عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (حكيم) وعلى (يحزنون) [262] تام.
والوقف على (يتبعها أذى) [263] حسن.
وكذلك (ولا يؤمن بالله واليوم الآخر) [264]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مائة حبةٍ} كاف ومثله {لمن يشاء}، والتمام آخر الآية وكذلك {يحزنون}.{يتبعها أذى} كاف. {غني حليم} تام. {واليوم الآخر} كاف {مما كسبوا} تام. ومثله {الكافرين}).
[المكتفى: 190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مائة حبة – 261- ط}. {لمن يشاء – 261- ط}. {ولا أذى- 262- لا} لأن {لهم} خبر {الذين}.
{عند ربهم – 262 – ج} لعطف المختلفتين. {أذى- 263- ط}. {والأذى – 264 – ر} لتعلق كاف التشبيه،
تقديره: لا تبطلوا إبطالاً كإبطال الذي. {الآخر- 264- ط}. {صلدًا- 264 – ط}. {مما كسبوا- 264 – ط}.
[علل الوقوف: 1/336-338]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (سبع سنابل (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل متعلقًا بما قبله
مائة حبة (كاف) ومثله لمن يشاء
عليم (تام) إن جعل الذين بعده مبتدأ وخبره لهم أجرهم وجائز إن جعل بدلاً مما قبله
ولا أذى (حسن) ثم تبتدئ لهم أجرهم وليس بوقف إن جعل لهم خبر الذين
لهم أجرهم عند ربهم (كاف)
يحزنون (تام)
قول معروف (كاف) على أن قول خبر مبتدأ محذوف أي المأمور به قول معروف أو جعل مبتدأ خبره محذوف تقديره قول معروف أمثل بكم وليس وقفًا إن رفعت قول بالابتداء ومعروف صفة وعطفت ومغفرة عليه وخير خبر عن قول وكذا ليس وقفًا إن جعل خير خبرًا عن قول وقوله يتبعها أذى في محل جر
صفة لصدقة كذا يستفاد من السمين
أذى (حسن) وقيل كاف
حليم (تام) للابتداء بالنداء
والأذى ليس بوقف لفصله بين المشبه والمشبه به أي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس وإن جعلت الكاف نعتًا لمصدر أي إبطالاً
كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس كان حسنًا
واليوم الآخر (كاف)
صلدًا (صالح) وقال نافع تام وخولف لاتصال الكلام بعضه ببعض
مما كسبوا (كاف)
الكافرين (تام) ولما ضرب المثل لمبطل صدقته وشبهه بالمنافق ذكر من يقصد بنفقته وجه الله تعالى فقال ومثل الذين الآية).
[منار الهدى: 64-65]

- تفسير


رد مع اقتباس