عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الحق بإذنه) [213] حسن.
وكذلك: (متى نصر الله) [214] والوقف على (إن نصر الله قريب) تام.
والوقف على (وابن السبيل) [215] حسن. والوقف على (فإن الله به عليم) تام.
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/549 - 550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيما اختلفوا فيه} كاف. {بغيًا بينهم} كاف. وقيل:
تام. وكذلك {من الحق بإذنه}. ومثله {مستقيم}. {متى نصر الله} كاف. {قريبٌ} تام. {وابن السبيل} كاف وقيل: تام. {به عليم} تام).
[المكتفى: 183-184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ومنذرين- 213- ص} لعطف المتفقتين.
{فيما اختلفوا في – 213 – ط}. {بينهم- 213- ج} لعطف المختلفتين. {بإذنه- 213- ط}. {من قبلكم- 214- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار، لأن قوله:
{ولما يأتكم} عطف على {أم حسبتم} تقديره: أحسبتم ولما يأتكم. {متى نصر الله- 214-ط}. {ينفقون- 215- ط}. {السبيل- 215- ط} للابتداء بالشرط. ).
[علل الوقوف: 1/293-294]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واحدة ليس بوقف لفاء العطف بعده
منذرين (جائز) لأن مبشرين ومنذرين حالان من النبيين حال مقارنة لأن بعثهم كان وقت البشارة والنذارة وقيل حال مقدرة
فيما اختلفوا فيه (حسن)ومثله بغيًا بينهم
بإذنه (كاف) فإن قلت ما معنى الهداية إلى الاختلاف والهداية إلى الاختلاف ضلال فالجواب أن أهل الكتاب اختلفوا وكفر بعضهم بكتاب بعض فهدى الله المؤمنين فآمنوا بالكتب كلها فقد هداهم الله لما اختلفوا فيه من الحق لأن الكتب التي أنزلها الله تعالى حق وصدق أو اختلفوا في القبلة فمنهم من يصلي إلى المشرق ومنهم من يصلي إلى المغرب ومنهم من يصلي إلى بيت المقدس فهدانا الله إلى الكعبة واختلفوا في عيسى فجعلته اليهود ولد زنا وجعلته النصارى إلهًا فهدانا الله للحق فيه
(فائدة) الذي في القرآن من الأنبياء ثمانية وعشرون نبيًا وجملتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا والمرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيًا وكانت العرب على دين إبراهيم إلى أن غيره عمرو بن لحي
مستقيم (تام)
من قبلكم (حسن) للفصل بين الاستفهام والأخبار لأن ولما يأتكم عطف على أم حسبتم أي حسبتم وألم يأتكم قاله السجاوندي ولما أبلغ في النفي من لم والفرق بين لما ولم أن لما قد يحذف الفعل بعدها بخلاف لم فلا يجوز حذفه فيها إلاَّ لضرورة
متى نصر الله (حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بأداة التنبيه
قريب (تام)
ينفقون (حسن)
وابن السبيل أحسن منه للابتداء بالشرط وما مفعول أي أيّ شيء تفعلوا
عليم (تام)).
[منار الهدى: 58]

- تفسير


رد مع اقتباس