عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 11:31 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (والأنفس والثمرات) [155] حسن.
والوقف على (الصابرين) غير تام لأن (الذين إذا أصابتهم) [156] نعت لـ (الصابرين).
والوقف على قوله: (أن يطوف بهما) [158] حسن وليس بتام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/536-537]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال الدينوري: {في سبيل الله أمواتٌ} تام، ثم تبتدئ {بل أحياء} بتقدير: بل هم أحياء. وقال نافع {بل أحياء} تام، وهما حسنان {والثمرات} كاف. ومثله {وبشر الصابرين} لأن بعده {الذين} وقد ذكر قبل.
{هم المهتدون} تام. {أن يطوف بهما} كاف، {شاكرٌ عليم} تام).
[المكتفى: 178]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الصلاة- 153- ط}.
{أموات- 154- ط}. {والثمرات- 155- ط}
{الصابرين- 155- لا} لأن {الذين} صفتهم. {مصيبة- 156- لا} لأن {قالوا} جواب {إذا}. راجعون- 156- ط} لأن {أولئك} مبتدأ، ومن ابتدأ بالذين وجعل {أولئك خبر هم وقف على {الصابرين} ولم يقف على {راجعون} وفيه بعد، لأن جملة الذين بيان الصبر {شعائر الله - 158- ج} للشرط [مع فاء التعقيب].
{بهما- 158- ط} لأن التطوع خارج عن موجب كونهما من شعائر الله فكان استئناف حكم. {خيرًا- 158- لا} لأن {فإن} جواب الشرط).
[علل الوقوف: 1/258-259]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والصلاة (جائز) عند بعضهم وبعضهم لم يوقف عليه وجعل قوله إن الله جواب الأمر ومثله يقال في وأحسنوا إن الله يجب المحسنين وفي النهي ولا تعتدوا
إن الله مع الصابرين (كاف) ومثله أموات وكذا لا تشعرون والثمرات
الصابرين (تام) إن رفع الذين مبتدأ وخبره أولئك أو رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وكاف إن نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف إن جعل نعتًا للصابرين أو بدلاً منهم لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت ولا بين البدل والمبدل منه بالوقف
مصيبة ليس بوقف لأن قالوا جواب إذا
راجعون (تام) ما لم يجعل أولئك خبرًا لقوله الذين إذا أصابتهم مصيبة فلا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف
ورحمة (جائز)
المهتدون (تام)
من شعائر الله (كاف) ومن وقف على جناح وابتدأ عليه أن يطوف بهما ليدل على أن السعي بين الصفا والمروة واجب فعليه إغراء أي عليه الطواف وإغراء الغائب ضعيف والفصيح إغراء المخاطب يروي أن المسلمين امتنعوا من الطواف بالبيت لأجل الأصنام التي كانت حوله للمشركين فأنزل الله هذه الآية أي فلا إثم عليه في الطواف في هذه الحالة وقيل إن الصفا والمروة كانا آدميين فزنيا في جوف الكعبة فمسخا فكره المسلمون الطواف بهما فأنزل الله الرخصة في ذلك
أن يطوف بهما (حسن) وقيل كاف
شاكر عليم (تام)).
[منار الهدى:52]

- تفسير


رد مع اقتباس