عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وهو كره لكم) [216] حسن. وكذلك: (وهو خير لكم) وكذلك: (وهو شر لكم). و(أنتم لا تعلمون) تام.
و(المسجد الحرام) [217] حسن. وكذلك: (أكبر عند الله). وكذلك (أكبر من القتل). وكذلك: (عن دينكم إن استطاعوا) والوقف على (هم فيها خالدون) تام.
[وكذلك] (والله غفور رحيم) [218].
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كرهٌ لكم} كاف. ومثله {خيرٌ لكم}. ومثله {شر لكم}. {لا تعلمون} تام.
{فيه كبير} كاف. ويرتفع {وصد عن سبيل الله} بالابتداء، والخبر {أكبر عند الله}. وقال ابن الأنباري {والمسجد الحرام} حسن، يريد كافيًا وهو قول أبي حاتم، وليس كذلك، لأن {وإخراج أهله منه} نسق على قوله: {وصد} ولأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. {أكبر عند الله} كاف وهو الخبر، ومثله {من القتل}. ومثله {إن استطاعوا}.
{خالدون} تام. ومثله {غفور رحيم}).
[المكتفى:184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كره لكم- 216- ج}. {خير لكم- 216- ط} لتفصيل الأحوال. {شر لكم – 216- ط}. {قتال فيه – 217- ط} {كبير – 217 – ط} على أن قوله: {وصد} مبتدأ، وما بعده معطوف عليه، وقوله {أكبر عند الله – 217- ط}. خبره، وقد يقال: {وصد} عطف على {كبير} أي: لقتال فيه كبير، وسبب صد عن [سبيل الله، وكفر بالله]، وبنعمة المسجد الحرام، أو صد عن سبيل الله، وعن المسجد الحرام، فيوقف هاهنا، ويجعل {وإخراج أهله} مبتدأ.
وقيل: {وصد} عطف، والوقف على {سبيل الله- 217}.
{وكفر به} مبتدأ، والوجه هو الأول لانتظام المعنى، أي: القتال منا، وإن كان كبيرًا، ولكن [الصد والكفر] والإخراج التي كانت منكم أكبر من القتال. {القتل- 217 – ط}. {إن استطاعوا- 217- ط}.
والآخرة- 217- ج } لأن الجملتين وإن اتفقتا فتكرار {أولئك} بنيت على الابتداء مبالغة في تعظيم الأمر. {النار- 217- ج} {في سبيل الله – 218- لا} لأن ما بعده خبر {إن}. {رحمة الله- 218- ط}.
).
[[علل الوقوف: 1/294- 299]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كره لكم (حسن)
خير لكم (كاف) ومثله شر لكم
لا تعلمون (تام)
قتال فيه (حسن)
كبير (تام) لأن وصد مرفوع بالابتداء وما بعده معطوف عليه وخبر هذه الأشياء كلها أكبر عند الله فلا يوقف على المسجد الحرام لأن خبر المبتدأ لم يأت فلا يفصل بينهما بالوقف
أكبر عند الله
(حسن) وقال الفراء وصد معطوف على كبير ورد لفساد المعنى لأن التقدير عليه قل قتال فيه كبير وقتال فيه كفر قال أبو جعفر وهذا القول غلط من وجهين أحدهما أنه ليس أحد من أهل العلم يقول القتال فيه الشهر الحرام كفر وأيضًا فإن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله ولا يكون إخراج أهل المسجد منه عند الله أكبر من القتل والآخر أن يكون وصد عن سبيل الله نسقًا على قوله قل قتال فيكون المعنى قل قتال فيه وصد عن سبيل الله وكفر به كبير وهذا فاسد لأن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله قاله النكزاوي
من القتل (أحسن) منه
إن استطاعوا (كاف)
وهو كافر ليس بوقف لأن ما بعده إشارة إلى من اتصف بالأوصاف السابقة
والآخرة (صالح) لأن ما بعده يجوز أن يكون عطفًا على الجزاء ويجوز أن يكون ابتداء إخبار عطفًا على جملة الشرط قاله أبو حيان
أصحاب النار (جائز) ويجوز في هم أن يكون خبرًا ثانيًا لأولئك وأن يكون هم فيه خالدون جملة مستقلة من مبتدأ وخبر أو تقول أصحاب خبر وهم فيها خبر آخر فهما خبر إن عن شيء واحد وتقدم ما يغني عن إعادته
خالدون (تام)
في سبيل الله ليس بوقف لأن ما بعده خبر إن
رحمت الله بالتاء المجرورة (كاف)
رحيم (تام)
[منار الهدى: 58-59]

- تفسير


رد مع اقتباس