عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:51 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. وكذلك (في ما فعلن في أنفسهن من معروف).
...
(إلا من اغترف غرفة بيده) [249]، (غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
(فهزموهم بإذن الله) الوقف عليه حسن غير تام لأن قوله (وقتل داود جالوت) نسق على (فهزموهم) (وعلمه مما يشاء) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/554 - 555]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غرفةً بيده} كاف. ومثله {إلا قليلاً منهم}ومثله {كثيرة بإذن الله} ومثله {بإذن الله} الثاني. {مما يشاء} تام. ورؤوس الآي بعد تامة). [المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالجنود 249- لا} لأن {قال} جواب {لما}. {بنهر 249- ج} للابتداء بالشرط مع الفاء. {فليس مني- 249- ج} لابتداء شرط آخر مع الواو [مع اتحاد المقصود]. {بيده- 249- ج} لعطف المختلفتين.
{منهم- 249 – ط} تعظيمًا لابتداء أمر معظم. {معه- 249 – لا} لأن {قالوا} جواب {لما}. {وجنوده- 249 –ط}. {ملاقو الله – 249- لا} لأن ما بعده مفعول {قال} . {بإذن الله- 249- ط}. {الكافرين- 250- ط} للآية، ولأن ما قبله دعاء، وما بعده خبر ماض متصل بكلام طويل بعده. ولا وقف على {بإذن الله- 251} لاتصال اللفظ واتساق المعنى، فإن الهزيمة كانت: قتل داود جالوت. {مما يشاء- 251- ط}. {بالحق- 252- ط} للابتداء بإن. {على بعض – 252- م} لأنه لو وصل صار الجار صفة لبعض فينصرف بيان تفضيل الرسل إلى {بعض} فيكون موسى عليه السلام من هذا البعض المفضل عليه غيره [لا من البعض المفضل على غيره] بالتكليم.)
[علل الوقوف: 1/322-326]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالجنود ليس بوقف لأن قال جواب لما
بنهر (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء
فليس مني (جائز) للابتداء بشرط آخر مع الواو
فإنه مني (حسن) لأن ما بعده من الاستثناء في قوة لكن فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله
بيده (كاف) ومثله قليلاً منهم
آمنوا معه ليس بوقف لأن قالوا جواب لما فلا يفصل بينهما
وجنوده (كاف)
ملاقو الله ليس بوقف للفصل بين القول ومقوله
بإذن الله (كاف) ومثله الصابرين
و جنوده الثاني ليس بوقف لأن قالوا جواب لما
صبرًا (جائز) ومثله وثبت أقدامنا
الكافرين (كاف) لفصله بين الإنشاء والخبر لأن ما قبله دعاء وما بعده خبر
بإذن الله (حسن) وإن كانت الواو في وقتل للعطف لأنه عطف جملة على جملة فهو كالمنفصل عنه وبعضهم وقف على فهزموهم بإذن الله دون ما قبله لمكان الفاء لأن الهزيمة كانت قتل داود جالوت وفي الآية حذف استغنى عنه بدلالة المذكورة عليه ومعناه فاستجاب لهم ربهم ونصرهم فهزموهم بنصر لأن ذكر الهزيمة بعد سؤال النصر دليل على أنه كان معنى الإجابة فيتعلق قوله فهزموهم بالمحذوف وتعلق المحذوف الذي هو الإجابة بالسؤال المتقدم وعلى هذا لم يكن الوقف على الكافرين تامًا قاله النكزاوي ومن حيث كونه رأس آية يجوز
مما يشاء (تام)
لفسدت الأرض ليس بوقف للاستدراك بعده
العالمين (تام)
نتلوها عليك بالحق (جائز)
المرسلين (تام)
[منار الهدى: 62]

- تفسير


رد مع اقتباس