عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فقد أوتي خيرا كثيرا) [269] حسن.
وكذلك (فإن الله يعلمه) [270].
(ولكن الله يهدي من يشاء) [272].
(أغنياء من التعفف) [273]، (لا يسألون الناس إلحافا)، (فإن الله به عليم) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يهدي من يشاء} كاف. ومثله {من التعفف} ومثله {إلحافًا}. {به عليم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد). [المكتفى: 191]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من يشاء – 272 – ط} لابتداء الشرط، أي: وأي شيء تنفقوا، بعد تمام الكلام. {فلأنفسكم- 272 – ط} للابتداء بالنفي. {وجه الله – 272 – ط} للشرط بعد التمام. {في الأرض – 273 – ز} لأن {يحسبهم} وإن صلحت حالاً بعد حال نظمًا ولكن لا يليق بحال من أحصر. {من التعفف- 273- ج} لأن {تعرفهم} يصلح [استئنافًا والحال] أوجه، أي يحسبهم الجاهل أغنياء لزي ظاهرهم، وأنت تعرفهم بحقيقة ما في بطونهم من الضر، وهو لا يسألون الناس إلحافًا على الحال، وقد يجعل {لا يسألون} استئنافًا، فيجوز الوقف على {بسيماهم- 273- ج}.
{إلحافًا – 273 – ط} لابتداء الشرط بعد تمام الكلام.
{عند ربهم- 274 – ج} لعطف المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/343-346]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هداهم ليس بوقف للاستدراك بعده
من يشاء (حسن) وعند أبي حاتم تام للابتداء بالشرط
فلأنفسكم (حسن) ومثله وجه الله
لا تظلمون (تام) إن علق ما بعده بمحذوف متأخر عنه أي للفقراء حق واجب في أموالكم وكاف إن علق ذلك بمحذوف متقدم أي والإنفاق للفقراء
في الأرض (حسن) ومثله من التعفف وكذا بسيماهم
إلحافًا (كاف) للابتداء بالشرط
عليم (تام) والفقراء هم أهل الصفة أحصرهم الفقر والضعف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لهم عشائر ولا منازل يأوون إليها كانوا قريبًا من أربعمائة رجل كانوا يتعلمون القرآن بالليل ويتفهمون بالنار ويجاهدون في سبيل الله
سرًا وعلانية ليس بوقف لأن ما بعد الفاء خبر لما قبلها وكل ما كان من القرآن يستقبله فاء فالوقف عليه أضعف منه إذا استقبله واو
عند ربهم جائز وكذا فلا خوف عليهم
يحزنون (تام)).
[منار الهدى: 66]

- تفسير


رد مع اقتباس