عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فاحترقت) [266] حسن.
وكذلك (لعلكم تتفكرون).
(إلا أن تغمضوا فيه) [267]، (غني حميد) تام.

والوقف على (فقد أوتي خيرا كثيرا) [269] حسن.
وكذلك (فإن الله يعلمه) [270]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا أن تغمضوا فيه} كاف. {غني حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.{منه وفضلاً} كاف. ومثله {خيرًا كثيرًا} ومثله {فإن الله يعلمه} ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالرفع سواء قرأ بالنون أو بالياء وقف على قوله: {فهو خيرٌ لكم} وكان كافيًا، لأنه قطعه مما قبله، وعطف على جملة. ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالجزم لم يقف على (فهو خير لكم) لأن (ونكفر) معطوف على موضع الفاء من (فهو) فلا يقطع من ذلك. {بما تعملون خبير} تام).[المكتفى: 191]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الأرض- 267 – ص} لعطف المتفقتين. {إلا أن تغمضوا فيه – 267 – ط}.
{بالفحشاء- 268 – ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن للفصل بين تخويف الشيطان الكاذب، ووعد الله الحق الصادق.
{وفضلاً- 268 – ط}. {عليم -268 – ق} قد [يجوز الوصل] على جعل ما بعده صفة. {من يشاء- 269 – ج} لابتداء الشرط مع العطف، ومن قرأ: {ومن يؤت الحكمة}
بالكسر فالوصل أجوز لنسق الفعل المعروف على المعرف. {كثيرًا 269- ط}.
{يعلمه – 270 – ط}. {فنعما هي – 271 – ج}. {فهو خير لكم – 271 – ط} لمن قرأ: {ونكفر} مرفوعًا بالنون، أو الياء، على الاستئناف، ومن جزم بالعطف على موضع {فهو خير لكم} لم يقف.
{من سيئاتكم – 271 – ط}).
[علل الوقوف: 1/339-343]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأرض (حسن) ووقف بعضهم على الخبيث وليس بشيء لإيهام المراد بالقصد لأنه يحتمل أن يكون المعنى لا تقصدوا أكله أو لا تقصدوا كسبه وإذا احتمل واحتمل وقع اللبس فإذا قلت منه علم أن المراد به لا تقصدوا إنفاق الخبيث الذي هو الرديء من أموالكم فإذا كان كذلك علم أن الوقف على الخبيث ليس جيدًا ووقف نافع على تنفقون وخولف لاتصال ما بعده به قال أبو عبيدة سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن قوله تعالى ولا تيمموا الخبيث الآية فقال كانوا يصرمون الثمرة فيعزلون الخبيث فإذا جاءت المساكين أعطوهم من الرديء فأنزل الله هذه الآية وقيل منه تنفقون مستأنف ابتداء إخبار وأن الكلام تم عند قوله الخبيث ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال منه تنفقون وهذا يرده المعنى
تنفقون (حسن) وكذا فيه
حميد (تام)
بالفحشاء (كاف) ومثله فضلاً
عليم (تام) ومثله من يشاء للابتداء بالشرط على قراءة ومن يؤت بفتح الفوقية وكاف على قراءة يعقوب يؤت بكسر الفوقية قالوا وعلى قراءته للعطف أشبه إلاَّ أنه من عطف الجمل وعلى قراءة من فتح الفوقية يحتمل الاستئناف والعطف وقراءة من فتح الفوقية معتبرة بما بعد الكلام وهو قوله فقد أوتي خيرًا فكان ما بعده على لفظ ما لم يسم فاعله بالإجماع وقراءة من كسر الفوقية معتبرة بما قبلها وهو قوله يؤتى الحكمة من يشاء أي يؤتى الله الحكمة من يشاء ومن يؤته الله الحكمة فحذف الهاء كما حذف في قوله تعالى أهذا الذي بعث الله رسولاً أراد بعثه الله رسولاً والهاء مرادة في الآيتين والحذف عندهم كثير منجلي أي حذف العائد المنصوب المتصل جائز قال عبد الله بن وهب سألت الإمام مالكًا عن الحكمة في قوله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا فقال هي المعرفة بدين الله تعالى والتفقه فيه والاتباع له والياء من يؤت الثانية محذوفة على القراءتين
خيرًا كثيرًا (كاف)
الألباب (تام)
يعلمه (كاف)
من أنصار (تام)
فنعما هي (كاف)
خير لكم (تام) على قراءة من قرأ ونكفر بالنون والرفع أي نحن نكفر وكاف لمن قرأه بالتحتية والرفع أي والله يكفر وليس بوقف لمن قرأ نكفر بالجزم
وعطفه على محل الفاء من قوله فهو وكذا من قرأه بالياء والرفع أو النون والرفع وجعله معطوفًا على ما بعد الفاء إلاَّ أن يجعله من عطف الجمل فيكون كافيًا وفيها إحدى عشرة قراءة أنظرها وما يتعلق بها في المطولات وإظهار الفريضة خير من إخفائها بخمس وعشرين ضعفًا ولا خلاف إن إخفاء النافلة خير من إظهارها
من سيآتكم (كاف)
خبير (تام)).
[منار الهدى: 65-66]

- تفسير


رد مع اقتباس