عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (ويهلك الحرث والنسل) [205] قرأت العوام: (ويهلك الحرث والنسل) بالنصب. وقرأ الحسن: (ويهلك الحرث والنسل) بالرفع. فمن قرأ: (ويهلك الحرث) بالنصب نصبه على النسق على قوله: (ليفسد فيها) ولـ (يهلك الحرث) فعلى هذا المذهب لا يوقف على (ليفسد فيها). ومن قرأ: (ويهلك الحرث) كان على معنيين: إن رفعت (ويهلك الحرث) على الابتداء والاستئناف وهو قول أبي عبيد، وقفت على قوله: (ليفسد فيها) وابتدأت (ويهلك). ومن رفع (ويهلك) على النسق على (ومن الناس من يعجبك) (ويهلك)، وهو قول الفراء، ولم يقف على (ليفسد فيها) والوقف على ويهلك الحرث والنسل تام. وكذلك الوقف على (الفساد).
والوقف على قوله: (فحسبه جهنم) [206] حسن.
والوقف على قوله: (ابتغاء مرضات الله) [207] تام. كذلك الوقف على (العباد))
.[إيضاح الوقف والابتداء: 1/547-548]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ألد الخصام} كاف.
{الحرث والنسل} تام. ومثله {الفساد}، و{المهاد} أتم منه. {فحسبه جهنم} كاف. {ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}.)
[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قلبه- 204- لا} لأن الواو للحال. {والنسل- 205- ط}. {جهنم - 206- ط}. {مرضات الله- 207- ط}).[علل الوقوف: 1/290 ]
[المكتفى: 183] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على ما في قلبه قيل ليس بوقف لأن الواو بعده للحال
الخصام (كاف) ومثله ليفسد فيها لمن رفع ويهلك بضم الياء والكاف من أهلك على الاستئناف أو خبر مبتدأ أي وهو يهلك
والحرث والنسل مفعولان بهما أي ليفسد فيها ويهلك وليس بوقف لمن رفعه عطفًا على يشهد أو نصبه نسقًا على ليفسد وحكى ابن مقسم عن أبي حيوة الشامي أنه قرأ ويهلك بفتح الياء والكاف معًا والحرث والنسل برفعهما كأنه قال ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل على يده والوقف إذا على والنسل كقراءة الجماعة ويهلك بضم الياء وفتح الكاف ونصب الحرث والنسل عطفًا على ليفسد والرابعة ويهلك بضم الكاف مضارع هلك ورفع ما بعده وكذا مع فتح اللام وهي لغة شاذة لفتح عين ماضيه وليست عينه ولا لامه حرف حلق
والنسل (كاف) ومثله الفساد
بالإثم (جائز)
جهنم (كاف)
المهاد (تام)
مرضاة الله (كاف)
بالعباد (تام)).
[منار الهدى: 57]


- تفسير


رد مع اقتباس