عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فرهان مقبوضة) حسن. وكذلك (وليتق الله ربه)، (فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم) تام.
ومثله (والله على كل شيء قدير) [284].
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/559]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فسوقٌ بكم} شبيه بالتمام. ... ومثله {مقبوضةٌ}. ومثله {وليتق الله ربه}. ومثله {آثم قلبه} {عليمٌ} تامومن قرأ {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} بالرفع فيها جميعًا حسن له أن يقف على قوله: {به الله} لأنهما مستأنفان. ومن جزمهما لم يقف على ذلك لأنهما معطوفان على جواب الشرط في قوله: (يحاسبكم به) فلا يقطعان منه. {ويعذب من يشاء} كاف على القراءتين. {على كل شيء قدير} تام.).[المكتفى: 192-193]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مقبوضة – 283 – ط} لابتداء الشرط واستئناف معنى آخر. {ربه – 283- ط} للعدول. {الشهادة – 283 - ط}. {قلبه – 283 – ط}. {وما في الأرض – 284 – ط}. {به الله – 284 – ط} (لمن قرأ {فيغفر} بالرفع على الاستئناف، أي: فهو يغفر، ومن جزم بالعطف لم يقف. {من يشاء – 284 – ط}). [علل الوقوف: 1/352-353]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مقبوضة (كاف) للابتداء بالشرط واستئناف معنى آخر ورسموا اؤتمن بواو لأنه فعل مبنى لما لم يسم فاعله فيبتدأ به بضم الهمزة لأنها ألف افتعل وكان أصله اأتمن جعلت الهمزة الساكنة واوًا لانضمام ما قبلها فإن قيل لم صارت ألف ما لم يسم فاعله مضمومة فقل لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين فاعلاً ومفعولاً وذلك إنك إذا قلت ضرب دل الفعل على ضارب
ومضروب فضموا أوله لتكون الضمة دالة على اثنين أو يقال إذا ابتدئ بالهمز الساكن فإنه يكتب بحسب حركة ما قبله أولاً أو وسطًا أو آخر نحو ائذن لي واؤتمن والبأساء ومثله ابتلى واضطر
وليتق الله ربه وولا تكتموا الشهادة وقلبه كلها حسان
عليم (تام)
وما في الأرض (كاف) ومثله به الله إن رفع ما بعده على الاستئناف أي فهو يغفر وليس بوقف إن جزم عطفًا على يحاسبكم فلا يفصل بينهما بالوقف
لمن يشاء (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المتقابلين حتى يؤتى بالثاني
من يشاء (كاف)
قدير (تام)).
[منار الهدى: 67-68]

- تفسير


رد مع اقتباس