عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) [197] كان شيبة ونافع وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي
ينصبونهن كلهن بلا تنوين. وكان أبو جعفر يرفعهن كلهن بالتنوين. وكان ابن كثير وأبو عمرو يرفعان (فلا رفث ولا فسوق) بالتنوين، وينصبان (ولا جدال في الحج). فمن نصبهن كلهن وقف على (الحج) ولم يقف على (لا) ولا على ما بعدها. ومن رفعهن كلهن، قال ابن سعدان: يصلح الوقف على (لا) إذا رفعت ما بعدها وإنما يجوز هذا لمضطر. والوقف على (في الحج). ومن نصب (ولا جدال في الحج) ورفع ما قبله وقف على (فلا رفث ولا فسوق) وابتدأ (ولا جدال في الحج) على معنى «ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة». والوقف على قوله: (يعلمه الله) تام. والوقف على قوله: (فإن خير الزاد التقوى) حسن.
والوقف على (واتقون يا أولي الألباب) [197] تام.
والوقف على (أن تبتغوا فضلا من ربكم) [198] حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545-546]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فلا رفث ولا فسوق} كاف لمن قرأهما بالرفع والتنوين على معنى: وليس، ونصب {ولا جدال} على التبرئة، على معنى: ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة. وخبر ليس في الأولين مضمر، بتقدير: فليس رفث ولا فسوق في الحج، ثم يكون (ولا جدال في الحج) مستأنفًا في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور. ومن نصب الأسماء الثلاثة لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف.
{ولا جدال في الحج} كاف على القراءتين.
قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قوله عز وجل: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) قال: الرفث: الجماع، والفسوق: المعاصي، والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
{يعلمه الله} تام. {التقوى} كاف. {يا أولي الألباب} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي.
{فضلاً من ربكم} كاف، ومثله {كما هداكم} وكذلك رؤوس الآي بعد.[المكتفى: 182-183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (معلومات – 197- ج}. {في الحج – 197- ط}. {يعلمه الله – 197- ط}. {التقوى- 197- ز} للعارض بين الجملتين المتفقتين. {من ربكم- 198- ط} لأن {إذا} [للشرط لأنها] أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم آخر. {الحرام- 198- ص} لعطف المتفقتين. {هداكم- 198- ج} لأن الواو تصلح حالاً واستئنافًا، وأن بمعنى قد، فكان الواو للحال، وقيل: إن {أن} بمعنى ما النفي، واللام بمعنى إلا، تقديره: وما كنتم من قبله إلا من الضالين. {واستغفروا الله – 199 – ط}).[علل الوقوف: 1/286-288]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (معلومات (كاف) يبنى الوقف على فسوق ووصله على اختلاف القراء والمعربين في رفع رفث وما بعده فمن قرأ برفعهما والتنوين وفتح جدال وبها قرأ أبو عمرو وابن كثير فوقفه على فسوق تام ولا يوقف على شيء قبله ثم يبتدئ ولا جدال في الحج وليس فسوق بوقف لمن نصب الثلاثة وهي قراءة الباقين واختلف في رفع رفث وفسوق فقيل بالابتداء والخبر محذوف تقديره كائن أو مستقر في الحج أو رفعهما على أن لا بمعنى ليس والخبر محذوف أيضًا ففي الحج على الأول خبر ليس وعلى الثاني خبر المبتدأ وعليهما الوقف على فسوق كاف ومن نصب الثلاثة لم يفصل بوقف بينهما
ولا جدال في الحج (كاف) وقيل تام على جميع القراءات أي لا شك في الحج أنه ثبت في ذي الحجة
من خير ليس بوقف لأن يعلمه الله جواب الشرط
يعلمه الله (تام) ووقف بعضهم على وتزودوا وفارقًا بين الزادين لأن أحدهما زاد الدنيا والآخر زاد الآخرة
التقوى (كاف) وعند قوم واتقون ثم يبتدئ يا أولي الألباب وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقرن بالسبب الذي من أجله نودي
والألباب (تام)
ليس عليكم جناح ليس بوقف
من ربكم (حسن) ومثله الحرام
كما هداكم ليس بوقف لأن الواو بعده للحال وقال الفراء إن أن بمعنى ما واللام بمعنى إلاَّ أي وما كنتم من قبله إلاَّ من الضالين والهاء في قبله راجعة إلى الهدى أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعند قوم كما هداكم لأنَّ الواو تصلح حالاً واستئنافًا وإن بمعنى قد قاله السجاوندي وعلى هذا يجوز الوقف عليه والصحيح أنها مخففة من الثقيلة
الضالين (كاف) وثم لترتيب الأخبار
أفاض الناس (جائز)
واستغفروا الله (كاف)
رحيم (تام)).
[منار الهدى:56-57]

- تفسير


رد مع اقتباس