عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 01:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة " الملك"

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وجاء في التفسير أن في التوراة: سورة الملك من قرأها - في ليلة فقد أكثر). [معاني القرآن:5/197]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وتسمى: الواقية، والمنجية، لأنها تقي وتنجي قارئها من عذاب القبر). [الكشاف:6/169]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (تبارك وتسمى الملك والواقية والمنجية والمانعة والمناعة) [جمال القراء:1/38]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وتسمى الواقية والمنجية لأنها تقي قارئها وتنجيه من عذاب القبر). [أنوار التنزيل:5/228]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (قال أحمد: حدّثنا حجّاج بن محمّدٍ وابن جعفرٍ قالا حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن عبّاسٍ الجشمي، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: "تبارك الّذي بيده الملك")).ورواه أهل السّنن الأربعة، من حديث شعبة، به وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ). [تفسير القرآن العظيم:8/174]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقال التّرمذيّ: حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب، حدّثنا يحيى بن مالكٍ النكري، عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ قال: ضرب بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خباءه على قبرٍ، وهو لا يحسب أنّه قبر إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتّى ختمها، فأتى النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه، ضربت خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسب أنّه قبرٌ، فإذا إنسانٌ يقرأ سورة الملك " تبارك " حتّى ختمها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر". ثمّ قال: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه. وفي الباب عن أبي هريرة.ثمّ روى التّرمذيّ أيضًا من طريق ليث بن أبي سليمٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا ينام حتّى يقرأ "الم تنزيل" [سورة السّجدة]، و"تبارك الّذي بيده الملك". وقال ليثٌ عن طاوسٍ: يفضلان كلّ سورةٍ في القرآن بسبعين حسنةً).[تفسير القرآن العظيم:8/174]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقد روى الطّبرانيّ والحافظ الضّياء المقدسيّ، من طريق سلام بن مسكينٍ عن ثابتٍ، عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:((سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتّى أدخلته الجنّة: "تبارك الّذي بيده الملك")) ). [تفسير القرآن العظيم:8/174]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقال الطّبرانيّ: حدّثنا محمّد بن الحسين بن عجلان الأصبهانيّ، حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبانٍ، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي" يعني: "تبارك الّذي بيده الملك".هذا حديثٌ غريبٌ، وإبراهيم ضعيفٌ، وقد تقدّم مثله في سورة "يس" وقد روى هذا الحديث عبد بن حميد في مسنده بأبسط من هذا، فقال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ أنّه قال لرجلٍ: ألا أتحفك بحديثٍ تفرح به؟ قال: بلى. قال اقرأ: "تبارك الّذي بيده الملك " وعلّمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك، فإنّها المنجية والمجادلة، تجادل -أو تخاصم-يوم القيامة عند ربّها لقارئها، وتطلب له أن [ينجيه] من عذاب النّار، وينجي بها صاحبها من عذاب القبر؛ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لوددت أنّها في قلب كلّ إنسانٍ من أمّتي"). [تفسير القرآن العظيم: 8/174-175]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وقد روى الحافظ ابن عساكر في تاريخه، في ترجمة أحمد بن نصر بن زيادٍ، أبي عبد اللّه القرشيّ النّيسابوريّ المقرئ الزّاهد الفقيه، أحد الثّقات الّذين روى عنهم البخاريّ ومسلمٌ، ولكن في غير الصّحيحين، وروى عنه التّرمذيّ وابن ماجه وابن خزيمة. وعليه تفقّه في مذهب أبي عبيد بن حربويه، وخلقٌ سواهم، ساق بسنده من حديثه عن فرات بن السّائب، عن الزّهريّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ رجلًا ممّن كان قبلكم مات، وليس معه شيءٌ من كتاب اللّه إلّا " تبارك "، فلمّا وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السّورة في وجهه، فقال لها: إنّك من كتاب اللّه، وأنا أكره مساءتك، وإنّي لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرًّا ولا نفعًا، فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرّبّ تبارك وتعالى فاشفعي له. فتنطلق إلى الرّبّ فتقول: يا ربّ، إنّ فلانًا عمد إليّ من بين كتابك فتعلّمني وتلاني أفتحرّقه أنت بالنّار وتعذّبه وأنا في جوفه؟ فإن كنت فاعلًا ذاك به فامحني من كتابك. فيقول: ألا أراك غضبت؟ فتقول: وحقّ لي أن أغضب. فيقول: اذهبي فقد وهبته لك، وشفّعتك فيه. قال: فتجيء فيخرج الملك، فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشيءٍ. قال: فتجيء فتضع فاها على فيه، فتقول مرحبًا بهذا الفم، فربّما تلاني، ومرحبًا بهذا الصّدر، فربّما وعاني، ومرحبًا بهاتين القدمين، فربّما قامتا بي. وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه". قال: فلمّا حدّث بهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لم يبق صغيرٌ ولا كبيرٌ ولا حرّ ولا عبدٌ، إلّا تعلّمها، وسمّاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المنجية.قلت: وهذا حديثٌ منكرٌ جدًّا، وفرات بن السّائب هذا ضعّفه الإمام أحمد، ويحيى بن معينٍ، والبخاريّ، وأبو حاتمٍ، والدّارقطنيّ وغير واحدٍ. وقد ذكره ابن عساكر من وجهٍ آخر، عن الزّهريّ، من قوله مختصرًا. وروى البيهقيّ في كتاب "إثبات عذاب القبر" عن ابن مسعودٍ موقوفًا ومرفوعًا ما يشهد لهذا وقد كتبناه في كتاب الجنائز من الأحكام الكبرى، ولله الحمد). [تفسير القرآن العظيم:8/175]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وتسمى سورة تبارك، والواقية، والمنجية، والمانعة). [فتح القدير: 5/342]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّاها النّبي صلّى الله عليه وسلّم «سورة {تبارك الّذي بيده الملك}» في حديثٍ رواه التّرمذيّ عن أبي هريرة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّ: ((سورةً من القرآن ثلاثون آيةً شفعت لرجل حتّى غفر له وهي «سورة {تبارك الّذي بيده الملك}»)) قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ.فهذا تسميةٌ للسّورة بأوّل جملةٍ وقعت فيها فتكون تسميةً بجملةٍ كما سمّي ثابت بن جابرٍ (تأبّط شرًّا) ولفظ «سورةٍ» مضافٌ إلى تلك الجملة المحكيّة.وسمّيت أيضًا «تبارك الملك» بمجموع الكلمتين في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم ويسمع منه فيما رواه التّرمذيّ عن ابن عبّاسٍ: أنّ رجلًا من أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: ضربت خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسب أنّه قبرٌ فإذا فيه إنسانٌ (أي دفينٌ فيه) يقرأ سورة «تبارك الملك» حتّى ختمها فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «هي المنجية تنجيه من عذاب القبر». حديثٌ حسنٌ غريبٌ فيكون اسم السّورة مجموع هذين اللّفظين على طريقة عدّ الكلمات في اللّفظ دون إضافة إحداهما إلى الأخرى مثل تسمية (لام ألفٍ).
ونظيره أسماء السّور بالأحرف المقطّعة الّتي في أوّلها على بعض الأقوال في المراد منها وعليه فيحكى لفظ «تبارك» بصيغة الماضي ويحكى لفظ «الملك» مرفوعًا كما هو في الآية، فيكون لفظ «سورةٍ» مضافًا من إضافة المسمّى إلى الاسم. لأنّ المقصود تعريف السّورة بهاتين الكلمتين على حكاية اللّفظين الواقعين في أوّلها مع اختصار ما بين الكلمتين وذلك قصدا للفرق بينها وبين «تبارك الفرقان»، كما قالوا: عبيد اللّه الرّقيّات، بإضافة مجموع «عبيد اللّه» إلى «الرّقيّات» تمييزًا لعبيد اللّه بن قيسٍ العامريّ الشّاعر عن غيره ممّن يشبه اسمه اسمه مثل عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعودٍ أو لمجرّد اشتهاره بالتشبيب في نساءٍ كان اسم كلّ واحدةٍ منهنّ رقيّة وهنّ ثلاثٌ، ولذلك يجب أن يكون لفظ «تبارك» في هذا المركّب مفتوح الآخر. ولفظ «الملك» مضموم الكاف، وكذلك وقع ضبطه في نسخة «جامع التّرمذيّ» وكلتاهما حركة حكايةٍ.والشّائع في كتب السّنّة وكتب التّفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السّورة «سورة الملك» وكذلك ترجمها التّرمذيّ: باب ما جاء في فضل سورة الملك. وكذلك عنونها البخاريّ في كتاب التّفسير من «صحيحه».وأخرج الطّبرانيّ عن ابن مسعودٍ قال «كنّا نسمّيها على عهد رسول اللّه المانعة»، أي أخذًا من وصف النّبي صلّى الله عليه وسلّم إيّاها بأنّها المانعة المنجية كما في حديث التّرمذيّ المذكور آنفًا وليس بالصّريح في التّسمية.وفي «الإتقان» عن «تاريخ ابن عساكر» من حديث أنسٍ «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم سمّاها المنجية»
ولعلّ ذلك من وصفه إيّاها بالمنجية في حديث التّرمذيّ وليس أيضًا بالصّريح في أنّه اسمٌ.وفي «الإتقان» عن «كتاب جمال القرّاء» تسمّى أيضًا «الواقية»، وتسمّى «المنّاعة» بصيغة المبالغة.وذكر الفخر: أنّ ابن عبّاسٍ كان يسمّيها «المجادلة» لأنّها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين ولم أره لغير الفخر.فهذه ثمانية أسماءٍ سمّيت بها هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 29/5-7]



رد مع اقتباس