُ قولِه تعالى: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الذينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةَ اللهِ هي العُلْيَا} لكنْ (كَلِمَتُ) التي في الأنعامِ بالتاءِ أيضًا، إلا أنَّهُ مُنْدَرِجٌ في ضَمْنِ قولِه: (وكُلُّ ما اخْتَلَفَ جمعًا وفردًا فيه التاءُ عُرِفَ) بصيغةِ المجهولِ فيهما).[المنح الفكرية :1/76]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ الخامسةُ: "مَعْصِيَت" قد رُسمتْ هذه الكلمةُ بالتاءِ المفتوحةِ في موضِعَيْن اثنين لا ثالثَ لهما في القرآنِ الكريمِ.
أوَّلُهما: قولُه تعالى: {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} (آية: 8).
وثانيهما: قولُه تعالى: {فَلاَ تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} (آية:9) والموضعان بالمجادَلةِ.).).
[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ الثالثةَ عشرةَ: "كَلِمَت" هذه الكلمةُ رُسِمتْ بالتاءِ المفتوحةِ على المعتمَدِ في موضعٍ واحدٍ في التنزيل في قولِه تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائِيلَ بِمَا صَبَرُوا} (الأعراف: آية 137)، وما عداه فبالهاءِ المربوطةِ رسْماً ووقْفاً للجميعِ كقولِه تعالى: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا} (التوبة: آية 137)، وقولِه تعالى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} (الفتح: آية 40)، وما إلى ذلك).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(السادس من المكرر كلمة معصيت وهي في موضعين من القرآن الكريم بسورة المجادلة {ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول} {فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول}، يوقف عليهما هكذا: (معصيت) وحكمهما عارض للسكون غير ممدود مجرور، فيه السكون والروم. ولا ثالث لهما في القرآن الكريم.
فهذا ما تكرر من التاء المفتوحة في القرآن الكريم، ذكرنا كلاً في موضعه بفضل الله تعالى، وإليك عد مالم يكرر:
أولا: كلمت وهي في قوله: {وتمت كلمت ربك الحسنى} بسورة الأعراف، تقول: {وتمت كلمت}، وحكمها عارض للسكون غير ممدود مرفوع، فيه السكون والروم والإشمام وما سواها يوقف عليها بالهاء كلمه فتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة للسكون، ولا روم ولا إشمام).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس