عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 4 ذو الحجة 1434هـ/8-10-2013م, 10:39 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

المثاني

المثاني
:
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (وأما "المثاني: فإنها ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
حدثنا بذلك أبو كريب، قال: حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
- وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
حدثنا بذلك محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
- وقد قال جماعة يكثر تعدادهم: القرآن كله مثان.
- وقال جماعة أخر: بل المثاني فاتحة الكتاب، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة.
وسنذكر أسماء قائلي ذلك وعللهم، والصواب من القول فيما اختلفوا فيه من ذلك، إذا انتهينا إلى تأويل قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} [الحجر: 87] إن الله شاء ذلك.
وبمثل ما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسماء سور القرآن التي ذكرت، جاء شعر الشعراء. فقال بعضهم:
حـلفت بالسبع اللواتي طُولـــت
وبمئــــين بعــــدهـــــا قـــــــد أمئــــــــــيت
وبمثــــــــــــــــــــــــان ثنيت فكـــــــــــــــــــررت
وبالطواســـــــــــــــــــين التي قد ثلثت
وبالحــــــــــــــــــواميم اللواتي ســــــبعت
وبالمفصـــــــــــــــــــــــــــل اللواتي فصـــلت
قال أبو جعفر: وهذه الأبيات تدل على صحة التأويل الذي تأولناه في هذه الأسماء). [جامع البيان:1/100-101]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (والمثاني: ما ولي المئين من السور التي دون المائة كأن المئين مباد وهذه مثان ).[زاد المسير:452-7/451](م)
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي آل حميم أنشد أبو عبيدة:
حلفت بالسبع اللواتي طولت = وبمئين بعدها قد أمئيت
وبمثان ثنيت فكررت = وبالطواسين اللواتي ثلثت
وبالحواميم اللواتي سبعت = وبالمفصل اللواتي فصلت ). [زاد المسير: 7/204-205]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعطاني ربي مكان التوراة السبع الطول، ومكان الإنجيل المثاني)) وهي السور التي ثنيت فيها القصص). [جمال القراء:1/34-36](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(والمثاني: ما ولي المئين وقد تسمى سور القرآن كلها مثاني، ومنه قوله تعالى {كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ}: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي}.وإنما سمي القرآن كله مثاني؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال: إن المثاني في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي} هي: آيات سورة الحمد سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.). [البرهان في علوم القرآن:1/244-248](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (والمثاني: ما ولي المئين لأنها ثنتها أي كانت بعدها؛ فهي لها ثوان والمئون لها أوائل).[الإتقان في علوم القرآن:2/412-418](م)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج البيهقي في الشعب عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول والمئين كل سورة بلغت مائة فصاعدا، والمثاني كل سورة دون المئين وفوق المفصل)). [الدر المنثور: 4/207] (م)


رد مع اقتباس