عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (ينظرون) وعلى (الرحمن الرحيم) [163] تام.
والوقف على قوله: (إن في خلق السماوات والأرض) [164] إلى آخر الآية غير تام لأن الكلام بعضه نسق على بعض. والوقف على (بين السماء والأرض) قبيح لأن قوله: (لآيات) اسم (إن) وخبرها (في خلق السماوات والأرض)).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/538]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا هم ينظرون} تام، ومثله {الرحمن الرحيم} ومثله {لقومٍ يعقلون}).[المكتفى: 178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إله واحد – 163 – ج} لأن ما بعده يصلح صفة واستئناف إخبار. {من كل دابة- 164 – ص} ضرورة طول الآية، وإلا فاسم أن {الآيات} والجار وما يتصل به معترض، والأولى الوصل أو الرجوع [والعود إلى ما قبله بالتكرار عند انقطاع النفس].[علل الوقوف: 1/263-264]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إله واحد (جائز) لأن ما بعده يصلح أن يكون صفة أو استئناف إخبار
الرحيم (تام) ولا وقف من قوله إن في خلق السموات إلى يعقلون فلا يوقف على الأرض ولا على النهار ولا على الناس ولا بعد موتها ولا بين السماء والأرض لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد
يعقلون (تام) فإن قيل لم ذكر في هذه الآية أدلة ثمانية وختمها بيعقلون وفي آخر آل عمران ذكر ثلاثة وختمها بأولي الألباب فلم لا عكس لأن ذا اللب أحض وأقوى على إتقان الأدلة الكثيرة والنظر فيها من ذي العقل كذا أفاده بعض مشايخنا).
[منار الهدى: 52]

- تفسير


رد مع اقتباس