عرض مشاركة واحدة
  #84  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (كاتب بالعدل) [282] حسن. وكذلك (كما علمه الله فليكتب)، (ولا يبخس منه شيئًا)، (وليه بالعدل). وقوله (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) والوقف على (الأخرى) حسن. والوقف على (إحداهما) قبيح لأن معنى التذكير التقديم قبل الضلال كأنه قال: «كي تذكر إحداهما الأخرى إن ضلت» ومن قرأ: (إن تضل إحداهما) بكسر (إن) (فتذكر) بالرفع لم يقف أيضًا على إحداهما لأن الفاء في (تذكر) جواب الجزاء.
و(تذكر) مرفوع على الاستئناف. وقرأ بالقراءة الأولى نافع وغيره من أهل المدينة وعاصم وأبو عمرو والكسائي. وقرأ بالقراءة الثانية الأعمش وحمزة. والوقف على (إذا ما دعوا) حسن. وكذلك (ألا تكتبوها)، (إذا تبايعتم)، (ولا شهيد)، (فإنه فسوق بكم) أحسن من الذي قبله وهو شبيه بالتام. (ويعلمكم الله) حسن.).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/558-559]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاكتبوه} كاف ومثله {كاتب بالعدل}. ومثله {كما علمه الله}. ومثله {فليكتب}. ومثله {منه شيئًا}. ومثله {وليه بالعدل}. ومثله {الأخرى} ومثله {إذا ما دعوا}. ومثله {ألا تكتبوها}. ومثله {إذا تبايعتم}. ومثله {ولا شهيد}. {فسوقٌ بكم} شبيه بالتمام. ومثله {ويعلمكم الله}. ومثله {عليم}).[المكتفى: 192]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاكتبوه – 282 – ط} للعدول. {كاتب بالعدل- 282- ص} لعطف المتفقتين. {فليكتب- 282 –ج}. {شيئًا- 282 – ط}. {وليه بالعدل - 282- ط}. {من رجالكم – 282 – ج} للشرط مع فاء التعقيب. {الأخرى – 282 – ط}.
{دعوا – 282 – ط} للعدول. {إلى أجله – 282- ط}. {ألا تكتبوها – 282 – ط} لابتداء الأمر.
{تبايعتم – 282 – ص} لعطف الجملتين المتفقتين [واختلاف المأمورين في الآية]. {ولا شهيد – 282 – ط}. {فسوق بكم -282 – ط}
{واتقوا الله -282 – ط}.
{ويعلمكم الله -282 – ط}).
[علل الوقوف: 1/349-352]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فاكتبوه (حسن) ومثله بالعدل وعلمه الله وفليكتب إذا علقنا الكاف في كما بقوله فليكتب ومن وقف على ولا يأب كاتب أن يكتب ثم يبتدئ كما علمه الله فليكتب فقد تعسف
و عليه الحق ووليتق الله ربه ومنه شيئًا ووليه بالعدل كلها (حسان) ووقف بعضهم على أن يمل هو ووصله أولى لأن الفاء في قوله فليملل جواب الشرط وأول الكلام فإن كان الذي عليه الحق
من رجالكم (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء
من الشهداء (كاف) إن قرئ أن تضل بكسر الهمزة على أنها شرطية وجوابها فتذكر بشد الكاف ورفع الراء استئنافًا وبها قرأ حمزة ورفع الفعل لأنه على إضمار مبتدأ أي فهي تذكر وليس بوقف إن قرئ بفتح الهمزة على أنها أن المصدرية وبها قرأ الباقون لتعلقها بما قبلها واختلفوا بماذا تتعلق فقيل بفعل مقدر أي فإن لم يكونا رجلين فاستشهدوا رجلاً وامرأتين لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بفعل مضمر على غير هذا التقدير وهو أن تجعل المضمر قولاً مضارعًا تقديره فإن لم يكونا رجلين فليشهد رجل وامرأتان لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بخبر المبتدأ الذي في قوله فرجل وامرأتان وخبره فعل مضمر تقديره فرجل وامرأتان يشهدون لأن تضل إحداهما فلا يحسن الوقف على الشهداء لتعلق أن بما قبلها فالفتحة في قراءة حمزة فتحة التقاء الساكنين لأن اللام الأولى ساكنة للإدغام في الثانية والثانية مسكنة للجزم ولا يمكن إدغام في ساكن فحركت الثانية بالفتحة هروبًا من التقائهما وكانت الحركة فتحة لأنها أخف الحركات والقراءة الثانية أن فيها مصدرية ناصبة للفعل بعدها والفتحة فيها حركة إعراب بخلافها فإنها فتحة التقاء ساكنين وإن وما في حيزها في محل نصب أو جر بعد حذف حرف الجر والتقدير لأن تضل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الكاف ونصب الراء من أذكرته أي جعلته ذاكرًا للشيء بعد نسيانه أنظر السمين
الأخرى (كاف) ومثله إذا ما دعوا لإثبات الشهادة وبذل خطوطهم إذا دعاهم صاحب الدين إلى ذلك وهذا قول قتادة وقيل إذا ما دعوا لإقامة الشهادة عند الحاكم فليس لهم أن يكتموا شهادة تحملوها وهو قول مجاهد والشعبي وعطاء لأن الشخص إذا تحملها تعين عليه أداؤها إذا دعي لذلك ويأثم بامتناعه ولا يتعين عليه تحملها ابتداء بل هو مخير
إلى أجله (حسن) ومثله تديرونها بينكم وكذا ألاَّ تكتبوها وقيل كاف للابتداء بالأمر
تبايعتم (كاف) للابتداء بالنهي بعده ومثله ولا شهيد وكذا فسوق بكم
واتقوا الله (جائز) وليس بمنصوص عليه
ويعلمكم الله (كاف)
عليم (تام)).
[منار الهدى: 67]

- تفسير


رد مع اقتباس