عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 7 شوال 1433هـ/24-08-2012م, 11:50 AM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة "آل عمران"

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقد ورد ما يدلّ على كراهة أن يقول القائل سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله. فأخرج ابن الضّريس، والطّبرانيّ في الأوسط، وابن مردويه والبيهقيّ في الشّعب، بسندٍ ضعيفٍ عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كلّه، ولكن قولوا السّورة الّتي تذكر فيها البقرة، والسّورة الّتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كلّه)) قال ابن كثيرٍ: هذا حديثٌ غريبٌ لا يصحّ رفعه، وفي إسناده يحيى بن ميمونٍ الخوّاصّ وهو ضعيف الرّواية لا يحتجّ به.
وأخرج البيهقيّ في الشّعب بسندٍ صحيحٍ عن ابن عمر قال: «لا تقولوا سورة البقرة، ولكن قولوا السّورة الّتي تذكر فيها البقرة».
وقد روي عن جماعةٍ من الصّحابة خلاف هذا. فثبت في الصّحيحين عن ابن مسعودٍ أنّه رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره ومنًى عن يمينه ثمّ قال: هذا مقام الّذي أنزلت عليه سورة البقرة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلمٌ وأهل السّنن والحاكم وصحّحه عن حذيفة، قال: صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلةً من رمضان فافتتح البقرة، فقلت يصلّي بها في ركعةٍ، ثمّ افتتح النّساء فقرأها، ثمّ افتتح آل عمران فقرأها مترسّلًا. الحديث.
وأخرج أحمد وابن الضّريس والبيهقيّ عن عائشة قالت: «كنت أقوم مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في اللّيل فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنّساء». وأخرج أبو داود والتّرمذيّ في الشّمائل والنّسائيّ والبيهقيّ عن عوف بن مالكٍ الأشجعيّ قال: «قمت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلةً، فقام فقرأ سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمةٍ إلّا وقف» الحديث). [فتح القدير:1/100-101]

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت هذه السّورة في كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم وكلام الصّحابة: سورة آل عمران، ففي «صحيح مسلمٍ»، عن أبي أمامة: قال سمعت رسول الله يقول: ((اقرأوا الزّهراوين: البقرة وآل عمران)) وفيه عن النّوّاس بن سمعان: قال سمعت النّبي يقول: ((يؤتى بالقرآن يوم القيامة تقدمه سورة البقرة وآل عمران)) وروى الدّارميّ في «مسنده»: أن عثمان بن عفّان قال: "من قرأ سورة آل عمران في ليلةٍ كتب له قيام ليلةٍ" ، وسمّاها ابن عبّاسٍ في حديثه في «الصّحيح». قال: " بتّ في بيت رسول اللّه فنام رسول اللّه حتّى إذا كان نصف اللّيل أو قبله بقليلٍ أو بعده بقليلٍ استيقظ رسول اللّه فقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران".
ووجه تسميتها بسورة آل عمران أنّها ذكرت فيها فضائل آل عمران وهو عمران بن ماتان أبو مريم وءاله هم زوجه حنّة وأختها زوجة زكريّاء النّبي. وزكريّاء كافل مريم إذ كان أبوها عمران توفّي وتركها حملًا فكفلها زوج خالتها.
ووصفها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالزّهراء في حديث أبي أمامة المتقدّم.
وذكر الألوسيّ أنّها تسمّى: الأمان، والكنز، والمجادلة، وسورة الاستغفار. ولم أره لغيره، ولعلّه اقتبس ذلك من أوصافٍ وصفت بها هذه السّورة ممّا ساقه القرطبيّ، في المسألة الثّالثة والرّابعة، من تفسير أوّل السّورة).
[التحرير والتنوير: 3/143]


رد مع اقتباس