عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23 ذو القعدة 1433هـ/8-10-2012م, 10:15 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة "البقرة"


قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وَابن ماجه والبيهقي عن جامع ابن شداد قال: كنا في غزاة فيها عبد الرحمن بن يزيد ففشا في الناس أن ناسا يكرهون أن يقولوا سورة البقرة وآل عمران حتى يقولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران، فقال عبد الرحمن: إني أسمع عبد الله بن مسعود إذا استبطن الوادي فجعل الجمرة على حاجبه الأيمن ثم استقبل الكعبة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، فلما فرغ قال: من ههنا -والذي لا إله غيره- رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة.وأخرج ابن الضريس والطبراني في الأوسط، وَابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله)). ) [الدر المنثور:1/94-95]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج البيهقي في الشعب بسند صحيح عن ابن عمر قال: لا تقولوا سورة البقرة ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة). [الدر المنثور:1/95]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقد ورد ما يدلّ على كراهة أن يقول القائل سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله. فأخرج ابن الضّريس، والطّبرانيّ في الأوسط، وابن مردويه والبيهقيّ في الشّعب، بسندٍ ضعيفٍ عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كلّه، ولكن قولوا السّورة الّتي تذكر فيها البقرة، والسّورة الّتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كلّه)) قال ابن كثيرٍ: هذا حديثٌ غريبٌ لا يصحّ رفعه، وفي إسناده يحيى بن ميمونٍ الخوّاصّ وهو ضعيف الرّواية لا يحتجّ به. وأخرج البيهقيّ في الشّعب بسندٍ صحيحٍ عن ابن عمر قال: «لا تقولوا سورة البقرة، ولكن قولوا السّورة الّتي تذكر فيها البقرة». وقد روي عن جماعةٍ من الصّحابة خلاف هذا. فثبت في الصّحيحين عن ابن مسعودٍ أنّه رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره ومنًى عن يمينه ثمّ قال: هذا مقام الّذي أنزلت عليه سورة البقرة. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلمٌ وأهل السّنن والحاكم وصحّحه عن حذيفة، قال: صلّيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلةً من رمضان فافتتح البقرة، فقلت يصلّي بها في ركعةٍ، ثمّ افتتح النّساء فقرأها، ثمّ افتتح آل عمران فقرأها مترسّلًا. الحديث. وأخرج أحمد وابن الضّريس والبيهقيّ عن عائشة قالت: «كنت أقوم مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في اللّيل فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنّساء». وأخرج أبو داود والتّرمذيّ في الشّمائل والنّسائيّ والبيهقيّ عن عوف بن مالكٍ الأشجعيّ قال: «قمت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلةً، فقام فقرأ سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمةٍ إلّا وقف» الحديث). [فتح القدير:1/100-101]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( وأخرج البغويّ في معجم الصّحابة وابن عساكر في تاريخه عن ربيعة الجرشي قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أيّ القرآن أفضل؟ قال: ((السّورة الّتي يذكر فيها البقرة))، قيل: فأيّ البقرة أفضل؟ قال: ((آية الكرسيّ وخواتيم سورة البقرة نزلت من تحت العرش)). ) [فتح القدير:1/98-99]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (كذا سمّيت هذه السّورة "سورة البقرة" في المرويّ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وما جرى في كلام السّلف، فقد ورد في «الصّحيح» أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه))، وفيه عن عائشة: «لمّا نزلت الآيات من آخر البقرة في الرّبا قرأهنّ رسول اللّه ثمّ قام فحرّم التّجارة في الخمر».
ووجه تسميتها أنّها ذكرت فيها قصّة البقرة الّتي أمر اللّه بني إسرائيل بذبحها لتكون آيةً ووصف سوء فهمهم لذلك، وهي ممّا انفردت به هذه السّورة بذكره، وعندي أنّها أضيفت إلى قصّة البقرة تمييزًا لها عن السّور ال الم من الحروف المقطّعة لأنّهم كانوا ربّما جعلوا تلك الحروف المقطّعة أسماءً للسّور الواقعة هي فيها وعرّفوها بها نحو: طه، ويس، وص وفي الاتّفاق عن «المستدرك» أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّها سنام القرآن)) وسنام كلّ شيءٍ أعلاه وهذا ليس علمًا لها ولكنّه وصف تشريفٍ. وكذلك قول خالد بن معدان: إنّها فسطاط القرآن والفسطاط ما يحيط بالمكان لإحاطتها بأحكامٍ كثيرةٍ). [التحرير والتنوير:1/201]


رد مع اقتباس