عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:40 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (والملائكة وقضي الأمر) [210] يقرأ على وجهين: قرأت العوام: (والملائكة وقضي الأمر) بالرفع. فعلى هذا المذهب يحسن أن تقف على (الملائكة). فقرأ أبو جعفر: (في ظل من الغمام والملائكة) بالخفض. فعلى هذا المذهب أيضًا يحسن الوقف على (الملائكة) والابتداء: (وقضي الأمر). وقرأ معاذ بن جبل: (في ظل من الغمام والملائكة وقضاء الأمر) بالخفض. فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على (الملائكة) ولكن تقف على (قضاء الأمر) وتبتدئ: (وإلى الله ترجع الأمور). والوقف على (الأمور) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/548 - 549]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}. ومثله {الأمور}).[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كافة- 208- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{الشيطان- 208- ط} مع احتمال الجواز [وتعليل ما قبلها].
{وقضي الأمر- 210- ط}).
[علل الوقوف: 1/291-292]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كافة (جائز) وكافة حال من الضمير في ادخلوا أي ادخلوا في الإسلام في هذه الحالة
الشيطان (كاف) للابتداء بإنه ومثله مبين
حكيم (تام) للابتداء بالاستفهام
من الغمام
(كاف) لمن رفع الملائكة على إضمار الفعل أي وتأتيهم الملائكة
والوقف على والملائكة (حسن) سواء كانت الملائكة مرفوعة أو مجرورة لعطفها على فاعل يأتيهم أي وأتتهم الملائكة وليس بوقف لمن قرأ بالجر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع عطفًا على الغمام كأنه قال في ظلل من الغمام وفي الملائكة وعليه فلا يوقف على الغمام ولا على الملائكة بل على وقضى الأمر وهو حسن
الأمور (تام)).
[منار الهدى: 57-58]

- تفسير


رد مع اقتباس