عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الصلاة الوسطى) [238] حسن.
وكذلك: (فإن خفتم فرجالا أو ركبانا) [239].
وقوله: (وصية لأزواجهم) [240] قرأها نافع وغيره من أهل المدينة والحسن في رواية ابن أرقم عنه وعاصم والكسائي (وصية لأزواجهم) بالرفع. وكذلك قرأها الأعرج وابن أبي إسحاق. وكان الحسن في رواية هارون عنه، وأبو عمرو وحمزة يقرؤون: (وصية لأزواجهم) بالنصب. فمن رفع (الذين يتوفون منكم) بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لأزواجهم) لم يتم الوقف على قوله: (ويذرون أزواجًا). ومن رفع
(الذين) بإضمار «فيما وصفنا الذين يتوفون» و«فيما ذكرنا الذين يتوفون» وقف على قوله: (ويذرون أزواجًا) وابتدأ (وصية لأزواجهم) على معنى «هي وصية لأزواجهم». ويجوز أن ترفع على معنى «لأزواجهم وصية» لأنها في قراءة ابن مسعود، (والوصية لأزواجهم). وكذلك تبتدئ (وصية) بالنصب على معنى «ليوصوا وصية». والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. وكذلك (في ما فعلن في أنفسهن من معروف).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/553-554]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والصلاة الوسطى} كاف.
قال حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن طاووس عن أبيه قال: الصلاة الوسطى: صلاة الصبح. وبه عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر.{أو ركبانًا} كاف. {تعلمون} تام
{غير إخراج} كاف، ومثله {من معروف}. والتمام آخر الآية. ومثله: {تعقلون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.).[المكتفى: 188-189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو ركبانا- 239- ج} لأن {إذا} في معنى الشرط مع فاء التعقيب.
{أزواجًا- 240 – ج} لانقطاع النظم، ومكان الحذف، لأن
التقدير: [فعليهم وصية]، أو: فليوصوا وصية، والوصل أجوز لاتصال المعنى فإن [وصية قام] مقام خبر المبتدأ. {إخراج- 240-ج}. {من معروف- 240 –ط}. {بالمعروف – 241- ط} لأن التقدير: حق ذلك حقًا).
[علل الوقوف: 1/317-319]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الوسطى (حسن) وإن كان ما بعده معطوفًا على ما قبله لأنه عطف جملة على جملة فهو كالمنفصل عنه الوسطى عند الإمام مالك هي الصبح وعند أبي حنيفة وأحمد وفي رواية عن مالك إنها العصر لقوله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارًا قاله النكزاوي
قانتين (كاف)
أو ركبانًا (حسن) لأنَّ إذا في معنى الشرط
تعلمون (تام)
أزواجًا (حسن) إن رفع ما بعده بالابتداء أي فعليهم وصية لأزواجهم أو رفعت وصية بكتب أي كتب عليهم وصية ولأزواجهم صفة والجملة خبر الأول وليس بوقف لمن نصب وصية على المصدر أي يوصون وصية وقال العماني والذين مبتدأ وما بعده صلة إلى قوله أزواجًا وما بعد أزواجًا خبر المبتدأ سواء نصبت أو رفعت فلا يوقف على أزواجًا لأن هذه الجملة في موضع خبر المبتدأ فلا يفصل بين المبتدأ وخبره
و لأزواجهم (حسن) إن نصب ما بعده بفعل مقدر من لفظة أي متعوهن متاعًا أو من غير لفظه ويكون مفعولاً أي جعل الله لهن متاعًا إلى الحول وليس بوقف إن نصب حالاً مما قبله
غير إخراج (كاف) ومثله من معروف
حكيم (تام) اتفق علماء الرسم على قطع في عن ما الموصولة في قوله هنا في ما فعلن في أنفسهن الثاني في البقرة دون الأول وفي قوله قل لا أجد في ما أوحى إليّ بالأنعام وفي قوله لمسكم في ما أفضتم فيه بالنور وفي قوله ما اشتهت أنفسهم بالأنبياء وفي قوله ليبلوكم في ما آتاكم في الموضعين بالمائدة والأنعام وفي قوله وننشئكم في ما لا تعلمون بالواقعة وفي ما رزقناكم في الروم وفي ما هم فيه يختلفون كلاهما بالزمر وأما قوله في ما ههنا آمنين في الشعراء فهو من المختلف فيه وغير ما ذكر موصول بلا خلاف فمن ذلك أول موضع في البقرة فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف وفيم كنتم في النساء وفيم أنت من ذكراها في النازعات فموصول باتفاق
بالمعروف (جائز) إن نصب حقًا بفعل مقدر أي أحق ذلك حقًا وليس بمنصوص عليه
المتقين (كاف)
تعقلون (تام)).
[منار الهدى: 61]

- تفسير


رد مع اقتباس