عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 11:54 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

أقوال العلماء
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (

وهاموا بعقـد الآي فـي صلواتهـم.......لحض رسول الله في حظهـا المثـري
وقد صـح عنـه أن إحـراز آيـة.......لأفضل من كوما من الإبـل الحمـر
وقد صح في السبع المثانـي وغيرهـا.......من العد والتعيين مـا لاح كالفجـر
). [ناظمة الزهر: 4-29]
قَالَ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي (ت:1403هـ): (ص: وهاموا بعقد الآي في صلواتهـم.......لحض رسول الله في حظها المثري
اللغة: يقال هام: يهيم هيما وهيمانا أحب. والعقد. المراد به عقد الأصابع لمعرفة عدد الآي. والحض الحث والتحريض، والحظ النصيب، والمثرى المغني.
الإعراب: وهاموا عطف على أثوار، بعقد الآي متعلق به. وفي صلواتهم متعلق بعقد. لحض رسول الله متعلق بهاموا، وفي حظها يحتمل أن تكون في للظرفية والكلام بتقدير مضاف أي لحض رسول الله إياهم الواقع في بيان حظها المثري.
ويحتمل أن تكون في بمعنى على والكلام بتقدير مضاف أيضًا أي لحض رسول الله إياهم على تحصيل حظها ونصيبها من الثواب. وعلى التقدير الأول يكون الجار والمجرور حالاً من حض وعلى الثاني يكون متعلقًا بحض. والضمير في حظها يعود على الآي. والمثري اسم فاعل من أثرى المال إذا كثر أي في حظها الكثير وهو صفة للحظ.
المعنى: وأحب خير القرون عد الآي في صلواتهم. وشغفوا بعقد أصابعهم فيها لأجل ترغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضه إياهم على تحصيل ثواب عدد خاص من الآيات في الصلاة وتعيين ذلك العدد سببًا للفوز بثواب كثير.
ففي الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في صلاة الصبح بالستين إلى المائة.
وفي مسند الدارمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من قرأ في صلاة الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين. ومن قرأ بخمسين آية كتب من الحافظين. ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين. ومن قرأ بمائتين كتب من الفائزين. ومن قرأ بثلثمائة كتب له قنطار من الأجر)).
فمن أجل هذا وأمثاله حرص كثير
من الصحابة ومن بعدهم على عقد أصابعهم في الصلاة لمعرفة عدد ما يقرءون فيها رغبة منهم في نيل ذلك الأجر الموعود والفوز بهذا الثواب العظيم ولن يتيسر ذلك إلا بمعرفة عدد الآي وهذه إحدى فوائد هذا العلم وهي أن يتيسر للإنسان الحصول على الأجر المقدر على قراءة عدد خاص من الآيات في الصلاة.
وقد روى هذا العقد عن ابن عمر وابن عباس وعائشة من الصحابة، وعن عروة وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من التابعين».

...
وقد صح في السبع الثماني وغيرها.......من العد والتعيين ما لاح كالفجـر
اللغة: السبع المثاني هي الفاتحة سميت بذلك لأنهما سبع آيات وتثنى وتكرر في الصلاة. ولاح ظهر.
الإعراب: وقد صح عطف على مثلها في البيت السابق والجار والمجرور متعلق بصح.
وقوله وغيرها عطف على السبع المثاني وما فاعل صح وهي اسم موصول أو نكرة موصوفة وجملة لاح صلة أو صفة. ومن العد والتعيين بيان لما. وحال منه. وكالفجر حال من فاعل لاح.
المعنى: قد صح عنه عليه السلام في فاتحة الكتاب وغيرها من السور بيان عدآيها وتعيين مقاطع كل آية بعقد أصابعه عند كل آية منها ونقل عنه ذلك بأسانيد صحيحة ظاهرة كظهور الفجر في وضوحه وقضائه على ظلمة الليل. وكذلك تلك الأسانيد والنصوص لوضوحها تقضي على كل شك وشبهة فمن ذلك ما رواه الداني عن أم سلمة رضي الله عنها سمعت رسول الله يقرأ هذه السورة – الفاتحة – بسم الله الرحمن الرحيم، عقد النبي أصابعه واحدًا يريد آية وعقد آيتين الحمد لله رب العالمين. وعقد ثلاثًا الرحمن الرحيم. وعقد أربعًا مالك يوم الدين. وعقد خمسًا إياك نعبد وإياك نستعين ورفع أصبعًا يريد ستًا إهدنا الصراط المستقيم. ثم رفع أصبعًا آخر يريد سبعًا صراط الذين إلى آخر السورة.
وروى عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثون آية شفعت لرجل حتى أدخلته الجنة سورة الملك. وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يضره. وعن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى منتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ فجلس يمسح عن وجهه
بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران. وفي البخاري. من قرأ الآيتين من آخر البقرة في ليلة كفتاء. آمن الرسول إلى آخر السورة – إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار.
ولا شك أن بيانه عليه السلام بعد الفاتحة وتعيينه الأجر على عدد مخصوص من الآيات من مواضع مخصوصة من السورة من أولها أو آخرها لم يكن عبثا وإنما كان لحفز الهمم إلى معرفة عدد الآي للحصول على ثواب قراءتها وكل ذلك ترغيب في معرفة هذا العلم والإحاطة به.). [معالم اليسر: 31-64]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): ( وقد عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتحة سبع آيات.
روى الإمام الداني بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة {بسم الله الرحمن الرحيم} فعدَّ آية {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آيتين {الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} ثلاث آيات {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} أربع آيات {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وجمعَ خمس أصابعه.

وعنها أيضًا أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى عدَّ سبع آيات عدد الأعراب.
ورُوي عنها أيضًا قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة {بسم الله الرحمن الرحيم} عقد النبي صلى الله عليه وسلم من أصابعه واحدًا يريد آيةً {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وعقد [اثنين] {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وعقد ثلاثًا {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وعقد أربعًا بأصابعه كلها {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وعقد خمسًا من الإبهام إلى أصابعه كلها كعقد النساء والأعراب {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ورفع إصبعًا أخرى يريد ستًا {صِرَاطَ الَّذِينَ} إلى أخر السورة ثم رفع إصبعًا أخرى يريد سبعًا الخنصر والبنصر.
وفي الأثر عن ابن مسعود: من قرأ القرآن وعدَّه كان له أجران: أجر القراءة وأجر العدِّ.
وعن حمزة الزيَّات: العدد مسامير القرآن.
وقال يحيى بن عبد الله بن صيفيِّ بلغني أن عدد آي القرآن في الصلاة رأس العبادة.
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يستحبون تعداد آيات القرآن بعقد أصابعهم في صلواتهم المفروضة وغيرها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحضَّهم على ثواب موعود في قراءة عدد مخصوص من الآيات القرآنية كما مرَّ في الأحاديث
المتقدمة ولا ينالون ذلك الأجر إلا بالتعداد ولا يتيسَّر ذلك في الصلاة إلا بالأصابع وما في هذا الفصل هو معنى قول
الشاطبي:
وإنــي استـــــخـــــــرت الله ثـــم استــــعــــــــنــــتــــــه ....... عـــلى جمـــع آي الذكر في مــــشــــــرع الشــــــعر
وانبطتُ [في] (9) أســــــــراره سر عذبــــها
....... فَـــــسُــــــــــــــــرَّ مُحــــــــــيَّـــــــاهُ بِمِـــثْـــــــلِ حيَا القّـــــــطْرِ
ستُحـــــــمــــــي معانـــــيــــهِ مـــــغــــــاني قبُـــــولِـــــها
.......لإقـــــبــــــالِــــهــــا بيــــــــن الطـــــــلاقـــــــة والبِـــــــــشْـــــــــرِ
وتُــــــطْـــلِــــعُ آيــــــــــــاتِ الكتــــــاب آيــــــاتُـــهــــــا
....... فتَـــبْـسِمُ عن ثــــــغْـرٍ وما [غابَ](10) من ثغر
وتُــــــنــــظَــــــمُ أزواجـــــــــــــًا تــــــثُــــــيــــر مـــــعــــادنًا
....... تخــــــيــــــرها أهـــــل القـــــــــــــرون عـــلـــــى التــــبــــــر
هُـــــــمُ بحــــــــروف الذكــــــرِ مـــع كـــــــلمــــــاتِه
....... وآيـــــــاتـــــــــه أثـــــــروا بــأعْـــــــــدادِهــــــا الكُــــــــــثْـــــــرِ
وهامـــــوا بعَــــــقْـــــــــدِ الآي في صـــلواتِــــهــــــم
....... لحــــــــضَّ رســـــول الله فــــــي حـــــظِّــــــها المثْـــــــرِ
وقــد صـــــــحَّ عنــــــه أنَّ إحــــــــــــرازَ آيِــــــــــــــــــةٍ
.......لأفضـــــــــل من كــــــومــــــا من الإبــــــل الحـــــمـــــر
وقــــــد صــح فــي السبـــــع المثاني وغيـــــــرها
....... مِنَ العَــــــدِّ والتَّعيـــــيــــنِ مـــــا لاح كالفَــــــــجْـــــرِ).
[القول الوجيز:92- 99]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((9) ما بين المعقوفين في جميع النسخ [في] والأصح [من] لأنه يقال استنبط من كذا.
وقول الناظم: (وإني استخرت.. الخ) استخرت الله في أمري طلبت منه الخير في ذلك الآمر، واستعنته، طلبت منه العون، آي جمع آية، والذكر: يطلق على كتاب فيه تفصيل دين والمراد به ههنا القران، والمرع: ريق ورود الشاربة إلى الماء والمراد به ههنا طريق الشعر أي الجمع منظومًا لا منثورًا والشعر في اصطلاح الشعراء هو الكلام الموزون المقفى، [أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج2 ص133].
ومعنى البيت: أنه لمت أتم الناظم ما وجب عليه من الحمد والصلاة شرع في مدح نظمه وما وقع فيه من الآثار في فضائل قراءة عدد مخصوص من آيات القرآن فلا يوصل إليها إلا بمعرفة رؤوس الآيات ومقاطعها فلذلك يثبت الاحتياج إلى تدوين فن مختص بها.
وقول الناظم: (وأنبطت الخ) أنبط الشيء أخرجه وأظهره بعد خفاء، (أسرار): جمع سر وسر الشيء جوفه ولبه وخالصه، و(العذب): الحلو، والمُحيَّا الوجه، والحيا بالقصر هو المطر، و(القطر): المطر المتقاطر، [أنظر ترتيب القاموس ج4 ص314، 634].
ومعنى البيت: أخرجتُ وأظهرتُ ما كان خفيا من خالص مسائل مقاطع الآيات ومبادئها العذبة ووضعت هذه الأسرار في كف نظمي فسر وجهه واستبشر بهذه النعمة كما يُسر وجه الأرض بالمطر، وبيان ما في هذه الأبيات من استعارات تشبيهات ينافي ما التزمت به الاختصار في تعليقي.
(10) في نسخة (أ، ج) [خاب] والصواب ما ذكرناه كما في نسخة (ب).
وقول الناظم: (ستحيي.. الخ)
(المعاني) جمع المعنى وهو ما يُعنى به اللفظ ويُقصد، و(المغاني): جمع مغنى وهو المنزل الذي غنى به أهله أي أقاموا فيه، والقبول مصدر الشيء وقبِل الشيء إذا رضيَهُ، و(الطلاقة): بفتح الطاء مصدر طلق وهو انبساط الوجه، ويكنى بها عن السرور والبشر حسن الوجه الناشئ عن السرور، [أنظر بشير اليسر ص11، وترتيب القاموس ج3 ص90].
ومعناه: أن هذا كناية عن تسهيل الله لناظمه على جميع الآيات وستحيي هذه المعاني النفوس لسهولة وصولها إليها بألفاظ عذبة وأساليب بديعة.
وقول الناظم: (وتطلع آيات.. الخ) تطلع أي تظهر من اطلع الشيء إذ أظهره والكتاب القرآن وآياتها جمع آية وهي العلامة وقصرت همزتها للضرورة فتبسم تكشف والثغر الفم أو الأسنان أو مقدمها وبطبق على الموضع المخوف وهو هنا مستعار لمواضع الشبه. [أنظر بشير اليسر ص12، وترتيب القاموس 1/ 408].
والمعنى: وتُظهر علامات هذه القصيدة ورمزها التي سأُبينها آيات القرآن الكريم من حيث بيان عددها اتفاقًا واختلافًا فتكشف هذه العلامات والرموز عن كل معنى حسن يشبه ثغر الحسناء فتزداد به حينًا كما تزداد الحسناء بابتسامتها حسنًا على حسن.
وقوله: (ما غاب عن ثغر) أي توضح مذ ذلك كل ما خفي من مشكلات هذا العلم.
وقول الناظم: (وتنظم.. الخ) تنظم من النظم وهو جمع اللؤلؤ والمراد به هنا مطلق جمع والأزواج جمع زوج والمراد به هنا الصنف، وتثير: تحرك، والمعادن جمع معدن وهو مركز الشيء ومنه (جنَّات عدن) ويطلق المعدن على الذهب والفضة ونحوهما، تخيَّرَها آثرها وفضَّلها على غيرها، و(القرون): جمع قرن ويطلق على الزمن ومدنه مائة سنة على المشهور، ويطلق على أهل العصر الواحد المجتمعين فيه لاقتران بعضهم ببعض، والمراد بخير القرون الصحابة رضي الله عنهم، و(التبر): الذهب غير المضروب. [أنظر بشير اليسر ص12 وترتيب القاموس ج1 ص356].
ومعنى البيت: شروع من الناظم في مقدمات هذا الفن يعني أن هذه القصيدة تجمع إلى بيان عدد من آي الكتاب أصنافًا من القواعد المهمة تؤدي إلى معانٍ شريفة اهتم بها خير القرون وهم أهل القرن الأول وآثروها على الذهب الخالص لعظم شأنها وبقاء أجرها.
وفي البيت إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: ((خير القرون قرني ثم الذين يتلونهم..)) الحديث، وترغيب في معرفة هذا الفن والاهتمام به تأسيسًا بالسلف الصالح الذين هم خير القرون.
وقول الناظم (هم بحروف الخ) الذكر: القرآن، آثروا: صاروا ذوي ثراء وغِنى، فالهمزة للصيرورة أي صاروا ذوي ثَراء والكُثر بضم الكاف صفة للأعداد وهو جمع الأكثر كحمر جمع الأحمر بمعنى الكثير. [أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج1 ص403].
ومعنى البيت: أن الناظم بين في هذا البيت مدى اهتمام الصحابة بمعرفة عدد حروف القرآن وكلماته وآياته وأنهم بمعرفة ذلك كله صاروا ذوي ثروة علمية أكسبتهم شرفًا ونبلًا وثروةً واسعةً في الأجر عن الله تعالى، فإن الحافز لهم على معرفة هذا إنما هو اهتمامهم بالقرآن من جميع نواحيه وحرصهم على أن لا يسقط منه حرف أو تضيع منه كلمة فضلًا عن الآية، والخلاصة أن السلف اهتموا ببيان عدد آي من القرآن وحروفه وأن ذلك منهم راجع إلى شدَّة حرصهم على المحافظة على القرآن الكريم وعكوفهم على العمل به وبيان فوائده وقد تكلم الشارح عليها في منفصل منفرد بها.
وقول الناظم: (وهاموا بعقد الآي.. الخ)
(هام) يهيم هيمانًا: أحب، وفي القاموس هو صاحب المرأة، والمراد به هنا مطلق المحبة، والـ(عَقْد) المراد عقد الأصابع للتعداد بضم إصبع للإشارة إلى الواحد والأصبعين للإشارة إلى الاثنين وهكذا إلى الخمسة ثم يرفع الخنصر للإشارة إلى الستة ثم البنصر وهكذا يُقال لهذا أعداد الأعراب والنساء وذلك لمعرفة عدد الآي، والحض: الحث والتحريض، والحظ: النصيب، والمثرى: المغنى. [أنظر لوامع البدر وترتيب القاموس ج1 ص102 وج4 ص557].
ومعنى البيت أن الناظم بين في هذا البيت سبب التعداد وهو ترغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضه إياهم على تحصيل ثواب عدد خاص من الآيات في الصلاة وتعيين ذلك العدد سبب للفوز بثواب كثير ففي الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام (كان يقرأ في صلاة الصبح بالستين إلى المائة) إلى غير ذلك من الأحاديث التي ذكرها الشارح في الفصل السابق.
وقول الناظم: (وقد صح عنه أن.. الخ) الإحراز جعل الشيء في حرز والمراد به هنا الحفظ، والكوماء: الناقة السمينة العظيمة السنام، والحمر جمع حمراء وكانت العرب تفضل هذا النوع من الإبل على غيره من المال. [أنظر بشير اليسر 14 وترتيب القاموس ج4 ص12].
ومعنى البيت: أن الناظم رحمه الله أشار إلى بعض الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدِّ آي القرآن الكريم فقد ثبت أن تعلُّم آية من كتاب الله تعالى أفضل من ناقة سمينة عظيمة السنام كائنة من الإبل الحمر التي هي خير أموال العرب.
ومن ذلك ما روي عن عقبة بن عامر الذي ذكره الشارح ضمن الأحاديث التي أوردها في الفصل الثاني.
وقول الناظم: (وقد صح في السبع.. الخ) السبع المثاني: هي الفاتحة سميت بذلك لأنه سبع آيات وتثنى وتكرر على الصلاة، لاح: ظهر، [ترتيب القاموس ج4 ص181، ولوامع البدر/ مخطوط].
ومعنى هذا البيت أن الناظم بين أثرًا آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح في عدِّ آيات فاتحة الكتاب بأصابعه المباركة وتعيين مواضعها وذلك فيما روي عن أم سلمة وذكره الشارح أيضًا في الفصل الثاني وثبت أيضًا في غير الفاتحة من الآيات والسور أسانيد ظهرت كظهور الفجر، ومنها ما ورد عن زرِّ بن حبيش عن أُبيّ بن كعب إلى آخر ما ذكره الشارح في الفصل الثاني.
). [التعليق على القول الوجيز: 86-160]

رد مع اقتباس