عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 04:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة "الفلق"

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (سورة الفلق، ثم سورة الناس ويقال لهما: المعوذتان والمشقشقتان، من قولهم: شقشق البعير إذا هدر، وشقشق العصفور، وخطيب مشقشق، وخطيب ذو شقشقة، والشقشقة: التي يخرجها البعير من فيه إذا هاج كالرئة، شبه الخطيب بالفحل، وهاتان سورتان من القرآن بإجماع الأمة). [جمال القراء:1/39]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( (قوله: سورة قل أعوذ بربّ الفلق بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) )
سقطت البسملة لغير أبي ذرٍّ وتسمّى أيضًا سورة الفلق). [فتح الباري: 8/741]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّى النّبي صلّى الله عليه وسلّم هذه السّورة: {قل أعوذ بربّ الفلق} روى النّسائيّ عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وهو راكبٌ فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول اللّه سورة هودٍ وسورة يوسف، فقال: ((لن تقرأ شيئًا أبلغ عند اللّه من {قل أعوذ بربّ الفلق} و{قل أعوذ بربّ النّاس})) .
وفي «تفسير القرطبيّ» و«الكشّاف» أنّها وسورة النّاس تسمّيان «المقشقشتين» (بتقديم القافين على الشّينين) زاد القرطبيّ: أي تبرّئان من النّفاق، وكذلك قال الطّيبيّ، فيكون اسم المقشقشة مشتركًا بين أربع سورٍ هذه، وسورة النّاس، وسورة براءة، وسورة الكافرون). وفي «الإتقان»: أنّها وسورة النّاس تسمّيان «المشقشقتين» (بتقديم الشّينين على القافين) من قولهم خطيبٌ مشقشقٌ اهـ. (أي مسترسل القول تشبيهًا له بالفحل الكريم من الإبل يهدر بشقشقةٍ وهي كاللّحم يبرز من فيه إذا غضب) ولم أحقّق وجه وصف المعوّذتين بذلك. وسمّيت في أكثر المصاحف ومعظم كتب التّفسير «سورة الفلق».
وهذا ظاهرٌ في أنّه أراد سورة: {قل أعوذ بربّ الفلق} لأنّه كان جوابا عن قول عقبة: أقرئني سورة هودٍ.. إلخ، ولأنّه عطف على قوله: {قل أعوذ بربّ الفلق} [الفلق: 1] قوله: و{قل أعوذ بربّ النّاس} [النّاس: 1] ولم يتمّ سورة: {قل أعوذ بربّ الفلق} عنونها البخاريّ في «صحيحه»: سورة {قل أعوذ بربّ الفلق}» بإضافة سورة إلى أوّل جملةٍ منها.وجاء في كلام بعض الصّحابة تسميتها مع سورة النّاس «المعوّذتين».روى أبو داود والتّرمذيّ وأحمد عن عقبة بن عامرٍ قال: «أمرني رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات (بكسر الواو المشدّدة وبصيغة الجمع بتأويل الآيات المعوّذات، أي آيات السّورتين) وفي روايةٍ: «بالمعوّذتين في دبر كلّ صلاةٍ». ولم يذكر أحدٌ من المفسّرين أنّ الواحدة منهما تسمّى المعوّذة بالإفراد، وقد سمّاها ابن عطيّة سورة المعوّذة الأولى، فإضافة «سورةٍ» إلى «المعوّذة» من إضافة المسمّى إلى الاسم، ووصف السّورة بذلك مجازٌ يجعلها كالّذي يدلّ الخائف على المكان الّذي يعصمه من مخيفه أو كالّذي يدخله المعاذ).
[التحرير والتنوير:30/623-624]



رد مع اقتباس